50

5.8K 90 27
                                    

إنتهت من نزعات الخوف الي تعيّشها وأخذت تتأمل فيها بالمرايا المنتشرة بالغرفة ، تتأمل تغيراتها ، حتى الأعمى بيفّهم وبتوضح له التعاسّة الشديدة الي تعيش بين طياتَها ، كانت تتمنى قصّة خيالية تبحر بين تفاصيلها اللطيفة ، ففاجأها الواقع بقصة دمّرت كل موازينها!
هاللحظة بالذات صبّت كل حمدها وشكرها لله ، الي سخر الراحة بقلب فهد وما فكر يجيّها هنا ، حمدت ربّها إن صوتها مابانت شهقاته وقدرت تسيّطر على نبراته وأرتاح فؤاد فهد
هي موقنة إنه لو عرف برأس خيط ، لو غادرته الطمأنينة بعد إنقطاعها عنهم ، لو ما صبّر قلبه أبو عوَاد كيف بيكون موقفهم!!! محد بيتخيّل الموقف أصلاً !
أخذت نفس بصعوبة وهي تقترب أكثر من المرايا وتمرر طرف يدها على إنعكاسها بالمراية وشبّح إبتسامة ذابلة مر على ثغرها ، تغيّرت حييل هالخيال
خذت منها هالحياة براءتها ونقاوتها وطُهر قلبها ، وأعطتها هالضيّق كله عقُب الرحابة
سحبت نفسها بصعوبة من قدام هالمرايا وهي تزفر نفسها الحارِق بضيق عن رئتها !
رفعت شعرها المنسّدل على ظهرها وأخذت تلمه عن أطراف وجهها وتثبّته ببكلتها ، ومن بعدها جمّعت كل طاقتها المتبّقية وهي تتجه للباب وتفتحه بصمّت شديد ، وأخذت تلقي نظرات سريعة على وجوده بالمكان
مرت أيام طويلة على تغير حالته ، بس ماهي قادرة تخفف خوفها ماهي قادرة تستوعب إنها تقضي ساعة جديّدة مع هالشخص وبنفس المكان!
نزلت على درجات الدّرج وهي تترقب صوته أو صوت خطواته ولكن من توسطت الدرج وصارت رؤيته واضحة عقدت حواجبها بإستنكار رهيّب وهي تلمحه يتّابع نفس الفيّلم الي تابعه قبل أيام من اليوم ، ولكن تعابيّر وجهه مختلفة ، طريقة جلوسه، نظراته مختلفة وتماماً !
ضاعت مفرداتها وإنتشرت الدهشة على مساحات روحها وهي تعقد حاجبها بعدم فهم عجيّب من لمحته يصرخ بخوف وينط من على الكنبّة من تابع الحدث الي تابعه من قبل بغير ردة فعل !!!
كانت تتأمله بذهول رهيّب وهو يتغطى باللحاف ويقفل التلفزيون والخوف الخافت واضح بوجهه ، تغير تعابيره وتحركاته بمجرد إنتهاء مرحلة الإكتئاب صابتها بذبول عميّق بعظام جسدها
البارحة ما أهتز له هدّب وما لان له طرف ، والليلة يرتعد من خوفه؟
سحبت نفس عميّق من وسط جوفها وهي ترجع خطوة لورى بكل سرعة وتتخبّى عن مرأ عينيه وهي تشوفه يسحب اللحاف بكل قوة ويرميه عنه وهو يوقف ويرتب تيّشيرته الأصفر ويرجع خُصل شعره للخلف وأخذ يمشي وهو يتأمل وجهه بالمراية ويتبّسم وهو يدندن بصوته الغليّظ وبعد لحظات وصلته رسالة بجواله وأخذ يرفع يده بحماس ويرجع خصل شعره للخلف وهو يسحب الجاكيت الجلّد من على الكنب ويخرج بعجلة من البيّت

كيف مرت عليه هاليومين في ظل هالحماس الشديد مايدري ؟
كيف رضى تبقى بعيدة عنه وعن مرأ عينيه يجهل هالشيء بعد ! هو الي علاقته معها ماهي سليّمة كثر ماهي مسمومة مع ذلك كان مستمتع بوجودها ، متى بتتعدل هالعلاقة
وهل فعلاً بتتعدى بعد حياتها معه بفترة إكتئابه ما يدري ، الي يعرفه الحين إنه متحمس وبشّدة هاللحظة ونسى بسببها أمور كثيّر مهمة !

لابد يا سود الليالي يضحك حجاجكWhere stories live. Discover now