نصر وهزيمة (2)

Start from the beginning
                                    

" ماذا تفعلين هنا !؟ "

" لا .. لا شيء كنت أمرّ من هنا فقط "

" هل كنتِ بالأسفل !؟ ، يا إلهي لقد نزلتِ للأسفل ورأيتِ كل شيء .. "

" أقسم أنني لن أحدّث أحد بما رأيت "

أمسكت روز بكتفها ودفعتها للأمام بلا اكتراث لسنّها وواجب احترامها :

" تقدمي أمامي لنتناقش في الموضوع "

ثم بعثت خادمة لترافق جاك حتى يُحضرا ماري على الفور ..

كانت مارلين تشعر بالمرض وقد بدأت تسعل بشدة إثر الرطوبة التي تملأ المكان ، ولكنها كانت تأخذ حجرا في كل مرة ، تطرق به على قضبان السجن الحديدية وتصرخ طلبا للنجدة ، علها تنجح في ذلك ..

وهذا ما كان يعذّب جاك بشدة كان يسمع صوتها ولا يملك أن يفعل لها شيئا ، لا يريد هو الآخر إن ساعدها أن يخسر وظيفته التي يعيل منها إخوته ووالديه ..

وعلى ناحية بعيدة من العالم الواسع توشك سجينة أخرى على أن تعتصر النباتات الشائكة جسدها ، ليسرق شخص آخر دماءها الشابّة..

ينظر لوتش من مخبأه لآريس مخاطبا إيّاها :

" اصمدي سننقذك "

ثم يرسل صوته لتانيا :

" تانيا أسرعي ، يوشك القمر على التعامد مع المنصّة ! "

تنظر تانيا للقمر ، وترسل صوتها لجبر :

" جبر لا وقت لديكم القمر يوشك على التعامد مع منصة آريس "

كانت السفن التي تم إصلاحها تسقط من الأعلى لتلقي بالشباك على المسوخ ، وجد جبر فسحة من الوقت ليقلّب عينيه سريعا في لفافة الأجناس ، ليجد حلا لهذا الحاجز النفطي الأسود ، يخبر الصدفة بكل شيء ويرسل تسو بها لتانيا وبعضا من زهرة النار لتحارب به جذور القاع وقليلا من زهرة المحيط ..

بينما تغادر تسو إلتحم الجيشان معا ونوشوك يعتلي أحد المسوخ الكبيرة يراقب المعركة عن مسافة قريبة ينقشع عندها بعض الضباب الأحمر ..

بينما كان بينيت يقصف بالمدفع ينطلق إليه مسخ من الأعلى ليشويه جلير بقاذفة النار فيحميا ظهر بعضهما البعض ويقاتلان بشراسة ، فيما يسحب الجنود بعض الشباك للأعلى لتلتهمها التنانين ، أما جبر فكان قد استخدم نفسه كطعم في مكان ضيّق وما إن يقترب منه أحدهم حتى يهب ليقطع رأسه ، كانت المدافع والبنادق والسيوف ونيران التنانين وشباك الصيد وهذا العدد من الجنود غير كاف لردع الهجوم من مئات الآلاف من المسوخ دفعة واحدة وبسرعة ، والأسوأ من ذلك أن بعضا من مخالبهم قادرة على اختراق هيكل السفينة وتهشيمه ..

بدأت السفن تترنّح والتعب يحلّ بالجميع ، وصل جلير بصعوبة لمكان وجود جبر واختبآ جيدا ليتحدثا على عجل عن سوء الوضع :

آريس الحورية الهاربةWhere stories live. Discover now