متى طاحت بقلبه ؟ يحلف إنها لما كانت سهلة عليه ماكان يغليها هالكثر،ليه الحين لما صارت صعبة تفجر حبها من كل شرايينه ؟
وقف على حُدود بيتهم ونزل من السيّارة ، برعشة خُطى ورعشة قلب ورعشة هوى !
كان يحس إنه يمشي على سراب بلحظة بيتلاشى وبيهوي على وجهه من فوق سابّع سماء !
فتحّ باب بيتهم وناظر بعشوائية للحوش واللي بنظرته لمح وقُوف بريّق الهادي واللي كانت تستمع بحِرص لبرنامج بُرهان
ولكن دخول ضِرار الخالي من الحيَاة أجبرها توقف وتتجه له بإستنكار ، وقفت قدامه وهي تثبّت شعرها اللي طار بسبب نسيَم الليل وتناظره بخوف : ضِرار ، صابّك ضر ؟؟
نزع قُبعته عن رأسه وثبتها بطرف كفه وهو يهز رأسه بالنفي : أنا الضِرار ، تسألين لو صِبت نفسي ؟
عقدت حواجبها بإستغراب بسبب خواء جوابه من أي حيَاة وقالت بخوف أكبر : وش هالحكي ؟ وش صار معك لا تخوفني تكفى
أجبّر نفسه يبتسم ، برغم صراعاته الداخلية ، تمزق قماش الحياة عن قلبه ، وروحه اللي هلكت بهالدرب الي مو دربه ، مو دربه أبداً : مابي شيء ياخوك ، هوى علي التعب بسبب تراكم أشغالي
تعرفيني ، صرت عقيّد وصار التعب الضعف
ميّلت شفايفها بعدم تصديَق ، ياكثر التعب الي مر الى جسَده بس هالكمَد الي بوجهه ماهو بتعب جسَدي ، هذا تعب قلب !
أردف وهو يقترب منها ويحاوط ذراعِينها بحنية وهو يقول : لا تخافيّن يابريق ، يمكن يعديّ هالتعب
تنهدت بضيّق وهي تشّد بكفوفه على طرف بدلته وبعد لحظات أبتعد عنها وهو يمثّل الفرحة ويقول : الإسبوع الجاييَ ملكتي !
عقدت حواجبها للحظات وناظرته بعدم فهم : بهالبّساطة تقولها ؟ الاسبوع الجاي ملكتي
كذا فجأة ؟ مانعرف إلا بوقت ملكتك ؟ وحتى البنت ما نعرفها ؟
أبتسم بتعب وهو يميَل شفتيه بخفوت ويقول بنبرة هادية يخفي بين تردداته حشجرة قلبه : أنا آسف ، العتب علي كبير
بس والله ما طالتني الفرصة لأجل أشوفك ، وهذاني قلت لك قبل أقدم على هالخطوة
ناظرته للحظات وبعدها قالت : دُجى تعرف ؟
عقد حواجبه للحظات من سؤالها وبعدها أنجبر يضحك ويضمها من جديد : يهالغيّرة الي مهيب سنعة أبَد ، تغارين من أختي أنتي ؟
أبتسمت بسبب ضحكته وأرتاح جوفها ولو للحظة وقالت : يعني ، عيب عليك تعرف هي قبلي وأنا الي معك عشرين سنة وثلاث
أبتسم وهو يبتعد عنها ويقول : لا تخافي أجل عرفتي قبّلها ، دُجانا غرقت بنور وهّاج ماعاد نسمع لها طاري أبد
أبتسمت بخفوت وهي تهز رأسها وتقول متجاهلة عتبها على تأخره بالكلام معها: عُقبالك مع ...
ناظرها ضِرار بضيّق للحظات وهو يغمض عيونه بوجع لما رجع له نفس القهر وحر الجُوف وصد عنها بدون ما ينطّق إسم مرُوج !وقبل ما يدخل للبيت وصل لمسامعه رنيّن جواله والي بدوره تِنهد وسحبه من طرف جيَب بدلته البُنية ومن لمح إسم العقيّد الي معه عقد حواجبه بإستنكار ورد بهـدوء : هلاوالله
إزدادت حيرته ودهشته بسبب مُداهمة العقيد والي بسببها قال : إنتـداب ؟ وش هاللي حصل بساعات غيابي ، وليه القرار نزل هالوقت ؟
صد بعصبيَة وهو يمسح وجهه ويقول : فريقي كامل بعد ؟ ومن وين القرار ؟ وليه أختاروني بالذات مانيَب فاهم ؟
خلاص قفل قفّل جايي بنفسي أشوف الوضع
ألتفت لبريّق الي تناظره بإستنكار وهو أبتسم لها وضرب كتفها بخفة وهو يخرج من البيت وهي تنهدت ، فوق تعب القلب تعب جسَد ! ما يقوى شخص على هالشيء
—
—
![](https://img.wattpad.com/cover/261188082-288-k713511.jpg)
YOU ARE READING
لابد يا سود الليالي يضحك حجاجك
Romanceإما أم أن تكون العائلة ملاذك الآمن..وإما أن تعيش بسببها في خوف وجوع دائم .