الجزء السادس والاربعون
في مكان آخر عند هنري والذي وصل اخيراً لمنزل شارلوت ونزل .. دخل للداخل وقابله احد الخدم ..
هنري مد المفتاح نحوه : اذهب وخذ امتعة الانسة جنيفر من السيارة وضعها في غرفتها ..
اخذ الخادم المفتاح وانصرف ..
التفت على خادمة اخرى : اين ادوارد ؟!
الخادمة : السيد الشاب ذهب لعمله ..
هنري بتعجب : ماذا عن جنيفر !
الخادمة : انها في صالة المعيشة تقرأ كتاباً ..
هنري : اها .. حسنا اجلبي لنا بعض اليوسفي ..
الخادمة : امرك سيدي ..
تقدم هنري وفتح باب غرفة المعيشة ولم يرى جنيفر .. تقدم بتعجب وما ان اقترب حتى انتبه لنوم جنيفر على الاريكة ..
هنري ببسمة خفيفة : ليس بغريب على الكسولة ان تفضل النوم على قراءة كتاب ..
اخذ بغطاء من على الاريكة الاخرى واقترب لتغطيتها .. وبينما اقترب منها كانت عيناه تنظر لوجهها النائم بتمعن ..
دون شعور وبرغبة كبيرة قرب وجهه نحو وجهها ليقبلها ولكن طرق باب الغرفة جعله يتراجع بسرعة كبيرة ..
الخادمة دخلت باليوسفي وجلس هنري على الاريكة بهدوء .. وضعته على الطاولة امامهم وخرجت ..
وضع هنري يده على وجهه : مالذي كنت مقدم على فعله !! لقد جننت تماماً ..
توقف : علي ان اخرج فوراً جلوسي هنا خاطيء بحد ذاته ..
ما ان كان ان ينصرف حتى ضربت ساقه في طرف الاريكة : اح اح ..
فتحت جنيفر عيناها بسبب الصوت ونظرت مباشرة لهنري بتعجب : هنري !
التفت هنري بوجه متورط : هل افقتك !
جلست جنيفر : اصلا كيف نمت ! ...
نظرت إليه وهو واقف : لما اتيت لهنا !
هنري : جلبت امتعتك ..
جنيفر بتنبه : وااه حقاً لقد نسيت امرها تماماً ..
جلس هنري على الاريكة : على اكلٍ لقد انزلت كاثرين في منزل سارة قبل قليل .. لذا اظنني ساجلس بعض الوقت هنا حتى تنتهي ..
جنيفر : اها ...
هنري نظر لليوسفي : لقد طلبت ان يجلبوا بعض من اليوسفي فهذا هو موسمة الافضل ..
اخذت جنيفر بقطعة : انك تتصرف في هذا المنزل وكأنه منزلك تماماً ..
هنري : انني كذلك .. فهذا المنزل وخدمه كلهم يعرفونني حق المعرفة ..
بدأوا بتناول اليوسفي ..
اما في مكان آخر كانت كاثرين اخيراً بدأت بالصعود ناحية غرفة سارة وفي داخلها : لماذا وصلت سارة الى ذلك الحد !! ان تترك الجامعة حتى !! ..
وصلت امام الغرفة وطرقت الباب .. سمعت صوت سارة قائلة ' ادخل ' فسمحت لنفسها بالدخول ..
رفعت سارة عينيها وسريعاً ما تحول وجهها لمصدوم : كاثرين !
كاثرين ببسمة بسيطة : ألم نتفق على أن العادة لا يجب ان تنقطع !
سارة تحاول اخفاء احباطها : ولكن ليست كل عادة ستستمر للابد ..
كاثرين اقتربت نحوها بوجه على وشك البكاء : سارة لماذا ستتركين الجامعة ؟!
سارة : الاخبار تصلك سريعاً ..
جلست كاثرين امامها : هل انا السبب !!
سارة : كاثرين هل اتيتي لأجل هذا الامر !
كاثرين : لا فأنا للتو سمعت من والدتك ذلك ..
سارة : اذاً مالذي جلبك ؟!
كاثرين بضيق : لقد اخبرتني جنيفر بذلك ... انك كنتي ذاهبة لتشجيع جاين ..
ساره : اها .. نعم ذهبت لرؤية جاين ..
كاثرين بضيق : انا حقاً لم اكن أعلم بأنك ما زلتي تحبين جاين .. لذا مع مرور قليل من الوقت اعتقدت بأن جاين وجنيفر متلائمين وبدأت في تشجيع جنيفر ..
سارة بصوت هاديء : لما تخبرينني بذلك الان !
كاثرين لم تتماسك : لأنني اريد ان اخبرك بذلك انني شعرت بألم كبير في داخلي عندما علمت .. لقد ادركت حينها كم انا خائفة على مشاعرك .. مجرد تخيلي انني نجحت في تكوين علاقة جنيفر بجاين وآذيتك بذلك مرة اخرى .. لقد كنت سأجعلك تكرهين جنيفر وكنت لادمر علاقة صديقاتي .. كنت لأكون اكثر شخص حقير على هذه الارض ..
سارة تنظر لكاثرين وبصوت هاديء : لا بأس كاثرين لا تلومي نفسك على شيء لم يحدث حتى ..
وتنهدت مع ابتسامة : شكراً على مجيئك ..
كاثرين تمسح دموعها : ولكن سارة ..
وضعت سارة اصبعها السبابة على فم كاثرين لأسكاتها : أعلم ما انتي ذاهبة لتتحدثي عنه .. لذا .. انا لا اريد سماع تشجيعك على اقامة علاقة جديدة مع جاين ..
كاثرين نظرت لها بتعجب : لماذا ؟!!
سارة : اليوم بالكاد استطعت ان انهي علاقتي به لذا لا داعي لأن تعيديني لنقطة الصفر ..
كاثرين اخفضت رأسها : هل انتي مقتنعة بما تقولين ؟! هل ستتركين كل شيء خلفك وترحلين ؟!
سارة ابتسمت : ما دمت شعرت بحرصك علي ولو بهذا القدر القليل .. فأنا شاكرة لذلك كاثرين ..
طرق الباب بصوت خادمة : انسة سارة لقد جهزت لك السيدة بعض الفواكة لتناولها مع الانسة كاثرين .. هل لك ان تنزلي لتناولها ؟!
نظرت سارة لكاثرين : يجب ان تأخذ ضيفتي ضيافتها ..
كاثرين انفعلت : سارة لما انتي هادئة هكذا !!
سارة بضيق : انا لست بهادئة .. انني احاول ان اتماسك ..
كاثرين اقتربت نحوها وعانقتها مع بكاء : ارجوك سارة دعيني اسمع منك .. قولي ما اردتي .. لا تكتمي كل شيء داخلك ..
بكت سارة وهي تحتضنها دون النطق بأي كلمة ..
واثناء هذا الوقت كانت جنيفر قد بدأت محادثة مع هنري وهما يتناولان اليوسفي ..
جنيفر بحيرة : هيه هنري ..
هنري : نعم !
جنيفر : كيف ترى علاقتي انا وجاين !
هنري بتعجب : جاين والتر !!
جنيفر : نعم .. كيف ترانا ؟
هنري بتفكير : اممم عندما افكر بالامر .. انا لا اعرف علاقتكما جيداً .. ولكن لو احاول الرجوع للماضي فأظنكما مقربان جداً ...
جنيفر : اذاً ما رأيك بجاين !
هنري بتعجب : ما هذه الاسئلة !
جنيفر : اجب ..
هنري : حتى اكون صريحاً .. انا لا اعرف جاين شخصياً .. فأنا اراه من خلالك ومن خلال حديث ادوارد عنه .. لذا مهما سألتني انا حقاً لا اعرف ماذا اقول ..
جنيفر بتفكير : امممم نعم انت محق ! انه مقرب من آرثر وادوارد فقط !
هنري : جاء دوري لأسأل .. مالذي ترمين إليه من خلال هذه الاسئلة !
جنيفر بضيق : اردت ان اقارن اجابتك بإجابة ادوارد .. فادوارد لا تعجبه علاقتي بجاين اطلاقاً .. ويود ان اترك جانبه ..
هنري بتعجب : هل قال لك ذلك ؟!
جنيفر تهز رأسها بالايجاب : نعم .. وانا متضايقة لأنني رفضت ذلك كوني لا اريد ان يشعر جاين بأني تركته ..
هنري : اذاً ماذا ستفعلين ؟
جنيفر نظرت نحوه : قل لي ماذا سيرضي ادوارد !! انا حقاً اشعر بالسوء .. فادوارد يبذل جهده لأجلي ولكن انا ابدا ابدا لا اريد ان تتغير علاقتنا ..
استلقى هنري على الاريكة : اذا لا تفعلي شيئاً ابداً ..
جنيفر : لا افعل !!
هنري : نعم دعي كل شيء كما هو ..
جنيفر : ولكن أليست تلك انانية مني ان ارغب بأن ابقي كل شيء كما اريد ؟
هنري بتفكير : انانية !
نظر اليها : هل تشعرين بأنك انانية حقاً!
جنيفر بضيق : نعم انا اشعر بذلك .. فأنا لا اريد ترك احد من اجل احد .. اريد ان يبقى الجميع في جانبي ..
هنري : اذاً من يهمك اكثر ؟ جاين او ادوارد !
جنيفر باجابة سريعة : لا يمكنني ان اختار !!
هنري : ولذلك قلت لك اتركي كل شيء كما هو .. فأنتي لن تختاري على أي حال ..
جنيفر بحماس : حسناً آخر شيء ..
هنري : ماذا ؟!
جنيفر بعينين متحمسة : كيف يمكنني ان افهم ادوارد !! انت صديقه وبالتأكيد تعرفه ..
هنري وضع ذراعه على جبينه : لقد نسيت شاحني في السيارة .. وقد انطفأ هاتفي .. اطلبي من احد ان يعطيني شاحن ..
توقفت جنيفر : سأذهب واجلبه من نفسي لقد وضعته في مكان غير واضح ..
مشت جنيفر قليلاً ثم توقفت : ولكن لم تجبني بعد !
هنري : اجلبي الشاحن اولا ، لا اريد ان تتصل كاثرين وتجده مغلق ..
ذهبت جنيفر .. وبقى هنري بملامح مستاءة : ماهذا ! بالرغم منه انه سؤال مباشر إلا انني لم استطع ان اجيب !!
تنهد وبضيق : سأتم العامين مع ادوارد و ما زلت لا افهمه..
نعود مرة اخرى مع كاثرين وسارة بعد ان توقفتا عن البكاء ونزلتا لتناول بعض الفاكهة ..
كاثرين تنظر لسارة وفي داخلها : يبدو بأنها حقاً لا تود الحديث اطلاقاً ..
كاثرين : سارة ..
سارة ابتسمت : نعم ..
كاثرين : قد لا نصبح معاً في نفس الجامعة ولكن ارجوك لا تحرميني من رؤيتك .. لنلتقي في المدينة دائماً ..
سارة تحاول ان تمازحها : اظنني سأنساك وسأجد لي الكثير من الصديقات في جامعتي الجديدة .. سأكون مشغوله معهن ..
كاثرين : في تلك الحالة سأخذك منهن بالقوة .. فأنا الاقدر وانا الأحق ..
سارة ابتسمت : نعم لنلتقي كثيراً يا كاثرين ولنصنع الكثير من الذكريات الجميلة ..
امسكت كاثرين بهاتفها لتتصل بهنري .. ولكن من اجاب كانت جنيفر ..
كاثرين : هنري !
جنيفر : لقد نام هنري هنا ..
كاثرين : منذ متى !
جنيفر : منذ وقت قصير ...
كاثرين : اها ..
جنيفر : هل اوقضه !
كاثرين : لا لا انا سآتي ..
اغلقت كاثرين الخط وبإبتسامة : يا الاهي هنري سيقتني حقاً لقد ارهقته اليوم لذا اخذ قيلولته في منزل ادوارد ..
سارة ضحكت : اذاً من الذي اجابك !
كاثرين : انها جنيفر .. ستمكث هذه الايام لدى ادوارد ..
سارة مسرورة : ذلك جيد اتمنى ان تنجح علاقتهما ..
كاثرين : اذاً يا صديقتي العزيزة كونك تعرفين مزاج نوم هنري هل يمكنني استعارة سائقك والذهاب لمنزل شارلوت !
سارة : بكل سرور ..
في مكان آخر كان جاين قد استيقظ من قيلولته ناظراً للسقف : اها اذاً لم يكن حلماً !
جلس على طرف سريره : اريد ان اعزف ..
توقف ودخل لدورة المياه ليغتسل ..
من ناحية اخرى عند جنيفر بعد ان اغلقت الخط عادت لتجلس على الاريكة فألتفتت ناحية هنري النائم .. توقفت بلا شعور واقتربت من عنده حتى قربت نظرها لوجهه وفي داخلها : انا حقاً انانية فحتى هذا الشخص اظنني اريده بجانبي ..
عند جاين و بعد ان اخذ بقيثارته وبدأ بالعزف كان عقله سارحاً بشكل كبير في كل احداث هذا اليوم
جاين في داخله : هل حقاً لا بأس من ترك سارة هكذا ! لقد احبتني طوال هذا الوقت بالفعل ! وانا لم ارد لها أي مشاعر ايجابية .. هل انا حقاً بهذا السوء !
ترك قيثارته وتوقف امام كأس قد فاز به في احدى مبارياته السابقة في كرة القدم : لم تأتي في تلك المبارة !!
وبضيق : ولن تأتي مستقبلاً ..
نعود لكاثرين بعد ان وصلت لمنزل عائلة شارلوت ودخلت ..
كاثرين : تبقى القليل على الغروب ..
جنيفر ضحكت : لا بأس اجعليه ينام حتى اليوم التالي ..
كاثرين لنجلس في مكان اخر حتى لا نزعج هنري ..
جلستا في غرفة الضيافة ..
جنيفر بتساؤل : كيف كانت محادثتكم ؟!
كاثرين ابتسمت : لم تتكلم ابداً عن أي شيء .. لقد بكت وبكت وبكت فقط ..
جنيفر : هل اخبرتيها بما اردتي ؟!
كاثرين ابتسمت : نعم وقد حققت مرادي .. لقد استعدت سارة ولو بعد فوات الاوان تقريباً ..
جنيفر : ااه نعم هي ستترك الجامعة ..
كاثرين : نعم لقد علمت .. ولكن انا حتماً لن اترك جانب سارة سأقابلها دائماً وسنقيم الكثير من العلاقات معاً.. فقدان سارة علمني كم انا احبها لذلك لن اسمح بحدوث ذلك مرة اخرى ..
جنيفر ابتسمت : سماع ذلك يسرني حقاً ..
كاثرين بضيق : ولكن .. انا اريد ان اجعل سارة سعيدة .. اريد ان اساعدها لتعود لجاين مرة اخرى ..
امسكت جنيفر بيد كاثرين : دعي ذلك لهما .. ففي النهاية لا يمكننا ان نجبر احد ما على الاخر .. وأيضاً بما ان سارة اختارت التخلي عن حبها لجاين لندعمها عندما تجد حباً جديداً ..
كاثرين ابتسمت : نعم انتي محقة ..
مر بعض الوقت حتى غربت الشمس وايقضتا هنري .. وبعدها ذهب ابناء ويلز لمنزلهما وبقت جنيفر ..
صعدت للأعلى ودخلت لغرفتها وما ان جلست حتى تنبهت : اااه لم اكمل حديثي مع هنري عن ادوارد !
استلقت على السرير باسترخاء : وااه الاستلقاء لطييف ..
تنهدت تنهدية طويله : يا له من يوم طويل ..
امسكت بهاتفها واتصلت بامها : مساء الخير ..
الام : اوه مرحباً عزيزتي .. مساء الخير ..
جنيفر بحنيه : لقد اشتقت لسماع صوتك جداً ..
الام ضحكت : ااه حقاً لم اسمع صوتك فغالباً ما نتراسل عوضاً عن المكالمات ..
جنيفر بصوت مسرور : امي .. لقد اقتربت الاجازه واخيراً سأعود للديار ...
الام : متى ستنتهين ؟!
جنيفر توقفت ومشت نحو النافذة : هذا الاسبوع للتأهب وبعده ستبدأ الامتحانات .. بعدها سآتي ..
الام : يبدو بأن في جعبتك الكثير ..
جنيفر تنظر للخارج من خلال النافذة : نعم الكثير جداً ..
وباستشعار : الطقس هنا اصبح مشابهاً للغرب .. كل شيء ابيض تماماً ..
الام : هل تشعرين بالبرد ؟!
جنيفر : لا ابداً .. انها مدينة دافئة قلوب اصحابها ..
الام بصوت مسرور ومشتاق : صوتك اصبح جميلاً جداً يا صغيرتي ..
جنيفر ضحكت : ما معنى هذا الكلام يا امي !
الام : لقد اصبح اكثر اشراقاً .. اظنني شاكرة لابيك كونه بعثك لهناك ..
جنيفر ابتسمت : اظنني حقاً شاكرة لذلك انا ايضاً ...
بدأتها بالتحدث كثيراً عن اموراً كثيرة ولكن لم تكن جنيفر المتحدث بل المستمع غالباً كونها سعيدة لسماع احاديث والدتها ..
مر الوقت وحان وقت العشاء فاضطرت جنيفر لتناوله وحدها بسبب رسالة ادوارد الذي ذكر فيها انه لن يستطيع العودة على العشاء .. وهكذا ذهبت للنوم دون ان تجلس ولا ثانيه مع صاحب المنزل ..
وقرابة منتصف الليل عاد ادوارد للمنزل منهك تماماً .. صعد للاعلى وتوقف امام غرفة جنيفر : لقد تركتها لوحدها طوال اليوم !! لا اصدق ان ذلك ما حدث !
وبعدها توجه مباشرة لسريرة ونام ..
في الصباح التالي :: الاحد :: 11 ديسمبر 2013 ::
فتحت جنيفير عينيها على صوت المنبه .. جلست واغلقته ثم نظرت للساعة : يا ترى هل عاد !
توقفت وغسلت وجهها و بقلق بسيط قادتها قدماها لخارج الغرفة حتى وصلت لغرفة ادوارد ..
جنيفر بتردد واحراج : فقط فقط سأتأكد ..
فتحت الباب بهدوء ونظرت للداخل ولكن كون المكان مظلم تماما بسبب الستائر السوداء لم تتمكن ان ترى ان كان فعلاً نائماً على سريره ام لا .. فسمحت لنفسها ان تدخل وقليلا حتى تقدمت للسرير لتدرك انه نائم بالفعل .. التفتت على حين غفله على طاولته السرير الجانبيه لترى الكثير من الادوية ..
امسكت باحداها وفي داخلها : انه يأخذ مسكن منوم !
نظرت للدواء الثاني وفي داخلها : انه يأخذ الكثير من المسكنات !!
نظرت نحوه وفي داخلها : انه يضغط على نفسه بالفعل !!
نظرت لوجهه بتمعن وسمحت لنفسها بالاقتراب اكثر حتى مدت يدها وابعدت بعض خصلات شعره عن جبينه ..
ابعدت يدها وابتسمت ابتسامة خفيفة .. خرجت من عنده وفي داخلها : لينام اكثر حتى وقت الانطلاق ..
عادت لغرفتها وبدلت ملابسها وتجهزت بالكامل .. نزلت للاسفل ومارست صباحها مع اول كوب من القهوة بالحليب ..
في مكان آخر في منزل عائلة آرثر ... كان آرثر غاطاً في النوم حتى احس بيد تلمس وجهه ففتح عيناه اثر ذلك ..
ايميليا تبعد يدها : منذ متى اصبحت بهذا النوم الخفيف !!
رفع آرثر نفسه حتى جلس : ما المناسبة التي تجعلك تأتين في اول الصباح !
إيميليا ابتسمت : اتيت لايقاظك و بداية مواعدتك رسمياً ..
نظر آرثر لها بنظره متعجبه ومستنكره ..
ايميليا تتوجه للباب : سأنتظرك على مائدة الافطار ..
وضع آرثر يده على وجهه : ما هذا الصباح !
بالنسبة لعائلة ويلز فقد استيقظا الاخوين مبكراً وبينما هما يتناولان الافطار .. رن هاتف هنري رنة رسالة والتي كانت من آرثر [ متى سنتحرك ! ]
هنري : [ العاشرة سيكون مناسباً لنا جميعاً ]
آرثر : [ حسناً لنجتمع عند بوابة مدينة الالعاب ]
هنري : [ حسناً ساخبر ادوارد ليخبر جاين ايضاً ]
آرثر : [ اتفقنا ]
وقرابة التاسعة والربع استيقظ ادوارد اخيراً وقرأ رسالة هنري عن اتفاقهم .. اخبر جاين بذلك عن طريق رسالة .. بعدها نزل لمائدة الافطار ..
ادوارد ينظر في الارجاء حتى سأل خادمة : اين الانسة جنيفر ؟!؟
الخادمة : انها جالسه في صالة المعيشة ..
ادوارد : هل افطرت مسبقاً ؟
الخادمة : لا ليس بعد لقد شربت بعض القهوه وقالت بأنها ستنتظر استيقاظك ..
ادوارد : اذا جهزي الافطار سريعا ...
الخادمة : امرك سيدي ..
توجه ادوارد لصالة المعيشة ليجد جنيفر تضع السماعات وتقرأ رواية ' حارس الازهار ' بانسجام كبير .. ابتسم وتقدم نحوها ولم تنتبه لوجوده حتى جلس ..
ابعدت السماعات عن اذنيها : صباح الخير ..
ادوارد ابتسم : الى متى كنتي ستجعلينني نائما ! كان من الممكن ان نتأخر عن البقية ..
جنيفر : لا بأس بتأخرنا فأنت كنت بحاجه للنوم ..
ادوارد ابتسم لسماع ذلك : على كلٍ يمكنك تناول الافطار قبلي لا داعي لانتظار استيقاظي ..
جنيفر : هل تقصد بأنك ستكون دائماً متأخراً !
ادوارد : قد وقد لا ..
نظر لساعة الحائط : على كلٍ حتى لا نتأخر اكثر ... لنتناول الافطار بسرعة يتوجب ان نجتمع بالبقية الساعة العاشرة ..
في مكان اخر بعد ان ركب جاين سيارته للانطلاق واختاه قد سبقتاه بذلك ..
جاين بنظره : لقد اريتكم الرسالة قبل قليل .. كاتبها كان ادوارد .. أليس ذلك باثبات كافي ..
ليزا بابتسامة : قد يكون ذلك صديق آخر وسميته باسم ادوارد لتوهمنا ..
جاين تنهد : يا الاهي كل الردود مجهزه !
لورا بنظره : ما امرك اليست رحلة جماعيه ! لما لا تريدنا ؟!
جاين شغل السيارة : لانكن ستكونن مسؤولية فوق عاتقي ..
لورا ابتسمت : لا بأس سنتحمل مسؤولية انفسنا لذلك لا تقلق .. فأنا كبيرة كفاية أيها الاخ الحنون ..
انطلق الجميع .. وبعد مرور بعض الوقت في الطريق وصلوا هناك قرابة ١١:١٥ صباحاً ..
ركن ادوارد سيارته بجانب سيارة هنري ونزلا ..
كاثرين بانتعاش : صباح الخير ..
جنيفر بابتسامة : صباح الخير ..
قليلاً حتى جاء جاين و نزل مع اختيه ..
جاين ببعض الاحراج : صباح الخير ..
ادوارد ابتسم بعد رؤية اخواته : صباح الخير ..
كاثرين تهمس لجنيفر : من هذه الفتاة الجميلة ؟؟!
جنيفر ابتسمت وفي داخلها : حقاً لديه اخت جميلة تشبه امها كثيراً ..
جنيفر بالرغم من معرفة اخواته كونها رأتهن من قبل في صورة الا انها ارادت ان يقدمهن : جاين من هاتين اللطيفتين ؟!
لورا والتي كانت انظارها منصبه على ادوارد انتبهت لحديث جنيفر فابتسمت : ادعى لورا والتر ..
ليزا : انا ليزا والتر ..
كاثرين باعجاب : وااه لورا كم عمرك ؟!
لورا : ١٨ عاماً انا في سنتي الاخيرة من الثانوية ..
جاين باحراج : لقد صحبت اخواتي كوننا ذاهبين لمدينة الملاهي وايضاً كونهن اتين من مدينة اخرى .. آمل ان لا يزعجونكم ..
ضحكت كاثرين على كلمته : مالذي تقوله سيد جاين .. انني مسرورة جداً لزيادة عددنا ..
هنري في داخله : ومثل كل مرة كاثرين تطمح بأن ينقلب الامر لرحلة ..
اقتربت كاثرين نحوهن وصافحت لورا : لنمرح اليوم ..
ابتسمت لورا بسرور : نعم لنفعل ..
جنيفر نظرت لليزا بتمعن وفي داخلها : اذا هذه هي من اشبهها !
ادوارد ناظراً لساعة يده : هيه هنري .. هل نذهب لانتظار آرثر في الداخل ؟!
هنري : نعم افضل من وقوفنا في المواقف ..
مشى ادوارد مع هنري وجاين .. وكانت الفتيات خلفهم ..
كاثرين : انا ادعى كاثرين ويلز .. وهذه جنيفر ألبرت ..
لورا : في اي مرحلة انتن ؟!
كاثرين : في سنتنا الاولى في الجامعة ،.
لورا : اها اذا انتن صديقات لجاين في شعبته ؟!
كاثرين : امممم .. جنيفر هي جارته في المهجع وانا ..
ضحكت قليلاً: اااه انني بعيده قليلاً لاشرح صله صداقتي به .. ولكنه صديق من المجموعة بالنسبة لي ..
ليزا اشرت على هنري : اذاً من ذاك !
كاثرين : انه اخي الاكبر هنري .. وذلك الذي بجانبه يدعى ادوارد شارلوت .. انه مدرب جاين في نادي الموسيقى ..
جنيفر نظرت لكاثرين بابتسامة وهي تتكلم بحماس وفي داخلها : انها سريعة جداً بالتعرف على الاخرين .. كاثرين هذه انتي التي عرفتها لاول مرة ..
نظرت جنيفر للشبان وفي داخلها : هنري .. جاين .. ادوارد !! اخيراً اصبحتم امامي في وقت واحد .. مدربي وجاري و ... !
ابتسمت وفي داخلها : و اميري ..
بعد دقائق قليلة في انتظار آرثر .. هاقد اتى ولكن وعلى غير العادة لم تكن ابتسامة على وجهه كونه يصحب شخص غير مرغوب به اطلاقاً ..
تفاجأ الجميع في لحظة رؤيتها .. فالتفتت جنيفر نحو كاثرين ..
ادوارد باستغراب في داخله : من الغريب ان يصحب آرثر إيميليا ..
هنري في داخله : وجه آرثر يبدو لي بأنه مرغباً على اصطحابها ..
كاثرين التفتت نحو جنيفر ثم ابتسمت : لنمرح كثيراً اليوم ونغمض اعيننا عن ما لا نريد رؤيته ..
جنيفر ابتسمت : نعم لنفعل ..
لورا فتنت تماماً بوسامة آرثر : هيه من ذاك يا جاين !!
جاين بتورط واحراج : هيه لا تظهرين هذا الوجه !!
لورا : انه وسيم جداً ماذا عساني ان افعل .. لا يمكنني ان اتوقف عن رؤيته ..
جاين : انه آرثر وليسلي ..
لورا بادراك : اها انه ابن وليسلي اذاً ...
اقترب آرثر أخيرا لهم : اسف على تأخرنا ..
ادوارد : لا بأس لم تتأخروا كثيراً ..
ايميليا بابتسامة : لقد مضى وقت طويل على خروجي معكم في رحلة .. اتمنى ان نستمتع جميعاً ..
جنيفر في داخلها : تظهر خلاف ما تبطن .. هذه هي ايميليا التي سمعت عنها .. والان وللمرة الثانية ساشاركها رحلة حقيقية حتى اراها لا ان اتمسك بما سمعته عنها ..
التفتت إيميليا ونظرت لجاين : جاين والتر ان لم اكن مخطئة ...
جاين : ااه نعم ..
والتفت على اختيه : وهاتين اختاي .. لورا وليزا ..
إيميليا بابتسامة : ادعى إيميليا وليسلي .. تشرفت بمعرفتكن ..
هنري يتكلم بشكل عام : هيا لندخل ..
آرثر يتكلم مع الشباب : ما دمنا هنا لنصنع لنا بعض التحديات ..
هنري : هل سيكون السباق مرة اخرى ؟
آرثر : التزلج من منحدر الجبل .. نحن في ديسمبر انه الوقت المناسب ..
ادوارد : هل تخطط لقتلي !
هنري : لا بأس ادوارد كن الحكم علينا فقط ..
آرثر التفت ناحية جاين : هل انت بخير بذلك !
جاين : نعم نعم اعتدت القيام بذلك دائماً ..
آرثر التفت نحو الفتيات : من سينظم ؟!
كاثرين : انا انا ..
والتفتت على اخوات جاين : هل ستنظممن ؟؟
ليزا بحماس : نعم نعم ..
جنيفر ابتسمت : وانا ايضاً قادرة على ذلك ..
إيميليا : من سيبقى ؟
ادوارد : انا ..
إيميليا : اذا انا من سيأخذ نتيجة الفتيات وانت خذ الشبان ..
هنري نظر لإيميليا وفي داخله : ايميليا تبدو كما عرفناها من قبل !
ادوارد : هيا اذهبوا لتركبوا في ناقل المتزلجين ..
ذهب الجميع بحماس وجلست ايميليا بجوار ادوارد ..
في اول عربة كان آرثر مع جاين واخواته .. اما الثانية كانت لجنيفر وابناء ويلز ..
كاثرين : هل انتي متزلجة جيده جنيفر ؟!
جنيفر : لم امارس ذلك منذ وقت طويل ولكن لا اظنني سيئة في ذلك ..
هنري بتعليق لا شعوري : واخيراً وجدنا شيئاً مارستيه من قبل !!
جنيفر بنظره : هل تستهزيء بي الان ؟!
هنري يكتم ضحكته : بالطبع انا استهزيء ..
كاثرين : هنري لا تقم بذلك لجنيفر ..
هنري : ولكن من المؤسف ان جامعتنا لا تمتلك نادي للتزلج ..
جنيفر بنظره : لم اكن لانظم للتزلج اصلاً ..
في عربة آرثر وجاين كانت ليزا في قمة سعادتها كونها جالسة بجوار الوسيم آرثر لدرجة انها بقت صامته تماما ..
آرثر نظر للورا : يبدو بأنك ستكونين خليفة امك .. انك تشبهينها جداً..
لورا : انا لن اصبح عارضة ..
آرثر : ولكنك جميلة جداً ..
لورا باحراج : وانت ايضاً وسيم فلما لم تصبح عارض ..
آرثر : لقد كنت في نادي عرض الازياء لفصل ..
لورا احمرت وجنتيها : اذا لما تركته ؟!
آرثر ابتسم بتفاخر : لانني لاعب كرة سلة ..
جاين نظر للورا وهي منسجمة في حديثها مع آرثر فاقترب لاذنها وهمس : هذا الشاب سيتزوج من تلك الفتاة التي اتت بصحبته لذا لا تتصرفي بطريقة مجنونة .
لورا بنظره : اعلم اعلم .. انا اعرف عائلة وليسلي جيداً .
آرثر : مالذي تتهامسون به !
لورا : عن انك احد ورثة الجامعة ..
جاين نظر لها بنظره ..
آرثر : اها .. صحيح هذا لانني لم اعرف بنفسي لك .. انا آرثر وليسلي .. مستوى ثالث في كلية الهندسة المعمارية مع جاين ...
في مكان اخر عند ادوارد وايميليا والذي كان الصمت هو جوهم العام .. كون ادوارد مشغول بهاتفه وإيميليا كذلك ..
ايميليا توقفت : سأجلب لي بعض الشوكولاته الساخنه ... هل تريد البعض ؟!
ادوارد : لا شكراً ..
توجهت لمقهى قريب و توقفت امام المحاسب لتأخذ قهوتها الا برسالة من هاتفها [ انها فتاة منحة .. ابيها هو الطبيب ديفيد ألبرت ]
إيميليا : منحة !! .. ابنة الطبيب الخاص بعائلتنا !! ..
كتبت : [ هل انت متأكد !! .. جامعتنا لا تقبل المنح حتى ]
-[ نعم متأكد .. لقد بحثت بدقة كما طلبتي ]
إيميليا : [ حسنا .. شكرا وكما اخبرتك إياك ان يعلم احد انني طلبت منك ذلك ]
-[ بالتأكيد انسة إيميليا ]