نبض لا يهدأ ..❤(مكتملة)

❤البارت الرابع عشر❤

❤ نبض ❤ لا ❤ يهدأ ....

عدّل صهيب ربطة عنقه الزرقاء الغامقة مع بدلته الرمادية الأنيقة .. سرّح شعره بأناقة وجاذبية ليرش من زجاجة عطره عدة رشات ..

تعال رنين هاتفه ليُجيب سريعاً: حصل إيه ؟

أحد الرجال: الراجل معانا يا باشا ..

صهيب: تمام ودوه أي مكان وسيبوه هناك لغاية م أقولكوا ..

أحد الرجال: حاضر يا باشا ..

أغلق الهاتف مُلقياً نظرة أخيرة على هيئته في المرآة ثم خرج بخطوات هادئة من منزله الفاخر .. ليقف أمامه عدد من رجاله ببدلات سوداء غامقة ..

نظر لهم بهدوء مُكلّماً أحدهم: الشنطة معاك ..

الرجل: في العربية يا باشا ..

أومأ برأسه متجهاً نحو السيارة ليُسرع الرجل يفتح الباب له .. ليصعد السيارة من الخلف بجمود ويجلس الرجل خلف المقود لتنطلق سيارته وخلفه سيارة حراس خاصة مُبتعدين عن المنزل ..

بعد عدة دقائق .. توقفت سيارته السوداء الفاخرة أمام الفيلا الخاصة بعائلة شهد ..

ترجّل منها مُغلقاً أزرار سترته الرسمية متجهاً نحو البوابة ليسير خلفه رجلين ضخام الجثة ..

طرق أحدهم الباب ليُفتح سريعاً من إحدى الخادمات التي دعتهم للدخول إلى الصالة ..

دخل صهيب ناظراً حوله ببرود ثم جلس فوق أحد المقاعد الوثيرة واضعاً قدماً فوق الأخرى مُشيراً للرجلين أن يقفا جانباً ..

دخل سراج ووالده الصالة سريعاً لينظر صهيب لهما ببرود باقياً على جلسته ..

هتف سراج بدهشة: ه هو حضرتك مين ؟ مش المفروض الباشا سعد هو اللي ييجي ؟

رمقه صهيب بهدوء ليهتف بعدها: والباشا صهيب مينفعش ولّا إيه ؟

قطب سراج حاجبيه: إحنا هنهزر ؟

نفى صهيب برأسه: لأ هنبيع ونشتري ..

هتف رؤوف: إيه اللي بيحصل ده يا سراج ومين ده ؟

سراج: مش عارف .. أنا متفق مع سعد باشا هو اللي ييجي مش ده ..

صهيب: ده ليه اسم .. واسمي صهيب باشا .. مفهوم ؟

نظر سراج حوله بتوتر من لهجة صهيب الهادئة بشكل غريب والواثقة .. لينقل نظره نحو الرجلين الذين يقفان بتحفّذ ..

اقترب ليجلس فوق أحد المقاعد هو ووالده ليهتف رؤوف: وسعد باشا مجاش ليه ؟

هز صهيب كتفيه: وأنا مالي ..؟!

سراج: يعني إيه مالك ؟ هو فين ؟ إزاي أنت جيت بداله ؟

صهيب: دي حاجة خاصة بيا أنا وسعد باشا ..