32.тридцать два.

190 51 4
                                    





الكثير من الأصوات البعيدة عن مسامعي، أستطيع رؤية أشباح من الظلال تسير هُنا وهُناك، ثم ظلام دامس وجسد يسير من بعيد مقترباً مني.

حاولت إدراكه ومعرفة هويته قبل أن يصل لكنه كان أسرع حيث في لمح البصر وجدت وجه أبي أمامي يضحك بقوة كان صوته عالي للحد الذي جعل أذني تؤلمني.

«ڤيونا، ڤيونا» صوت هادئ تخلل الظلام الدامس مقاطعاً صوت وادي الذي ولأول مرة كان مصدر إزعاج لأذناي.

«ڤي» تكرر الصوت مرة أخرى، اختصار لاسمي، أحببته.

خُيل لي إني لم اسمع اسمي كامل بسبب علت قهقهات استهزاء ثم ظلام دامس مرة أخرى.

فتحت عيناي ليقابلني ضوء ساطع اغمضتهما مرة أخرى بسببه ثم بدأت ملامح الصوت الهادئ تتشكل أمامي في وجه نوح.

«هل أنتِ بخير ؟»
سأل في قلق حيث كانت ملامح وجهه تعبر عن ذلك بقوة، لكني على أي حال تجاهلت ما قاله مبستمة وقائلة: «أحببت ڤي»

غُربة وَطن. Where stories live. Discover now