القربان الأخير

ابدأ من البداية
                                    

مارجريت :

" جولي اجلسي أريد التحدث معك "

" نعم سيدتي ؟ "

" لقد وصلني أن ذلك الرجل الذي يعمل لدى روز يتتبعك "

" هذا غير صحيح سيّ ... "

" انتظري قليلا جولي ، إنه يعمل لدى روز ، ونحن نشك بأنها هي التي اختطفت مارلين ، أنت تعلمين بخلافاتهما بالطبع ، حاولي كسب ثقته علّنا نحصل منه على معلومة ما تؤكد شكوكنا "

" ولكن سيدتي .."

" هذا رجاء جولي "

" لا سيدتي مارجريت لا يجب أن تترجيني ، حسنا سأكسب ثقته "

تخرج جولي فيقابلها جاك ويقدم لها ظرفا بأطراف ذهبية قائلا :

" هل يمكنني أن أسألك سؤالا ؟،أم ما زلتِ غاضبة؟ "

جولي بتردد:

" لست غاضبة يا سيّد "

" جاك  "

" لست غاضبة سيّد جاك ، ما هو سؤالك ؟ "

" لماذا إذا لم يعجبكِ أن أعمل لدى روز ؟، أو هذا ما بدا لي من المرّة السابقة"

" حسنا الجميع هنا يعلم لماذا لا نحب التعامل مع عائلة مارتن ، وما الذي فعلوه للبحّارة والشاطئ، نحن بالكاد نستقبل شحنات الحرير بسبب صعوبة وصول السفن للميناء ، عدا عن كثير من الأسر التي تصارع اليوم للبقاء بسبب توقف كثير من المهن وأهمها صناعة وإصلاح السفن ، لقد أخذوا البعض للعمل في مزارعهم بأجور زهيدة "

" يا إلهي !؟ ، هل هم بذلك السوء ؟ "

" وكأنك لا تعلم ؟! "

" جولي ، هل زرتِ يوما الغابة التي تعقب المزارع ؟ "

" لا ، لماذا ؟ "

" أنا من تلك الغابة ، من قرية صغيرة بها ما يقارب العشرين منزلا ، بعضنا كان يبيعكم الثمار ولحوم الماشية ، وهذا كل ما نتعامل به معكم، لذا من الجيّد أنني عرفتك لعلك ترشدينني إن كان عملي معهم شيء خاطئ بالفعل .."

" أوه ! ،سيّدي لم أعلم بأنك لست من هنا ، ولم أعلم بوجود بيوت في الغابة ، أعتذر لأنني ظننت بك سوءا ، ولكنني كنت متوترة بسبب اختفاء صديقتي "

" آنسة جولي ، أود الحديث معكِ لوقت أطول ، هل لكِ بقبول دعوتي هذه ؟ "

ثم مدّ لها بطاقة الدعوة التي كان يحملها ، فتساءلت :

" ما هذه ؟ "

" هذه بطاقة دعوة لحضور حفل الأوبرا الذي سيقام هذا المساء "

قبلت جولي الدعوة بتردد بدا عليها ، ففرح جاك بذلك واستأذن لينقل روز وحاشيتها للحفل والعودة لاصطحاب جولي بعد أن حدد لها موعدا لذلك ، وفجأة وبعد أن خرج وثبت إحدى العاملات على جولي بخفة دم قائلة :

آريس الحورية الهاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن