40.Сорок

161 41 3
                                    






«الى أين تريدين الذهاب يا أمي ؟»
كان هذا سؤال الذي أطلقته في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بينما أمسك بأمي تتسلل خارج غرفتي عندما اصطنعت التململ في فراشي وكأنما أنا على ‘شك الإستيقاظ.

كان جوابها الإعتذار ثم إخباري أنها سترحل على الفور، لذا ولأني لا أملك شيئاً يمنعني من الوقوف والذهاب نحوها سوى نوح وهو غير موجود الآن فلقد وقفت ذاهبة نحوها.

«ما الذي حدث ؟، نوح لا يريد إخباري بما يفوت ذاكرتي، وأنتِ فقط تحاولين الهرب كلما اقتربت، ثم كيف تتركيني مع أحدهم لا أعرفه ؟»
إذا صرفنا النظر عن كون نوح أعرفه جيدًا الآن حيث لا يتوقف عن الحديث عن نفسه وماذا يريد أن يصير في المستقبل، طموحه في دخول كلية الهندسة والكثير من الأحاديث التي كنت منصتة فيها بشدة.

«أعتذر يا ڤيونا»
كانت تلك هي جملتها الوحيدة التي قالتها وكأنما تريد الفوز على سباق الريح في سرعتها، ثم خرجت من الغرفة تاركة أياي أعقد حاحباي بشدة.

غُربة وَطن. Where stories live. Discover now