39.Тридцать девять.

160 48 16
                                    






«أعتذر، سامحيني يا أميرة»
كرر نوح جملته للمرة العاشرة منذ استيقظت في اليوم التالي من صراخه في وجهي، في الأمس بعد أن أنهى حديثه مباشرة كتمت نوبة بكائي ووجهت جسدي بعيدًا عنه وغطيت في نوم عميق.

لم يكن عميق لدرجة كبيرة حيث شعرت بجميع ما حدث في الغرفة، ذلك ساعدني في أكتشاف أن أمي تبيت معي في الغرفة ليلاً لكن بعد أن تطمئن إني لن أعي وجودها.

«هل هذا يعني إنكِ لن تتحدثي معي مجددًا ؟»
ذبلت ملامح وجهه وانطفئ بريق عيناه الذي كان يلمع منذ الصباح معلنًا عن رغبته في الجدال معي ولو بمزاح.

«أتركني وشأني الآن يا نوح»

«لن يحدث يا متعبة قلب نوح، ها أنا ذا أجلس هنا كالمزهرية حتى تتحدثين معي»

غُربة وَطن. Where stories live. Discover now