النهاية

13.1K 225 230
                                    


-

بوسّط جبال الشمال .. وبسيارة لافي اللي عيونه على جواله للحظة،واللحظة الثانيّة يسترق النظر للطريق،ألتفت بقهر لكايَد الي قال بتملل : يارجل سنين وأنت تجمعنا بهالمخيم وتحلف إنها بتثّلج،مامليت؟
ناظره بقهر غامّر كل صدره وقال وهو يأشر على الطقس بجواله : أقولك اليوم مكتوب إنها بتثلج ، لا تخليني أنزل وأدعسك تحت هالكفر اللحين
ضحك كايّد وهو يناظره بصدمة : هون عليّك وش سويت هاللحين؟ وأنا الصادق كل سنة تلاقيهم يطقطقون عليك من كل جهة وأنت ما أستسلمت !
تنهد لافي وهو يقول بضيّق : عندي أمل إن هالسنة بتثلج وبضحك عليكم مثل ما ضحكتو علي بكل سنة
أبتسم بضحكة وأكمل لافي وهو يناظر لجهة المخيم : علمني أنت ، خلصت تطبيّقك؟
هز رأسه بإيجاب وهو مبتسم لما تذكر الأطفال الي قضى معهم هالترم ، كانت من ضمن أفضل السنين بحياته كون الطريق الي سلكه كان فعلاً الطريق اللي يحبه ويهواه واللي برغم كل الصعاب الي مرته فيه كان مرتاح ورااضي ، لإنه شخص تعلم إن كل حلم وده يحققه لازم يسّعى له بكل طاقته ، لازم يعرف إن التعب بيزوره وإن الضيّق بيغمره وإن العثرات بتتراكم بدربه في طريق تحقيقه لهالحلم ، بس المهم من كل هالحكي إنه يكون أقوووى منها كلها ، مادام له وجهة وده يوصل لها ، ليه يترك الصعاب تحول بينها وبينه؟ وهو عنده حلم يعني هو أكبر منها !

، وقف بعدها لافي قدام المخيم اللي جهزه لهم ، نفس المخيّم بكل سنة ولكن هالمرة كانوا الحاضريّن غييير ، بكل سنة كان سلطان يرفض رفض قطعي يحضر وماكان أحد يعرف أسبابه لذلك كانت الجلسة تخلو من حضوره ومن حضور حليّمة
ولكن هالمرة كانو بمقدمة سيَارة وهّاج اللي تتجه لهم
أخذ نفس لافي وهو يبَتسم إبتسامة وااسعة : الله يحييَهم جاءت ريَحة القهوة بحضورهم
ألتفت بفجعة وهو يسمع صوت نقد بنيَان : أنت والله رخمة ، بكل مرة تعزم وتسوي نفسك راعي عزايّم وبالنهاية جااي بيدينك ووجهك الي يسد النفس ، وين العلوم الطيّبة ، وين شبّة النار وين القهوة ؟
لافي الي كان مستعد ينطلق بالمشاكل ككل مرة يجتمعون فيها ألتفت بإستغراب لكايَد الي سحب طرف يده وأشر على تجهيز بنيّان لكل هالي ذكره فأستحى على وجهه وضحك وهو يحك طرف ذقنه : يحق لك اللوم يالجنوبي ؛ بس كل هذا لو ماكان من تحت يدينك ماله طعم ولا ذوق ، وش هي القهوة لو ماكانت من تحت يدينك؟
ناظره بطرف يدينه وكايّد رجع للخلف لما وقفت سيارة وهّاج بينما لافي ألتفت لضحكة معاني فقال بإبتسامة : والله ياعمة العلوم الغانمة صارت تجري بدمك ، أطباع هل الجنوب صارت أطباعك ، علميني ليه بكل مرة تجون قبلنا؟
قال بسخرية بنيَان وهو يوقف وينفض يدينه من تراب الحطب : لإننا نعرف إنه ما بيحلقنا منك خير ، مجمع خلق الله وجاي معهم بنفس الوقت
في أي قبِيلة هالعُرف؟
ضحك بورطة ومشى وهو يتخطاه وينحني وهو يأخذ ريّما بحضنه : تعال يا روح ولد خالك ، وش حالش علميني؟
ضحكت معاني من طريقة كلامه وريّما أبتسمت له وهي تقول بطفولية وببعثرة : بخير ياوحش
ناظرها بصدمة ووقف وهو يأشر عليها بذهول : سمعتي ياعمة هالبزر وش تقول لي ؟ علميني أنتي رضعتيها بنفس الحليّب الي رضعت منه بنت وهّاج؟
كتمت ضحكتها بصعوبة وهي تربّت على كتفه : يعوضك الله يالافي ، الهيّبة إن طاحت ماعاد ترجع
تأفف بقهر وهو يمسح على وجهه وتخطاهم وسط ضحكة بنيّان وخطوه خطواته بإتجاه بنته والي مو بعدها أخذها بحضنه وهو يأشر على لافي : حلو ولا شين؟
أبتسمَت ببراءة وهي تأشر برأسها بالنفي وسط ضحكة بنيَان :كفو والله ، ياويلش تقولين إنه حلو بيوم من الأيام
معاني الي لمحت البنات يتجهون لجهة المخيَم قالت بضحكة وهي تأخذها ريّما : لو يدري لافي إنك الي توسوس برأسها صدقني ليدفنك بين هالرمل
ضحك بنيَان معها ولكن قبل تخطي بعيد عنه قال بصوت مرتفع : أهم شيء تدفي زييّن ، لايلحقش برد
أبتسمت له وهزت رأسها بإيجاب بينما لافي ناظر لبنيّان بإشمئزاز بعدما تهادى لسمعه صوته العالي

لابد يا سود الليالي يضحك حجاجكKde žijí příběhy. Začni objevovat