آريس الحورية الهاربة

By Islam_Sameer

80.8K 6.4K 1.1K

دائما ما كان يحدث نفسه بها إنها شغفه كانت ولم تزل حتى إذا اعتادت مطاردته لها شعرت بالحنين وما بينه وبين البح... More

فهرس الرواية
📎أوبرا الطفلة الخرساء
📎جبر مغوار البحر
📎غناء حزين
📎العم جوسيا
📎أسرار الحوريات
📎آريس
📎 في عرض البحر
📎مارلين
📎حيثما تكون.. سأكون معك!
أمل.. وألم
على قيد الحياة
بداية الرحلة
سياج السانيت
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(1)
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(2)
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(3)
تسو!
رجل المنارة
فراق !
سجين منذ الأزل
خطّة
كذبة مجلس الإدارة!
كذبة مجلس الإدارة2
سجون تشرا
سجون تشرا 2
بداية صيف المدينة
مشغل مارجريت
هدايا التنانين
هدايا التنانين2
هدايا التنانين 3
هدايا التنانين 4
هدايا التنانين 5
هدايا التنانين (6)
أرض الجحيم (نبوئات الخلاص )
أرض الجحيم(نبوئات الخلاص 2)
أرض الجحيم ( نبوءات الخلاص3)
أرض الجحيم (نبوءات الخلاص4)
عرس وحرب (1)
عرس وحرب (2)
عرس وحرب (3)
عرس وحرب (4)
القمر الأحمر(1)
القمر الأحمر (2)
القمر الأحمر(3)
القمر الأحمر (4)
القمر الأحمر(5)
القمر الأحمر(6)
نصر وهزيمة (2)
نصر وهزيمة (3)
نصر وهزيمة (4)
القربان الأخير
رايكم
القربان الأخير2
القربان الأخير 3
احتفالات التتويج
مراسم الدفن
رحلة العودة
رحلة العودة 2
رحلة العودة3
أرض الوطن
أرض الوطن2
العودة للوطن 3
عودة صانع السفن
كديميس ليست كما كانت
كديميس ليست كما كانت 2
عالمكم مختلف !
عالمكم مختلف2
عالمكم مختلف 3
هوجا
هوجا2
هوجا3
هوجا4
هدنة السنين السبع
هدنة السنين السبع ٢
هدنة السنين السبع ٣
هدنة السنين السبع ٤
هدنة السنين السبع ٥
هدنة السنين السبع6
هدنة السنين السبع 7
تائه
تائه ٢
تائه٣
تائه٤
انتصارٌ حزين
انتصارٌ حزين ٢
انتصار حزين 3
مشاعر باردة
بداية جديدة
بداية جديدة 2
الحرب الأخيرة(ترانيم النهاية)
الحرب الأخيرة ٢(ترانيم النهاية)
الحرب الأخيرة ٣(ترانيم النهاية)
أفعى البلاء
الأرض مملكة واحدة
الخاتمة (كلمات وداع حزينة)

📎نصر وهزيمة(1)

609 48 7
By Islam_Sameer

تستمر الحرب بل وتستشيط بعدما قفز جبر يتفقد جده الملقى على الأرض ،فوجده قد فارق الحياة إثر الصعق الكهربائي الذي تعرّض له ، أزال عنه الدرع محاولا إنعاشه بيأس ، ولكن جلير منعه من الاستمرار بالمحاولة ، تجمع المستشارين الذين يحاربون صفا لصف مع الجنود ، أزالوا الخُوَذ وكذلك فعل الجنود على سفنهم بالتتابع ، جلير :

" كفى يا جبر ، كفى "

" لكنني للتو التقيت به ، وللتو يغادر ، لم نتحدث ! ، لم أسأله بعد عن والديّ بشكل مفصل ، هل تدرك كم كانت هذه الرحلة مصادفة بالنسبة لي لألتقي فردا من عائلتي لأعرف أن لدي عائلة !؟"

" لا شيء مصادفة ، ترحّم على جدك ولا ترهق نفسك باللوم ، نحن في حرب ، وكان جدك يأمل بأن لا يموت على الفراش ، لذلك كان في السابق في مقدمة كل الحروب حتى أصبح طاعنا في السن ، ولكنه في النهاية رآك ، رآى حفيده التائه قائد هذه الحرب ليحمل رايته.. كن فخورا بذلك "

وقف جبر يبتلع حزنه بحزم ، نظر للبحر فأمر جنود التنانين بالاستراحة سابحين على سطح الماء ، مستغلّين بذلك انسحاب الحور في هذه الجولة ..

وقف جلير وجبر وخلفهما بينيت والمستشارين وبعض الجنود الذين غادروا مواقعهم ، ألقى جلير بعض كلمات الوداع على الجد ، ثم دفع الجنود تابوته إلى البحر ليختفي في الضباب الأحمر ..

سادت لحظة صمت قبل أن تصرخ تسو التي كانت تراقب كل شيء بحذر على قمّة الصاري ، فأمر جبر الجميع بالتمركز في أماكنهم من جديد فلا مجال للراحة ، كان الجميع يقف بتأهب يحاولون تفسير ذلك التموّج من الكائنات التي تقترب خلف الضباب الأحمر ، شيء لا يشبه الحور ، أكثر ضخامة وغرابة ..

كان إفان من ضمن القلّة التي تعرف بأمر المسوخ ، فأمر مالكي الأقفال بإرسالهم للحرب بأمر ملكي وكان يملك هذا الحق بغياب لوتش والملك ، وعندما نصّب نوشوك وضعهم تحت تصرّفه ، فلم يتوانا في استخدامهم حتى إذا أنهكهم تدافع باقي جيشه إليهم ليقضي على البشريين وسكان أرض الجحيم ..

عرفهم جبر بعد اقترابهم فعرف ما هم مقدمين عليه ، نظر لبينيت ليعرف أن الحرب الحقيقية بدأت الآن ، فذهب متأهّبا إلى مدفعه ، بينما بفطرة الصيّاد صرخ جبر بأعلى صوته :

" أنزلوا شباك الصيد ، هناك سرب قد اقترب "

لينظر إليه جلير متعجّبا :

" شباك الصيد !؟ ، لم نستخدمها في حرب من قبل ! "

" أليست من سلاسل حديدية "

" بلى .. ولكن "

" إذا سنصطاد الكثير منهم ، لا بد أن نطعم التنانين "

ابتسم الاثنين لبعضهما ، جلير بتعجّب وجبر بثقة ، ثم ذهب جلير ليتأكد من سلامة تطبيق ما أمر به جبر من قبل الجنود ، وأن يتمركز آخرون على المدافع ..

وبالقرب من ساحة الحرب كانت تانيا أخيرا قد تمكّنت من التحدث مع لوتش والإطمئنان عليه ، ولكنها لم تخبر آرتيس بذلك حتى لا تضطر لإخبارها بشيء إن فشلوا بإنقاذ آريس ..

عادت للصخرة وغادرتا بسرعة لتلحقا بدنوا ، حتى وجدتاه يحاول تشتيت الحزام النفطي الأسود ، صعدتا على ظهره بعدما ربتتا عليه قليلا ، فانهالت عليهما مائيات الماوا بسعادة ، وتصكصكت المحّارات وكأنهن يتراقصن ، استمعن إليهن ليعرفا أن دنوا لم يستمع لأوامر التقدم ، أعادت آرتيس الصدف مكانه ، ونظرت لتانيا قائلة :

" وماذا بعد ذلك ؟ ، كيف سنجتاز هذا الحاجز ؟ "

" لا بد من وجود طريقة ما "

" هل تظنين أن هذه المنطقة من البحر قريبة من الجزيرة المخيفة ، الهيلبارك "

" ألست حورية بحر ، كيف لا تعرفي هذه المنطقة ، ثم إن خرافة الهيلبارك قديمة ، إنها جزيرة عادية "

" أنا من موزيريس كما تعلمين ، لم أتجوّل في محيط تشرا من قبل !"

" أما أنا فأعرف كل مسطح مائي ، ما عدا ما يحيط يأرض الجحيم ،كما تعلمين لا رغبة لي بأن أُسلق "

ضحكتا قليلا ولكنهما أطرقتا بعد ذلك تفكران في طريقة لاجتياز ذلك الشيء اللزج ، حتى خطر في بال تانيا تساؤل :

" ماذا لو كانت لفافة الأجناس تحوي الحل !؟ ، وكيف سنعرف ؟! ، سأحدث جبر فأنا أعلم مكانه "

وبالفعل أرسلت صوتها لتقتحم رأس جبر ، وقد كان في خضمّ المعركة :

" جبر .. جبر "

اعتقد جبر أنها آريس ، ولكنه لا يملك القدرة على إرسال صوته أيضا هو فقط يستمع بالرغم من احتدام الحرب ..

" جبر أنا تانيا ، هل لفافة الأجناس تملك حلا لحاجز لزج أسود في البحر "

استمرت تانيا بإرسال صوتها وجبر يشعر بالعجز لعدم القدرة على الرد ، كان تركيزه يضيع في الحرب ، حتى أوقفتها آرتيس قائلة :

" كفي عن هذا فجبر بشري هل نسيتِ؟ ، لا يمكنه إرسال صوته "

لتتوقف بيأس آملة أن يجد طريقة للتواصل معهما

لا تختلف الحروب الناعمة عن تلك المباشرة إن كان كلاهما يقتل على أيّة حال ، فها هي كديميس تشهد بالخفاء حروبا صغيرة أو استفزازات من نوع ما يمارسها بعضهم طمعا في السلطة والزعامة والمال ..

وقف بارتولوميو أمام مجمع مهندسو البناء ، ينظر لعبارته القديمة التي أهداها لصديقه جيفرسون ، المعلّقة في أعلاه :

"وأحيانا ليس من الضروري أن يعبأ العالم كلّه بنا حتى نستمرّ بفعل ما نحب "

دخل لمعمل جيفرسون وكان بعض الرّسامين ومهندسو البناء يرسمون تصميما والبعض يرتّب اللفافات في الرفوف الكثيرة ، وآخرون يزوّدون المحابر بالحبر ، وأحدهم يقدم مشروبا ساخنا ، أمّا جيفرسون فقد كان يمزّق تصميما ما ويرميه جانبا ، فينحني أحدهم ليضعه في القمامة ..

تقدّم إليه بارتولوميو يحيّيه :

" هيه جيفري ، كيف حالك يا عبقري البناء !"

لم يتوقع جيفرسون الذي يناديه جميع من يعمل لديه بسيّدي ، أن يسمع أحدا يناديه جيفري ، فرفع عينيه ، ويرفع يده ليثبّت العدسة الدائريّة ذات السلسلة على عينه وينظر بتمعن للذي أمامه ، وعندما عرفه اعتدل واقفا وبدا عليه السرور والتعجّب :

" هيه بارتو ! هذا غير ممكن ، اشتقت إليك يا رجل "

" وأنا أيضا يا صديقي الرّسّام المبتدئ "

" هه ما الذي تقوله !؟، لقد كنت مبتدأ بالفعل ولكنني اليوم محنّك "

" أوه جيفري اشتقت إليك حقا ولجنونك في تصميم المنازل ورسمها ، هات لأرى كم أصبحت مبدعا كما تقول "

أخذ جيفرسون يتباها برسوماته التي بناها حتى وصل لإحداهن قائلا :

" وهذه لابنة عائلة مارتن ، لقد كان أسرع بناء يتم تنفيذه على الإطلاق ، أنظر هنا كيف استثمرت ميلان الجبل للخلف لأصنع قصرا يُطلّ على المدينة ويتوسّط طريقا للمزارع الخلفية ويطلّ على طريق العربات .."

استمرّ جيفرسون بشرح المخطط ، ولكن بارتولوميو كان ينظر لتصميم القصر بدقة ، حتى تأكد من وجود غرف أسفل القصر ، كالقبو ربما أو كالسجون ، فأراد التأكد متسائلا :

" ما هذه في الأسفل ؟ ،غُرف دون منافذ ! "

" لا ، لا يا صديقي ، هذه زنزانة ، وهنا تمتدّ المداخل السريّة ، أنظر لهذا التصميم ، ألست مبدعا "

" هذا شيء مذهل ! ، ولكن لا أعلم لماذا يرغب أحدهم بكل ذلك في منزله "

" قصره يا عزيزي قصره ، أصحاب الثروات يعانون من الخوف من فقدانها دائما ، فيحاولون حماية أنفسهم من كل من حولهم من الناس "

تحدثا قليلا ، وشربا مع بعضهما بعض الشاي ، ثم استأذن بارتو وأراد الخروج ، وقد حفظ في ذهنه مخطط الأبواب السريّة كاملة ، وتأكد من إمكانية كون روز خطفت مارلين ..

أراد جيفرسون النداء على بارتولوميو لأمر آخر ، ولكنه تراجع في ذلك، وقرر أن يبعث له رسالة بالأمر تلافيا لمواجهة غضبه إن غضب ..

وفي هذه الأثناء كانت ماري ترفع عن الجدار آخر إطار للصور يخصّها ، تنظر بتمعّن للصورة ، هي ووالديها وأخيها الصغير ، تقلّب بصرها في أرجاء البيت الفارغ ، ثم تمسك بيد أخيها وتخرج تغلق المنزل وتضع إطار الصور بين الأغراض وتنطلق لمنزلها الجديد ، وهي تحدّث نفسها :

" سيكون انتقامي من عائلة مارتن والجميع بلا استثناء وخيما ، سأنتقم لكما يا والديّ ! .. "

ثم نادت بصوت مرتفع على السائق المرافق لها :

" أسرع يا هذا ، ما اسمك ؟ "

" جاك سيدتي "

كان جاك قد أثار اهتمام ماري منذ أن بدأ يرافقها بأمر من روز ، ولكنها لا يمكنها أن تظهر ذلك أبدا حتى لا تخسر روز فهي الأهم الآن ..

يتــــــــــبع

آراؤكم الجميلة🌸 وتصويتكم💛

Continue Reading

You'll Also Like

370K 32.2K 58
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟ بداية كل شيء في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أ...
36.2K 810 18
تعمل ليلي البالغة من العمر 18 عامًا في مكتبة صغيرة وسط المدينة ومع كل يوم يمر تكافح ليلي للعثور على الاتجاه الصحيح في حياتها حتى تلتقي بأوليفيا المرأ...
6.9K 1.3K 28
كانت كوابيسا مرعبة متتالية تمر على منام ذلك الفتى العادي الذي يدعى الحازم ؛ حتى يأتي ذلك اليوم ويتعرض فيه لاغتيال بشع مظلم من شخص مجهول ، لكنه لا ي...
3.3K 400 17
إنها غريبة الأطوار.. غريبة بشكل جميل. لن أقول أنها كانت آية في الجمال لدرجة أني لم أحتمل معاتبتها أو أن تموجات شعرها الأسود ترسل ذبذبات من الجاذبية و...