❤البارت الرابع❤

20.2K 497 220
                                    


❤ نبض ❤ لا ❤ يهدأ ....

ابتسم ويليام ساخراً وهو ينظر إلى أوس بحدة: قولتلك الاسم ده تنساه خااالص .. أنت هنا بشخصية جديدة وبشغل جديد .. أسمك ساام وحياتك الماضية تنساها خالص .. بقالي سنين بحاول اعدّلك وأنت مش راضي يبقى متلومنيش ع اللي هعمله بيك ..

نظر أوس نحوه بتحدّي: إعمل اللي أنت عاوزه متفرقش معايا قولتلك تعودت .. واسمي هو أوووس أوس ومش هيتغير خالص ..

احتدّت نظرات ويليام هاتفاً: أنت هنا ميحقلّكش تتكلّم ولا ليك رأي .. أنت هنا عبد مجرّد عبد تحت رجلي ولّا نسيت إني شاريك بفلوسي وأهلك اللي باعوك ؟

ضمّ أوس قبضتيه بقهر مُتذكراً ذلك اليوم .. يوم افتراقعه عن توأمه بالقوة .. يوم أبعدوه وبِيْع كالسّلعة لهذا الشخص المتوحّش أمامه .. لتبدأ معاناته منذ ذلك الوقت .. بلد جديد وأناس جدد وحبس عاش به طوال سنوات يكاد يخنقه ..

هتف ويليام حدة: فترة صغيرة وهتبدأ شغل معانا .. الجماعة مستنيين وجه جديد والكل رحّبوا بيك بينهم ..

دفعه أوس بغضب صارخاً: تخسى اشتغل معاكوا الشغل القذر ده على جثتيي فاااهم ..؟ أنا هطلع من هناا مهما طال الوقت ههرب من المكان ده ومش هتقدر تلاقيني أنت إنسان مريض متوحّش قذر  ..

توقف يتنفس بقوة ولهاث ليسقط أرضاً بعنف بعدما تلقى لكمة قاسية كادت تكسر فكه ..
انحنى ويليام نحوه كانت عينيه شيطانيتين اشتعلتا بشكل مخيف هاتفاً بشر: العبيد متمدّش إيدها على أسيادها يا*** .. قولتلك اتقي شري واشتري راحتك وأنت مرديتش ..

رفع أوس نظراته إليه .. كان في بداية مجيئه يبكي .. يصرخ يتألم ويترجاه .. كان مازال طفلاً صغيراً .. ولكنه الآن كبر .. كبر على الألم والعذاب ليصبح متبلّداً لا يهمّه شيء تعوّد على العنف والعذاب ..

نظراته تُقابل نظرات ويليام الشريرة .. وكانت نظرات أوس أكثر شراً وتوعّد .. يكرهه .. يودّ لو يحرقه حياً .. أفكار سوداوية شريرة أكبر من عمره تُداهمه كلما رآى هذا الشخص أمامه .. مُعذّبه من يدعي بأنه سيده ..

سال خيط من الدماء من جرح شفته نتيجة قوة اللكمة وهو مازال ينظر لويليام الذي ينحني نحوه بشر ..

احتدت عينيه أكثر وبصق في وجهه بعنف هامساً: أنا مش عبد عندك .. ولا عمري هكون عبد ليك ..

أغمض ويليام عينيه ضاغطاً على يديه بقوة كادت تكسرهما .. ليعود ويفتحهما وقد كانتا أكثر اشتعالاً .. اعتدل في وقفته ورفع قدمه يركله بجسده بعنف ..

عاد ليركله كالثور الهائج في كل أنحاء جسده وعينيه تشتعلان أكثر .. كان أوس الوحيد الذي يتحدّاه .. يقف بوجهه بدون خوف .. رجال كثيرون دهسهم تحت قدميه وكانوا عبيداً أذلّاء عنده إلّا هذا الأوس الذي كلما ازداد عنفه عليه كلّما ازداد وقاحة وتحدي .. والذي يُشعله أكثر بأنه لا يصرخ .. لا يتألم .. لا يبكي .. فقط ينظر إليه بعينيه شبه المُغمضتين .. يرى ملامح الألم على وجهه ولكن لمعة السخرية والتحدي في عينيه ما زالت موجودة ..

نبض لا يهدأ ..❤(مكتملة)Where stories live. Discover now