نبض لا يهدأ ..❤(مكتملة)

❤البارت الثامن والثلاثون❤

إحم إحم هو أنا قولتلكم مرة أني كتبت أجمد بارت🙈لا ده طلع في أجمد منه اللي هو ده🙈😎
البارت طويل جداً جداً قسمته قسمين التكملة هتنزل بعده❤
___________________________

❤ نبض ❤ لا ❤ يهدأ ...

بعد أسبوعين .. إيطاليا ..

يقف في شرفة الجناح الواسعة .. يتّكئ بيديه على السور أمامه ناظراً بعيون جامدة تُخفي التيه خلفها ..

عدد رجال ضخم للغاية بأسلحة منوّعة وكأنها ساحة قتال .. تلك المزرعة الكبيرة رغم أشجارها وخيولها ومساحاتها الواسعة إلا أنها تبدو بعينيه أبعد ما تكون عن مزرعة .. وكأنها منفى !

اقتربت ديانا منه بخطوات هادئة .. حاوطت جسده من الخلف بذراعيها الناعمتين وهي تمسح بكفي يديها فوق صدره الصلب ..

لم يتحرك به ساكن وقد اعتاد على تقرّبها منه خلال تلك الفترة .. لتلتفت هي مُبتعدة عنه واتكأت بظهرها على سور الشرفة تتأمّل ملامحه الشاردة ..

رفعت يدها تتحسّس جرح في جبينه مازال أثره واضحاً وهمست: هل تريد أن نتنزه قليلاً في المزرعة أعلم بأنك لم ترَ النبع في آخرها أنه مكان ساحر سيُعجبك بالتأكيد ..

التفت نحوها يرمقها بنظرات هادئة .. يُطالع وجهها الفاتن بكل تفاصيله .. وهي تزداد فتنة وإغراء بوجوده ..

هتفت بخفوت: حبيبي ؟

نفى برأسه هاتفاً بصوت جامد: لا أريد ..

تنهّدت بيأس هاتفة: إذاً أخبرني بالذي تريده وسأفعله لك أقسم ..

جواد بهدوء: لا شيء أريد البقاء وحدي ..

التفت يتركها في الشرفة وحمل معطف شتوي فاخر ليرتديه فوق ملابسه البيتية وخرج من جناحه يشعر باختناق كبير ..

تابعته بعينيها بيأس وغيظ وضربت السور بجانبها .. نظرت نحو رجالها في الأسفل مُشيرة إليهم بأن يُبقوا أعينهم عليه .. فكالعادة يهرب منها وينفرد وحده بعيداً عن الجميع .. منذ معرفته بفقدان ذاكرته واستعادته لصحته قليلاً وهو صامت أغلب الوقت مُبتعداً عنها وذلك ما يُغيظها ويجعلها تمقت كل شيء .. ظنت بأنها بهذه الطريقة ستحصل عليه بسهولة ولكن الأمر كان أصعب مما توقعت ..

زفرت بحدة واتجهت للداخل تُعدل من ملابسها الرسمية .. ورفعت خصلاتها فوق شعرها بخفة وجاذبية .. وخرجت من الغرفة ليلحقها رجلين أشداء بأسلحة في أيديهم ..

أشارت لأحدهم ليمد يده بسيجار فاخر يضعه بين شفتيها ويُشعله بسرعة .. نفثت هي الدخان حولها بحدة وتابعت سيرها نحو الطابق السفلي .. دخلت مكتبها واقتربت من أحد جدرانه .. رفعت كف يدها لتضغط بخفة فوق موضع معيّن .. لتتحرك قطعة مُربعة منه وتظهر خلفها لوحة إلكترونية بأزرار مُتعددة .. ضغطت على عدة أزرار بسرعة وحرفية ليهتز جزء آخر من الجدار ويبتعد بهدوء حتى أظهر الجانب الآخر منه .. لتضغط على زر آخر وينفتح باب حديدي خلف الباب الحجري .. اقتربت منه لتظهر غرفة واسعة جداً بأضواء منيرة في المكان .. دخلت وضغطت على بعض الأزار في لوحة مُشابهة لينغلق كل شيء خلفها ..