رحلة العودة 2

ابدأ من البداية
                                    

" خمّن أين أنا.."

فيصرخ جبر في البحر :

" هيه آريس كفاكِ لهوًا، أين أنتِ؟"

" هل فقدت مهارة الصيد بعد هذه الرحلة، لن أظهر حتى تجدني بنفسك"

فقفز في البحر على الفور في الوقت الذي كان جلير يحط على سفينتيهما بجسر من سفينته ، كان يريد التكلم مع جبر قبل أن يقفز ، فقال لبينيت :

" هذا الرجل مجنون ، ستجعل منه تلك الحوريّة أضحوكه "

ثم ضحك بينيت وقال له :

" لو أن جبر لم يلحق بها لما تحررنا كلانا، وقومك ! "

" بالفعل، سيخلّد التاريخ هذا الجنون "

" بروايتي بالطبع "

" ها.. ماذا ! ، ستمجّد نفسك طيلة صفحات الكتاب ، هل تمزح !؟ "

" بالطبع ، أنا من دمّر موزيريس بعد أن قضيت على الوحش"

" أوه يال الفخر ، ونحن من بنيناها "

استمرّ جلير وبينيت بالشجار على هذا النحو بينما كان جبر وآريس يلهوان بين السفن التي تمضي تشقّ طريقها نحو عالم البشر ..

هناك حيث القصص مختلفة تماما ، تشرق الشمس متدثّرةً بثوب ناعم من الغيوم ، إنه صباح لطيف جدا وهادئ ، كان هذا قبل أن تتعالى أصوات جمع من البحارة على الشاطئ ، حيث انطلق فيليب بعد أن لمحهم من المنارة متّجها إليهم ، وما إن وصل حتى أفسحوا له المجال ، فسألهم :

" ما الذي يحصل هنا ؟، ما بكم ؟ "

فأجابه أحد رجاله من البحّارة :

" يزعم القبطان وطاقم السفينة هذا أننا كنّا نحاول فك حبال السفينة "

نظر فيليب للحبل، فشاهد جليّا أثر قطع بالسكّين ، نظر حول المكان ليلمع في عينه تحت الرمال خنجرًا ، أزاح الرمال ورفع الخنجر ، فنادى بهم :

" هل هذا خنجر أحد منكم !؟ "

ارتبك البحّارة ونفوا أن يكون لهم ، فنظر فيليب لقبطان السفينة والطاقم قائلا :

" على مدى كل تلك الأعوام لم نُهن زائرا لمدينتنا وبحّارتي لا يفعلونها ، لا بد أن يكون أحد الصبيان كان يلهو بهذا الخنجر وتركه ، لا يوجد عاقل يترك دليلا عليه بهذه الطريقة، واضحٌ أنه لهو صبيان، وعلى أيّة حال أنتم مدعوين لمطعم صديقي كاعتذار منّا على سوء التفاهم "  فوافق طاقم السفينة على ذلك بعد أن يتمّو نقل البضائع، ونجح فيليب في إنقاذ الموقف ..

بينما كانت مارلين ما زالت نائمة بسبب خروجها من منزلها ليلة أمس تستيقظ على يد تهزّها ، لتفتح إحدى عينيها فتتفاجئ بوجود جولي التي تحاول إيقاظها :

" هيّا مارلين يا كسولة استيقظي، لقد جئت لزيارتك ، رأيتكِ تفتحين عينك، أنتِ مستيقظة "

آريس الحورية الهاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن