85.восемьдесят пять.

71 23 28
                                    


«ڤيونا ؟»
دعوتها بهدوء حيث كانت تعبث في طعامها ولا تأكله وأنا بالفعل لا أملك شهية لتناول اي شيء.

«نعم»
ابتسامة متحمسة حاولت إخفاءها ارتسمت على وجهها بينما تنتظر أن ابدأ الحديث، سألت عن سبب ذلك الحماس لتجيب بـ: «هي فقط المرة الأول من مدة التي تبدأ معي الحديث أنت»

«حسناً لا أعلم، أعتذر عن ذلك ؟»
أجبت ببعض التردد والخجل ربما ؟، لم أعلم ما يجب علي قوله... وللحق أقول لم أكن أعلم ما يجب علي فعله في الأيام السابقة.

عندما صنفتني ڤيونا كأحد الغرباء... شعرت بكوني بالفعل غريب عن هذا الكون لا أتنفس هواءه ولا أعيش على أرضه او اتنقل بين بلدانه منذ تسعة عشر عام.

كم هو غريب أن أشعر بالغربة حين دعتني القريبة مني بالغريب وأنا الذي قضيت عمري مواطن أنتمي لتراب وطني.

«لا داعي لذلك نوح، لا داعي بيننا للاعتذار بأي حال من الأحوال، أنت اخبرتني بذلك من قبل»
تحدثت مع أبتسامة هادئة مرتسمة علي شفتيها جعلتني أبدلها الابتسام.

ذلك الهدوء في صوتها... بلا ضوضاء صاخبة كما هي عادتها او هدوء ينم عن ضيقها من النادر ان يجتمع الهدوء والراحة معًا حيث أن ڤيونا عندما تشعر بالضيق تصبح هادئة وعندما تسعد تصبح صاخبة ولا أعلم كيف أجعلها تجلس في نفس البقعة لدقائق حتى.

كانت تلك هي المرة الثانية التي تنفرج فيها شفتيها بهذا الشكل الهادئ والذي يبعث الراحة منذ رأت شروق الشمس لأول مرة منذ جئنا إلى هُنا في شرم الشيخ.

كانت عيناها تلمع بشيء من الحماس تماماً كالأطفال وهي تراقب انعكاس الشمس على وجه البحر، من وقتها وهي كلما شعرت بالضيق يجتاح صدرها تذهب لتشاهد الشروق من الشاطئ ثم تعود وكأنما لم يحدث شيء تماماً كما حدث في صباح اليوم.

اللهي صباح اليوم كان... كالكارثة ولا أخفي سراً لازلت أشعر بالكثير من الندم الأعترافي المفاجئ والمتسرع ذلك.

كُل ما في الأمر أني شعرت بكم هي قريبة مني عندنا استمر الخصام بيننا أيامًا لذا وجدت الأمر منطقي... كما أن ما جعلتني أشعر به من قلق في الصباح عندما استيقظت وذهبت لغرفتها حتى ادعوها للإفطار كما أفعل يومياً ولم أجدها....  ذلك فقط جعلني أشعر بالقلق الذي يتأجج داخلي لذا لم أفكر بالأمر كثيرًا فقط أسرعت نحو الشاطئ أدعو أن أجدها هُناك.

«نوح ؟»
التفت نحوها فور ما قالت اسمي انتظر ما تريد قوله بكل هدوء وبالفعل لم تنتظر كثيراً حتى قالت: «أعتذر»
عقدت حاجباي في في حيرة عن سبب اعتذارها المفاجئ لأجدها تقول: «أعتذر واعتذر وكلما رأيتك سأعتذر ولن تكفي اعتذاراتي حتى تطيب ما صنعته يداي اليوم صباحاً، او ما شعرت به عندما قال ذلك البيضة ما قاله، لكني لا أملك شيئاً سوى الاعتذار علك لكثرته تشعر بالملل فيستبدل ما جعلتك تشعره به»

ذلك فقط دفعني للقهقهة ودفعها لأن تعقد حاجبيها بحيرة قررت ابعادها عن وجهها بإمساكي ليدها اليمنى بيدي اليسري وقول: «لستُ غاضب من الأساس حتى أقبل جميع تلك الاعتذارات ڤي، تحديداً لا أشعر بالغضب منكِ بل مم البيضة ونفسي... صدقيني لا شيء يدعو حتى تختفي ملامحكِ الهادئة ويحل محلها القلق بهذا الشكل»


قطع قولي مجيئ "البيضة اللعينة" ليجلس في المنتصف ويضع يده على يدينا جاعلًا عيناي تُقلب تلقائياً...أقسم تلقائياً.

«كما لا داعي بيينا للاعتذار أنتِ قلتِ ذلك منذ ما يقارب الخمس دقائق»
على اي حال أكملت حديثي باللغة العربية بينما ماكس ينظر لي بريبة... إن كان يظن أني لا أفهم الروسية فأنا على اعتقاد تام أنه جاهل بالعربية

واحد لنوح
صفر لذلك البيضة







احب أقول إني كتبت 100 كلمة واتمسحوا ورجعت كتبتهم تاني وربنا يعلم اني في حاجة كل كلمة بتتكتب ومش هينفع ترجع

المهم... حاول أوضح شوية من وجهة نظر نوح في الكام حاجة اللي حصلوا قبل كدا... الأحداث نوعًا ما بطيئة ودي حاجة مش مريحاني بس حقيقي مش عارفة أطلع منها

غُربة وَطن. Where stories live. Discover now