نظرت مارلين للجدة بحنو ، واكتفت بمساعدتها ..

كان بارتولوميو أمام كتابه على المسند الخشبي يُنهي فك رموز تلك الصفحة التي احتوت رسمة لملكة الأوتغارت المستقبلية ، مع ميل الشمس في الأفق للمغيب خلف البحر ، أغلق الكتاب واستعدّ ليضيء المنارة مع دخول الجدة ومارلين ..

وكالعادة يعاتب بارتو والدته على صعودها لأعلى المنارة وأن هذا متعب لها ، نظر لمارلين ليشكرها على مساعدتها لوالدته ، ولكنه استمرّ بالنظر إليها باستغراب ، شعرت مارلين بالحرج بينما وضعت الجدة الطعام على الطاولة ونادت بارتو ومارلين ، أرادت مارلين النزول ولكنه فاجأها :

" ملكة الأوتغارت هنا ! "

" أنا مارلين عمي بارتو ابنة فيليب !"

" تتغيّر الألقاب مع الزمن ، اجلسي وتناولي معنا الطعام "

" لقد غابت الشمس لا بد لي أن أُسرع بالذهاب "

" بلغي سلامي لوالدك "

نزلت مارلين بسرعة لتلحق بعض الضوء لتصل للبيت ، وعقلها لم يتوقف عن التفكير في كل شيء :

" ملكة ! أنا لست طفلة لتتم ملاطفتي بهذا الأسلوب المبتذل ! ، ملاطفتي !، لماذا حدّق بي ، ألم يحب مارجريت من قبل ، لكنه ، أوه ، هذا عمي بارتو ! ،ما هذه الأفكار! ، هو غريب كالعادة هكذا فقط ! ، ما هذه الأوتغارت أيضا ! "

وفي معركة أفكارها توجّهت مارلين لبيتها دون أن تدرك أبعد من مكان وضع قدميها وسط ثرثرة عقلها ، لم تنتبه لذلك النصل اللامع الذي اتجه نحوها قبل أن تطبق يد على فمها وتسحبها للزقاق! ..

ذلك اللون الأرجواني الذي ملأ السماء ، يتموّج كالأشباح باتجاه واحد بتدرّجاته ، وكأنه يسحب القمر الأحمر في نهايته ، يغطّي عين الشمس ليزيد مشهد الحرب رعبا ..

مائيات الماوا ذكيّة جدا ، حيث بدأت بالتهام المحارات الشيطانية ، أو إطعامها لدنوا ، لم تشهد هذه القطط البحرية حربا قط ، لذلك تبدو وكأنها في كل مرة تلعب بالرغم من الحذر الذي تبديه دائما ..

أمر إفان جنوده من الحور في الوسط بأن يشتبكوا مع جنود أرض الجحيم بشكل مباشر ، حاملين معهم صولجانات الرّعاش الكهربائية ..

أحست آرتيس بالرعب من مشهد تقدمهم فطلبت من دنوا الغوص حتى دخلت الكوخ الذي على ظهره ..

كانت هناك بعض الأشياء في الكوخ ، وأهمها مجموعة من الكرات التي تغيّر لون أحدهم ليصبح كالبلونز الملونين ، جمعتها تسو بعد خطف آريس وأعادت كل شيء للكوخ ، أخذت آرتيس الكرات وضغطت بين راحتيها كرة حمراء ، لتتحوّل بالكامل للون الأحمر وتدرجاته بحسب تدرّجات لونها ، ثم رمت نفسها في البحر واختفت ..

بينما أمر جبر قادة التنانين بالتراجع قليلا للخلف ، وأمر السفن الحديدية بأسلحتها للتقدم ، وصاح فيهم :

آريس الحورية الهاربةजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें