8

17.7K 181 179
                                    






إشتحن المكان بمشاعر غرِيبة .. مُستنكرة !
يدين بُرهان الي كانت تِعتلـي كفوف وهّاج أزاحها بصدمة وهو يرمش بعدم إستيعاب .. وعيُونه تعلقت بوجه وهّاج .. ماكانت تعابيره مِترددة
ماكان الخوف متلبسه .. كان العكس تماماً
الهُدوء طاغِي عليه .. والثبّات بوقفته وبكلامه
أثبت لكل الواقفين إنه فعلاً جاد بالي يقوله .. ماخفى على أحد صدمة فهد .. والي بسببّها ألتزم الصمت وبقى يناظر لوهّاج الي أكمل كلامه وهو يقول : خطبـة على خطـبة مرفوضة في الدِين يا إبن الكرام .. فما بـالك بفكرة إنك تخطـب على خـطبتي أنا ؟
جابر "إبن الجار" تلعثم للحظات .. ولكنه حاول يثبث بمكانه.. لأن الي وصله من أمه إن البنت للآن محد تكلم بأمرها .. أكمل إستغراب : العلم الي وصلني إن البنت للآن بأمان أبُوها .. وأنا جاي لأجل القُرب ..
نظرات وهّاج الهادية تحولت تماماً لنظرات تكسُوها العصبية .. ليه يتجاهل كلامه بالطريقة ذي ؟ وليه يحاول يدخل من باب قفّله وهّاج بوجهه قبل لحظات ! إلا إنه ماترك مجال لفهد يُرد .. وعيُونه الي مازالت مُعلقة بالسّواد أزاحها وهو يُنقلها بكل عصبيّة ناحية جابر : الـواضح ياجابر إن الخبر الي وصلك فيه من الزِيف الشيء الكِثير .. بنت فهد تِنتمي لولد خالتها .. وهالقُرب الي تحكي عنه صار لغيرك ..لذلك إحفظ ما بقى من ود .. وخذ حملك وتحرك .. لأني مازلت ساكن وهادي ولا هيّب من شيمي !
زفر جابر بعصبية من كلام وهّاج مع ذلك ماحب يطول السالفة أكثر .. ألتفت لفهد وقال بالفم المليء : أنا مالي إذن أسمع بها لغيرك .. إن ماكان حكيه صحيح فأنا من بكرة جايّك
هِنا وهّاج إنتهت أعصابه فعلاً .. وتقدم خطُوة ولكن نظرات فهد كانت سبّاقة ..لذلك وقف مكانه بعصبية وهو يِصد عنهم .. بينما فهّد ودّع جابر بدون ما يعطيه علم أكيد .. وهو محتار .. وكثر ماهو منذهل ، كثر مالعصبيَة تلعب بصدره والي أجبَرته يسكت بدهشة من فعل وهّاج الي زعزع كيانه وترك يدينه ترتبط بعدم فهم !

دُجى كانت بعالم ثاني تماماً .. لا تُنكر أنها إمتلأت روحها بإستنكار غريب ..لما بدأ هالرجل يُلقي كلماته على أبوها .. ولكن الخوف والرهبّة لما تطرق لموضوع الزواج منها ماكان بالشيء القِليل .. لذلك فاض الخُوف والفزع من صدرها لدرجة إن عيونها تشبّعت به .. ووُضح لمرأ العين .. وأي شخص كان بموجود في تلك اللحظة وأستقرت عيُونه بعيُونها .. لأنتبه لكمية الرعب بعيونها .. وهذا الي حصل
وهّاج الي كان سارِح بنظراته ومو مهتم لمحتوى حدِيثهم من بدايته .. ولكن من بدأ بزبدة الموضوع حتى إشتعلت بصدره نار ما يدري وش سببّها .. ونظراته فعلاً مازالت حائرة وشاردة

ولكن لِلحظة تعانقت عيُونه بعيُونها .. ونظراتها الي كانت كُلها خُوف ورُعب ورجاء .. تلاقت بنظراته الي كُلها غضب وحِيرة .. ولكن من اللحظة الي فهم معنى نظراتها .. ما تِردد لحظة وحدة يقدم على هالخُطوة
ما تِردد لثانية ولا لجزء من هالثانية لأجل يقول إنها تنتمي به .. بس عشان ما يلمح هالخوف بعُيونها ! بس لأجل الرِجاء الي بنظراتها !
من بعد كلمته الي تِسللت لمسامعها .. ودمرت سكُون المكان صار التنفُس صعب عليها وجداً .. صارت عاجزة عن تحديد موقفها أو إسِتيعاب الحدث ..حتى بلع ريقها كان حيل عسّير .. ماقِدرت تزيّح عيُونها عنه .. ماتدري وش نيّته .. ولا ليه أقدم على هالخُطوة .. ولكن الي تعرفه إن الخُوف تضاعف عندها بشكل كارِثي .. لدرجة إن قعشريرة عظِيمة سرت بأنحاء جسدها .. بمُجرد ما صدّ وهاج عنها .. وأختفى جابر عن العيُون
قدرت تتخلص من الحبّس بمكانها .. ومشت بخُطوات سريعة وهي تدخُل السيّارة بكل هدُوء .. ولكن صُوت قفل الباب وصل لمسامع فهد .. واللِي كان الغضب يعترِيه .. ماهو ذا المُراد .. ولا ذا الي يبيّه القلب يا وهّاج .. لذلك تعلقت عيُون فهد الخايّبة من موقف وهّاج الي ماترك له مجال لأجل يفهم مقصده .. وهز رأسه بضِيق وهو يقول بنبّرة حادة : مهُب ذا العشم يا وهّاج .. مهب ذا
ترك وهّاج خلفه .. ومشى بخُطوات غاضبِة وهو يركب السيّارة .. والصمت هو الصاحِب لهم طوال الطرِيق
بينما وهّاج رفع يده .. وهو يمسح على وجهه بخُفوت ..مهو بنّادِم على هالخطوة .. كثر ماهو مصُدوم من نفسه !

لابد يا سود الليالي يضحك حجاجكOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz