العودة للوطن 3

Start from the beginning
                                    

" آريس هذا والدك ! "

لتنظر إليه وتهمس في رأسه بتعجّب :

"ماذا!؟، هل أنت جاد؟ "

" بالطبع "

فلوّح جبر بذراعه مناديا :

" جوسيا، عمي جوسيا ، أنا جبر "

فنظر إليه بينيت بتعجّب :

" كيف أصبحت محترما هكذا فجأة؟ "

" هيّا أيّها العجوز ، أنت رفيقي في المغامرة "

ضحك بينيت العجوز ولوّح بيديه هو أيضا ، ولو كان يدري لمن يلوّح، لقفز له في البحر فورا !..

وعلى السفينة الأخرى سمع جوسيا اسمه فقفزت مشاعره كلّها من عينيه، ونظر لبارتو قائلا :

" بارتو.. هذا ..هذا جبر ، جبر حي ، جبر عاد "

فاحتضن صديقه بفرح ولوّح لجبر مناديا له :

" جبر، أيّها الفتى المتهوّر، هل هو أنت فعلا !؟ "

لوّح بارتو لهما أيضا هامسا لصديقه :

" قلت لك سينجو ، سينجو كما أخبرت النبوءة "

حتى اقتربت السفينتين من بعضهما، وطلب جبر من بينيت أن يستمرّ بالقيادة حتى يجمع آريس بوالدها لأول مرة ، وبدوره استلم بارتو قيادة السفينة الأخرى بعدما التفّ بها عائدا، بعدما نسيا أمر السمك الهارب ..

أبحرت السفينتين بجوار بعضهما ليتمكّن جبر من اصطحاب آريس للقاء والدها، عبر جبر بها للسفينة الأخرى، كان جوسيا في لقاءه، حتى احتضنه بعد وصوله :

" أيها البحّار الأرعن، أنت حي ! وأخيرا ، لن أسمح لك بمطاردة الحوريات بعد الآن "

عندها اتجهت نظرات آريس للأسفل حزنا، وحرّكت الفستان لتتأكد بأن ذيلها مغطى عندما شعرت بعدم الراحة لوجودها بعدما سمعت ذلك من جوسيا ..

كان جبر وبارتو يحتضنان بعضهما، ليسأله جبر مستغربا :

" عمي بارتو! ، هل خرجت من عزلتك أخيرا !؟ ،سعيد برؤيتك مجددا "

" كنا ننتظرك ، بالرغم من أن الجميع يعتقدون بأنك مت، قل لي ، هل ذلك الذي يقود المدينة هو سجين موزيريس !؟ "

عندها تجمّد جبر لوهلة قبل أن يسأله :

" كيف علمت بذلك !؟ "

" إذا إنه هو ؟ ،سأخبرك بكل شيء لاحقا  "

نظر جوسيا لتلك السيّدة التي تجلس على كرسي بعجلات خشبية ، كم كانت شديدة الجمال ، لكن من هي، لينتبه إليه جبر ، فباغته بسؤال :

" لماذا تنظر لزوجتي ؟ "

" هذه زوجتك ؟ ، أعتذر لك بني ، لم أعلم ب .. "

فقاطعه جبر :

" ألم تشتق لها ؟ "

جوسيا باستغراب :

آريس الحورية الهاربةWhere stories live. Discover now