81.восемьдесят один.

98 28 75
                                    


اعملوا كومنتس عشان محتاجة افرح... انجوي...

«لكن... »

«أرجوكِ ڤيونا، لقد فعلت الكثير بدون ان تشعركِ بأي شيء، اليوم فقط كوني لطيفة معها، من يعلم ؟ ربما لن تريها مجدداً»
صوت منخفض وملامح جادة تؤكد ما يريد، بالإضافة إلى جملته الأخيرة ملامحه جعلت قلبي ينقبض، جعلتني أشعر كما لو أني في دائرة كبيرة لا أعلم عنها شيئاً!!

لطالما كان وجه نوح يتحدث قبل فمه، ملامحه تكشفه بكل سهولة تجلعه قابل للقراءة من شخص غريب يتحدث معه لأول مرة... فما بالكم بالتي تعرفه منذ عام كامل ؟

رغم ذلك تلك هي المرة الأولى التي أراه بها بهذه الجدية والوجه المتجهم والعيون الحادة، في العادة كان نوح ليقلب الأمر مزاحًا عندما يجدني قد صمتُ أو تغيرت ملامح وجهي لكنه فقط اكتفى بأن يدفع الباب ويخطو داخلًا منه.

لم يكن مني سوى التشبث بمعطفه الذي يحيط جسدي واتباع خطواته، نظري موجه إلى الأرض التي تعكس صورة أقدام نوح خطواته بطيئة وكم كُنت شاكرة لذلك... أعلم أنه يعلم أني لا أريد مقابلة والدتي الآن... لذا يحاول توفير أكبر قدر من الوقت لي حتى أستطيع تهيئة نفسي قبل تلك المواجهة.

«أمي»
تحدثت بصوت معتدل لتلتفت لي بسرعة، كانت تجلس على أريكة كبيرة تتوسط الغرفة ترفع عيناها نحوي في خوف، كونها تفكر أني ربما لن اسامحها لما قالت لي من كلمات تجعلني أريد قتل نفسي... لأني لم أستطع نسيان تلك الكلمات.

في نفس الوقت لستُ غاضبة من أمي... أعني في النهاية هي أمي... مهما فعلت فهي أمي... وتكفي هذه الكلمة حتى تجعلني أطلب مغفرتها لتصرفاتي الجافية نحوها.

«كيف حالكِ ؟»
همست في خفوت مبتسمة بخفة تكاد تنعدم، أرغب في قتل حالي... حقاً وأنا أعنيها

«اشتاق إليكِ ؟!»
سؤال تعجبي كان جميع ما استطعت اخراجه من حنجرتي التي كادت تختنق بالغصة التي بها... أما عيناي فلقد افصحت عما يخالجها وانهمرت دموعي، ثم أسرعت قدماي إلى عناقها... غير متخلية عن معطف نوح الذي يمدني ببعض الأمان.


تقريباً 300 كلمة... كنت عاوزاه أطول بس محبتش أتأخر اكتر بالذات اننا متعودين على دبل ابديت كل يوم سوو..... 💚💚🍒

غُربة وَطن. Where stories live. Discover now