مشهد من المستقبل
عصرية و بمنطقة شعبية من مناطق بغداد الجميلة ..
شوارع ضيكة و بيوت مصفوفة بيت بصف بيت .. صوت الجهال طالع و هم يلعبون و يتصايحون
كواغد واكفة بمحلها ونسوان المحلة يمرن بيهن ويسولفن سوالف تحلالهن ...
.. فات مؤيد من برا
أيمان :- ها ماما
- اريد البريج نخطط الساحة بالمي ونلعب طوبة .
- ذاك هو بس لا هم تشمرة ويضيع مثل ذيج المرة وابوك يثرم على روسنا بصل ، رش بيه ورجعة بساع
- خوش ماما.
ايمان : شلت صينية المواعين من الحوض اللي بالحوش دخلت للمطبخ حتى اصفطهن بمكانهن .. باوعت من بعيد حاكم كاعدة على غير عادته .. هو متعود من ما عده شغل كل عصرية يطلع برا ما يرد الا وكت العشا ما يحب كعدة البيت.
حطيت صينية المواعين المغسولة على صفحة ، نشفت ادية بثوبي واني امشي دخلت للهول : ها عيني اشو كاعد ؟
اندار يباوعلي وبالة مشغول : ليش شكو معتازة شي ؟
- لا بس دا اسألك مو عوايدك تكعد العصر واشوف كأن سالفة شاغلتك ، اكو شي ؟!
- اكعدي .
استغربت ... شعنده !!؟
متحزمة بوصلة حتى لا يتبلل ثوبي وانا اغسل ع الحوض ، فليتها عن بطني وكعدت يمه : شكو ؟
-انت كاعدة بالبيت هنا و متورجة ، رايد انشدنج على جمارة .
- شبيها ؟
- ما اعرف احسن بيها شي
- لا ما بيها هي هيج كل وكتها تقرأ دراستها كلش صعبة حتى ما انشوفها خطية كل وكتها بكتبها .
- والتليفون ؟
- التليفون شبي ؟!!
- كل عمرة التليفون بالهول ، من يمتى صار مكانة بغرفة كواغد.
- ما اعرف
- انا صار جم مرة الاحظ شي وما باردله كلبي .. كواغد لاهية بشغلها وصار مرتين وكت العصر الاحظ يندك التليفون وهو بغرفة كواغد ومن اطبن الاكي جمارة تحجي بيها ... انشدها تصكه وتكلي ( بوية جاي احجي ويا رفيجاتي وصاحباتي ) لجن ما مطمن للوضع عبن يو خلصت واداور التليفون مامش رقم .. ممحي .
- مفهمت من هذا كله ، شنو يعني .
- الرايدة اراقب البت .. هالجبت هالتليفون هاذ مال واحد صاحبي وربطته ... وناطر هلبت يدك خاطر اعرف صويحباتها ذن التكرص بالغرفة وتتبسبس وياهن ياهنه وشنهي سوالفهن ؟
- ايييي يحاكم ترا البنية طالبة كلية ليش هشكل شكاك و ادور وراها واذا عدها صديقات تصير غير طالبة .
- انت تعرفين شي وانا اعرف شي .. البت عدنا موش هينه ... هي عرض وشرف و شيب وسمعة ، يو زلت ، ذبتك بالطين وما تخليلك ماي وجه بين الوادم .. لزوم ندير بالنا اعليهن وانراقبهن. وانت لازم وياي اريدج عيني تصيرين بالبيت ، هن هم احسبيهن بناتج كواغد ما موجودة فتحي عيونج بالبيت لا تظلين مغمضة .
