نفس عميق زار رئتاي ثم أخرجت حروفاً ثقيلة لبدأ ما أريد قوله: «أنظر يا نوح، بدايةً أود الاعتذار مرة أخرى عم از بدر مني صباحًا لكني حقا لستُ بخير»
انفعل ناظراً نحوي بفزع يتلمس وجنتي هامسًا: «لقد أخبرتني أنكِ اصبحتِ بخير بالفعل! »
تنهدت، أشعر بالثِقل يحتل قلبي حيث لم أفصح لأحدهم عما يختلجه قبلاً، رفعت عيناي نحوه قائلة: «لم أقصد ذلك، قصدة من ناحية عامة وليس خاصة بالموقف ذاته، شخصيتي... نفسي روحي ليست جيدة»
توقفت ارتشف من كوب الشاي الذي أصبح بارد الآن ثم أغمضت عيناي، دقات قلبي مضطربة لحد كبير أصابعي ترتجف كما لو كان الغد غير موجود، ثم هناك عيناي التي تحرقني بلا سبب واضح
أنت تقرأ
غُربة وَطن.
Romanceسنعود إلى الوطن، وليس هناك نقاش في ذلك، سنترك وطني هُنا في روسيا حتى نعود إلى وطنها هي في مِصر. اسمي يعني الحرب، ولا أعلم متى ستُقام هذه الحرب على ما أواجهه.