آريس الحورية الهاربة

By Islam_Sameer

73.1K 6.1K 1.1K

دائما ما كان يحدث نفسه بها إنها شغفه كانت ولم تزل حتى إذا اعتادت مطاردته لها شعرت بالحنين وما بينه وبين البح... More

فهرس الرواية
📎أوبرا الطفلة الخرساء
📎جبر مغوار البحر
📎غناء حزين
📎العم جوسيا
📎أسرار الحوريات
📎آريس
📎 في عرض البحر
📎مارلين
📎حيثما تكون.. سأكون معك!
أمل.. وألم
على قيد الحياة
بداية الرحلة
سياج السانيت
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(1)
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(2)
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(3)
تسو!
رجل المنارة
فراق !
سجين منذ الأزل
خطّة
كذبة مجلس الإدارة!
كذبة مجلس الإدارة2
سجون تشرا
سجون تشرا 2
بداية صيف المدينة
مشغل مارجريت
هدايا التنانين
هدايا التنانين2
هدايا التنانين 3
هدايا التنانين 4
هدايا التنانين 5
هدايا التنانين (6)
أرض الجحيم (نبوئات الخلاص )
أرض الجحيم(نبوئات الخلاص 2)
أرض الجحيم ( نبوءات الخلاص3)
أرض الجحيم (نبوءات الخلاص4)
عرس وحرب (1)
عرس وحرب (2)
عرس وحرب (3)
عرس وحرب (4)
القمر الأحمر(1)
القمر الأحمر (2)
القمر الأحمر(3)
القمر الأحمر (4)
القمر الأحمر(5)
القمر الأحمر(6)
📎نصر وهزيمة(1)
نصر وهزيمة (2)
نصر وهزيمة (3)
نصر وهزيمة (4)
القربان الأخير
رايكم
القربان الأخير2
القربان الأخير 3
احتفالات التتويج
مراسم الدفن
رحلة العودة
رحلة العودة 2
رحلة العودة3
أرض الوطن
أرض الوطن2
العودة للوطن 3
عودة صانع السفن
كديميس ليست كما كانت
كديميس ليست كما كانت 2
عالمكم مختلف !
عالمكم مختلف2
عالمكم مختلف 3
هوجا
هوجا2
هوجا3
هوجا4
هدنة السنين السبع
هدنة السنين السبع ٣
هدنة السنين السبع ٤
هدنة السنين السبع ٥
هدنة السنين السبع6
هدنة السنين السبع 7
تائه
تائه ٢
تائه٣
تائه٤
انتصارٌ حزين
انتصارٌ حزين ٢
انتصار حزين 3
مشاعر باردة
بداية جديدة
بداية جديدة 2
الحرب الأخيرة(ترانيم النهاية)
الحرب الأخيرة ٢(ترانيم النهاية)
الحرب الأخيرة ٣(ترانيم النهاية)
أفعى البلاء
الأرض مملكة واحدة
الخاتمة (كلمات وداع حزينة)

هدنة السنين السبع ٢

332 37 2
By Islam_Sameer

المشاعر لا تجلس متموضعة في مساحة صغيرة من القلب، إنها متبعثرة كالخيوط في كل مكان متسعة بحجم اتساع الروح، خرساء ولكنها تصيب قلبك بالوخز، لتنبهه بأن أمرا ما لا يجري على ما يرام
لتبدو تائها

تماما كآرتيس التي بدت مضطربة جدا في مكتبة توما، ينظر إليها لوتش باستغراب متسائلا :

" تبدين مشتتة آرتيس!"

لتترك آرتيس البحث بين الكتب وتنظر إليه قائلة :

" أشعر بثقل على قلبي لا أعرف لماذا، وما هو"

" هل تعرفين ما هو حدس الحور؟"

"لا أؤمن به"

" تكذبين، شيء ما يختلج قلب الأم أن ابنتها ليست بخير"

تجمدت آرتيس لوهلة ناظرة إليه، ثم انهارت بالبكاء، اقترب منها لوتش سابحا إليها ليهدأها، ثم قال :

" أعرف أنها من اختار طريقها ولكن عليك حمايتها فهي ابنتك على أية حال"

ثم توجّه نحو مكان مخفي قليلا في مكتبة والده، وأخرج ما تبحث عنه آرتيس، ثم قال لها :

" ألم تقولي إنهم يبحثون عن هذا؟، خذيه إليهم، وقايضيهم به"

" أعرف جبر، لن يقبل أن يتخلّى عن ابنتي! ولا حتى والدها جوسيا سيقبل، كان سعيدا برؤيتها "

" لا.. قايضي بينيت، ألم تقولي أن بينيت أخبرك بالكتب التي بين يدي ابنه، ويريد أن يقارنها بكتاب أبي هذا؟، إذا اطلبي منه أن يقنع جبر بإعادة آريس مقابل الكتاب "

" وهل ستقبل آريس أن ترجع؟ "

" لا يعيش السمك على اليابسة على أية حال، ستضطرها طبيعتها للعودة "

وبالفعل، لم تكن كلمات لوتش عبثية، فهو يعلم جيدا صعوبة أن يتخلى الحور عن الماء لفترات طويلة، قرأ ذلك في الكتب لديه بعدما غادرت آريس مع جبر، لا بد وأن شعوره بالمسؤولية بعدما تنصب ملكا على تشرا والمدن المنضمة إليها حديثا جعلته أكثر حكمة في تصرفاته..

لم يكن جبر يفهم ما يرى ولم يدرِ ماذا يفعل، غير أنه يشعر بالرعب على آريس، ركض إليها باكيا :

" يا إلهي، ماذا أفعل؟، آريس هل أنتِ بخير استيقظي!،. لم أصبحت ألوانك هكذا "

لقد كانت آريس ممددة في منتصف الكوخ بجانبها دلوا من الماء، ولكنه على ما يبدو لم يكن كافيا، فقد امتدت تشققات على جسدها كله حتى بدت كرخام محطّم على الأرض، والأكثر عجبا أن لونها الأبيض بدأ بالتلاشي من خصال شعرها حتى ذيلها ليبدو مبقعا في بعض الأماكن أما الأماكن الأخرى فبدت كالهلام المتجلّد بلمعة من ألوان قوس المطر، فبدى شعرها بعضه كشرائط هلامية على أرض الكوخ يشف عما تحته من الأرضية الخشبية، أما جسدها فكان جلدها يشف عن أعضائها الداخلية وهو في نفسه جاف متشقق دام ..

وما لفت نظر جبر كان أكثر غرابة، كان هناك شيء ما في بطنها ولكنه لم يكن واضحا كفاية، وخوفه عليها لم يجعله يهتم كثيرا، كان كل ما يهمه أن يبقيها على قيد الحياة، وبيأس حملها نحو الحوض واضعا فيه مياها نظيفة، فلم تعد مياه البحر صالحة لها بعد تلك الترسبات السوداء فيه ..

ثم وضعها في الحوض، لتبدأ بعض التشققات بالألتآم ببطئ، ولكن هذا لن ينقذها..

فكّر قليلا، يريد أن يطلب المساعدة ولكن لا أحد قد يساعده الآن، الرجال يتقاتلون في الخارج، والجدة كبيرة، ومارجريت لديها طفل تعتني به، لم يكن لديه حل آخر غير ماري، لربما تساعده بعدما ساعدها، لربما كان جاك يظلمها، فيمكن أنها خطفت إليهم واضطرت للتعاون معهم لأنها امرأة ضعيفة، فعزم على أن يطلب منها المساعدة في الصباح دون أن يعلم أحد بذلك، حتى لا يسمع منهم اعتراض ما، فهو لا يملك خيارا آخر..
بقي جبر بجانب الحوض حتى الصباح وكان قد غط في النوم في الساعات الأخيرة من شدة التعب، أحس بيد آريس تلمس وجهه وتبتعد في الهواء، فزع مستيقظا وأخذ يجري ليمسك بيدها قبل أن تفلته، ولكنه لم ينجح، أخذت تبتعد حتى اختفت لتصبح نجمة في السماء، وعندما طأطأ رإسه بحزن تدحرجت إليه لؤلؤتين بداخلهما طفلين، أخذتا بالتدحرج بعيدا عنه، ولكنه نجح بإمساك واحدة وخسر الأخرى، عندها استيقظ مفجوعا بخسارته آريس، ولكنه انتبه بأن ذلك كله حلم، نظر إليها فوجدها لم تستيقظ بعد، ولكنها على قيد الحياة، كانت مياه الحوض ممتلأة بالدماء وتحتاج للتغيير، وضع مياها نظيفة بالحوض وأمسك بيدها التي بدأت تستعيد لونها الأبيض المتورّد ببطئ وأخذ يتحدّث إليها علّها تستيقظ وتجيبه..

" آريس، هل تسمعينني، راودني حلم غريب، وكأنك نجم عالٍ لم أستطع الوصول إليكِ، لا تفارقيني آريس، لا تفارقيني حبيبتي"

وبعد قليل يطرق باب الكوخ، يخرج جبر ليرى من الطارق، فتظهر ماري حاملة درعه، دفعته إليه قائلة :

" لقد نسيتها في منزلي، تفضل"

أخذها جبر دون أن يتكلّم، وأمسك الباب ليغلقه، ولكنه تدارك أن هذا لا يجوز، وتذكّر بأن ماري تعرف بأمر آريس وربما ساعدته في العناية بها في حال غيابه، فشكرها وطلب منها الدخول قائلا :

" شكرا لكِ، تفضلي للداخل"

وبالفعل، هذا ما كانت تنتظره ماري، لتدخل للكوخ مقلّبة عينيها في كل شيء تبحث عن آريس، فسألها جبر :

"عفوا، لا تسيئِ الظن بي لسؤالي هذا، ولكن هل.. هل رآكِ أحدٌ ما وأنتِ في طريقك إلى هنا؟!"

لتجيبه ماري :

" البلدة نائمة بسبب ما حدث ليلة أمس، وهذا السواد الذي يغشى المدينة حتى في الصباح حجب ملامح الناس في الشوارع، لا تخف فلا أحد يعلم أني جئت أعيد الدرع إليك "

ثم ساد صمتٌ بينهما، ليتدارك جبر واجب الضيافة، ولكن ماري سبقته لتصنع الشاي لهما، كخطوة منها لتشعره بأنها ليست ضيفة وأن عليه الوثوق بها..

تأكّدت مارلين من أن تلك الأوراق التي سرقتها ماري من منزل عائلة مارتن، ما هي إلا نقل لممتلكاته من الأراضي والمحال التجارية لاسمها وتزوييرها حتى لا يُكتشف أمرها، فأخفتها مارلين، فها هو أول دليل ملموس على تورّط ماري في أمر ما، وهو ما لا يعرفه أحد غيرها، ولكن كانت هنالك أوراق أخرى بجانب تلك الأوراق، تورّط مارتن نفسه في عدة سرقات، لتدرك أن ما حصلت عليه كنز بالفعل، ولكن يبقى عليها أن تتأكّد من بعض ظنونها، لتحدث نفسها بضرورة أن تتلصص ليلا على سجلات ملكيات الأراضي لأهالي كديميس في بيت السجلات..

كانت مندمجة بأفكارها، ولكن قلبها قفز فجأة من الخوف إثر سماعها لصوت ما في رأسها، ولكنها بسخف قالت :

" ومن غيرك آريس يتحدث في رؤوس الناس، لقد غبتِ طويلا!"

" نعم، ليس هذا هو المهم"

" هل هناك خطبٌ ما؟!"

"جبر مع امرأة أخرى داخل الكوخ، تلك التي تُدعى ماري"

" ماذا؟!، هذا مستحيل!، وما الذي تفعله ماري في كوخك، ولماذا لم تطرديها،. ثم مهلا هل علمت بكونك حوريّة؟! "

" نعم تعلم، جاءت لتقدّم المساعدة لي، أو لتسرق جبر، لا أعلم "

" وأنتِ ماذا تفعلين؟! "

" أتظاهر بالموت!، أنتِ محظوظة لأنك ميّتة في نظر الجميع "

" آريس عليكِ أن تفعلي شيئا لحماية نفسك وحماية جبر منها، لا تجعليه يثق بها "

ولكن آريس لا تجيب، شعرت مارلين بالغضب من ماري والخوف على تلك الحورية الضعيفة، ولكنها لا تملك أن تفعل شيئا الآن، كانت شاردة جدا وهي تنظّف المنزل، فترسل صوتها بين الحين والآخر لأريس، ولكن آريس لا تجيب، لقد ذهبت فعلا بغيبوبة صغيرة من شدّة الألم، وبعد بضع ساعات لاحظت مارلين خيال جبر متجها نحو مطعم جوسيا، مما يبدو أن ماري وآريس وحدهما الآن، كانت الدقائق تمر كالكوابيس الطويلة عليها، ولكنها عاجزة عن فعل شيء ما لما يحصل..

دخل جبر المطعم، وأغلق الباب ورائه حتى تبقى أجواء المطعم نظيفة، لقد كانت أصواتهم تعلو في النقاش، وقد كان فيليب يشعر بالغضب لما فعله مارتن، ولكن جبر قال له :

" سنتدبر آمره، ولن يقدر على.."

ليصرخ فيليب :

" لن يقدر على ماذا؟!، لقد وافق على شروطهم دون أن يعرف ما هي، ولا أن يدرك ما الخطر الذي ينتظرنا جراء فعلته، ثم إنه تحدّث باسمنا جميعا وهو ليس منا ولا يمثّل البحّارة أصلا، لقد تعدّى وجودي ويستحق تلك اللكمات على وجهه"

بينما كان البحّارة يشعرون بالغضب، كانت الخادمة تنظّف جروح مارتن على وجهه وتضع كمّادات باردة على الكدمات، بينما كانت زوجته تشتم فيليب والبحّارة على فعلتهم،  وعندها توعّدهم في قرارة نفسه بأنه سينتقم منهم بالمزيد، وبعد قليل أمر بتجهيز قافلة محمّلة بالهدايا نحو المدينة..

يتبــــــــع




Continue Reading

You'll Also Like

يسر By Marwa M

General Fiction

79.5K 3K 6
قصه حقيقيه تتكلم عن شاب ابن شيخ العشيرة الفلانيه يجبر على الزواج من أجل والده فقط ماذا يحدث بعد ذلك ايحبها ام ماذا يحصل. تابعوني وشوفوا شيصير
4K 121 10
العنوان الأصلي:the black eagle من قلب الأشياء الميتة تولد احيانا زهرة.وهناك دائما بارقة أمل في قلب اليأس تطل وتختفي.دون خوان راميريز فكر ان موت خطيبت...
593K 10.9K 19
عندما تتعثر كريسيلدا على أرض الجليد الاسود لإنقاذ صديقتها، تصادف رفيقها لكن ... ظنت أنه سوف يركض نحوها ويحملها بين ذراعيه ويقبلها بشغف . لكن لا شيء م...
21.1K 1K 5
فانتازيا مملكه سحرية فى ظل الحروب يضطر الملك لارسال ابنته لعالم البشر وتحيا حياة عادية ثم تكتشف قواها بمرور الزمن وماذا ستفعل بعد ذلك تابعواا انا اول...