16

7.2K 125 55
                                    


خيَال ميلت شفتيها بإزدراء : الله أعلم وش عندها عجوز النار ما تبي تجي "ماهقيت فيه أم بدون حنيَة ترفض تحضر زواج ولدها ، ماني مصدقة إنها أخت أمواج"
ناظرها فهد بضيّق وقال : خيّال عن هالحكي
تأفتت وهي تتقول : وأنا الصادقة،ليه مكبرة رأسها هالكثر ،لو تطيح سماها على رأسها مارح تغير فكرة إن دُجى بنت أختها ومصيرها تتقبلها ، والله أكبر على الغرور اللي تستنقصنا بسببه
معاني سحبتها وهي تقول : لا تمشين بهالدرب ، مالنا خطوات فيه ، وأمشي معنا يالله لافي بيوصلنا
ميّلت شفايفها وهي تجلس : لا بروح مع فهد
معاني ناظرتها بطرف عينها : ضِرار بيجي يأخذهم،قبلما تتنتهي جملة معاني فزت خيّال برعشة إستقرت بكل أطرافها وبشكل مفضوح جداً سحبت عبايتها وتركت المكان على عجل وتركتهم متسائلين وراها
معاني تنهدت وهي تهز رأسها وألتفت لدُجى وهي تأكد عليها : من توصلين ، إتصال منك يكفي لأجل أجيك
هزت رأسها بإيجاب ولافي ناظرها بقهر : الله يغربل إبليس وهّاج أسير الأحزان على رفضه يدخل للقاعة معك.. لو تاركنا ندخل نهز وندبّك ونرقص سامري و نردح معك كان خير وبركة
ناظره فهد للحظات وصحيح إن الموضوع مضايقه ولكنه معطي الحق الكامل لوهّاج بتبقى غصّة بقلبه لو دخل هالقاعة بدُون أهل ! ليه يكسر خاطر نفسه بهالخطوة ؟ الرفض كان أبلغ
لذلك فهد تأمل لافي اللي قرب وهو يحضن دُجى من جديد وبشّدة وبدون ما ينطق بحرف واحد وبعدها أنسحب على عجل من المكان مسحت دُجى دموعها بعجل وفهد أبتسم وهو يحضن وجهها بين كفوف يديه تأملت وجه أبوها اللي عاطفة العالمين تشُع من وجهه بهاللحظة والي من بعد إبتسامة الهاديّة قال وهو يتأمل طرحتها البيّضاء : ما ظنتي فيه أب ينتظر هاليوم
سكت للحظات وهو يتنهد ماكان وده يقول هالحكي ولكن الغصَة الي بقلبه أجبرته لذلك هز رأسه بالنفي وهو يبّتسم من جديد : عمر زاهِر يا دُجاي ،ياقرة عيّيني الأولى ، يابنتي الي بحسّبة أمي
عمر زاهِر يا قلب فهد ، وحياة طيّبة
يشهد الله اللي زرع حب وهّاج بقلبي ، مالقيت غيره يستحقك ، لأجل كذا بودعك له وأنا متطمن إن حنيّته بتحوفك ، ولكن رغم كل هالحب
لو ضاق صدرك بحضوره دقيّقة وحدة بس علميني لأجل أهد حيّله وأضيق الكون كله عليه
هالحب كله اللي له ، ينتهي لو نزلت دمعة من عيونك بسببه ! لأجل كذا لا يضيّق لك خاطر
ظلاِلي تحوفك لو بيني وبينك بلد وقارة ومدينة
وقلبي مازال رهينة بين يدينك ولو صار قلبك لغيري
كانت متشبثّة بدموعها بكل قوتها ، وحريصة ما تنزل ولكن بعد كلام أبوها تفجرت الدموع غصب عنها لدرجة إنها صارت عاجزة عن كبّح شهقاتها واللي بسببها أنهبّل فهد وحاول يمسحها بورطة : لا يا بنيتي ،ماهو هذا المُنى ،لا تبكين دخيّلك
-
ألتفت فهد لدخول ضِرار اللي وصله صوت شهقات دُجى ودخل وهو مرتبك وخايف لدرجة إنه همس لفهد : ما تبي وهّاج ؟
ضحك فهد غصب عنه ، وناظر لدُجى بعتب : يرضيك الحين؟ اخوك يظن إني زوجتك غصب عنك؟
ميّلت شفايفها وهي ترفع كفوفها وتمسح دموعها بطرف كفها وهي تحاول ما تخرب باقي تفاصيل مكياجها : لا تثير دموعي وتترك العتب علي
أبتسم فهد وقرب وهو يقبّل رأسها بحنية : ماعليك عتب لا يلحقك هم
تبادرت إبتسامة خافِتة على ثُغر ضِرار وهو يتأمل وقوفها بجانب فهد ، بالرُوب الفضفاض الأبيض
اللي مختُوم على ظهره إسمها بالخطوط الذهبِية
طرحتها الطويّلة الي مغطية أكتافها ، وشعرها اللي ملفوف بطريقة إحترافية للخلف ، وتمُرد الخصلة إللي منحنية على أطراف وجهها اللي تتهادى بكل أناقة ،تأملها بحب ، برضا والود وده لو يكون له الحق يهنيّها على قُرب منها ، ولكن منزلته كانت بعيدة حيل عن هالقُرب
لذلك قال بإبتسامة وهو يلعب بطرف كُمه واللي الكبكات البنية متزينة فيه : مبُروك يا بنت أمي، مبروك ...
قاطع كلامه صوت فهد اللي قال : إقرب يا ضِرار أنت بمنزلة أخ منت بغريب لأجل تبّارك من جنب الباب
توتر ضِرار وهو يشد على طرف الكم أكثر ، كانت رغبته بأنه هو يوصلها لحفل زفافها لأجل يكون قريب منها ، ولما وافقت دُجى طار للسماء من فرحته ، ولكنه يقرب أكثر من هالقرب لها كان صعب عليه !
ولكن إرتفاع يدين دُجى ، وإبتسامتها الخافِتة
أجبرته يوسّع حدقات عيُونه بصدمة ! إبتسامة إمتنان كانت كثيفة عليه وكبيرة لدرجة وصل لحدود الغيّم بسببها
ولكن إنها تحيطه هاللحظة بيدينها بإبتسامة حنونة ، كان أكبر بكثير من توقعاته !
مشى لها بخطوات سرِيعة وهو يبّتسم بكثافة ويعانِقها بحنيّة والتكذيب مستقر بصدره ، شلون قفزو هالقفزة الكبيرة بعلاقتهم ؟ من إبتسامة لعناق حنون؟
تنهدت دُجى بخفوت ، يعز عليها يبّقى غريب رغم كل تخباطته لها ، رغم كل محاولاته بتلييّن قلبها
كان صعب جداً تبقى بغضبها ، وصعب جداً قدام حنية ضرار الكبيرة الي قال بخفوت : حنا لك ظهر تستقمين فيه ، لو حصل وحاول وهّاج يوجعك
علميه إن لك رجال بيكسرون ظهره
كتمت دموعها بجمُوح وهي تصد عنه ، كلامهم كان حيّل كبير عليها ! ومشاعرهم الليلة الي تمردت عليهم كانت كثيفة ، كثيفة حيل
فهد أبتسم بهدُوء وهو ممتن حيّل للمشاعر الي تحيط بهالمكان
-

لابد يا سود الليالي يضحك حجاجكKde žijí příběhy. Začni objevovat