أرض الجحيم (نبوئات الخلاص )

Mulai dari awal
                                    

" أها ، ظننت بأنكِ لا تملكين غير هذه الأحجار وهذه الخرقة من القماش ، حتى تقومين بحمايتها بهذا القدر الكبير من الخدم "

ثم همّت بالقيام دون أن تنتظر إجابة ، ولكن روز كانت تغلي من داخلها ، فصاحت بها دون تفكير :

" هيه أنتِ هذا أقل شيء أملكه وأنا لست هنا لحراستها ، أفهمتِ؟ ، ثم ماذا تعرفين عن الأحجار الثمينة لتعرفي كيف تبدو من الأساس ؟"
لحسن حظ مارلين ، أن والدها فيليب كان قد أهداها طوق والدتها المصنوع من تلك الأحجار التي رمت بها آرتيس في سفينة جوسيا ، وقام بتقاسمها مع فيليب ، لذلك كانت أحجارا فريدة من نوعها ، لم ير مثلها أحد ، لذلك أخرجت الطوق بثقة أمامها ، وهذا ما جعل ماري تتوجه دون انتباه نحو مارلين تتلمس عقدها ، إنه الشيء الوحيد الذي يجذبها ، المال ، ثم ابتعدت وهمست بأذن روز ، فخرجن جميعهن ، وتركن الأحجار في عهدة مارجريت ، مما جعل مارجريت تشعر بالدهشة ، عندها تقدمت من مارلين متعجبة :

" ماذا قلتِ لهنّ ؟!"

" لاشيء مهم ، طلبت منهن أن يخرجن "

ابتسمت مارجريت مرتاحة ، راضية بفخر عن وجود مارلين بمشغلها ..

ثم ابتسمت بانتصار ، كانت جولي دائما ما تراقب مارلين وتتعلم أساليبها بصمت ، كما أصبحت تحبها وتعاملها كصديقة وتساعدها في كل شيء ..

بينما بدا بارتولوميو وحيدا من جديد ، غارقا بتحليل تلك اللفائف والرسائل والكتب ، لا يمل أبدا ولا يتعب ، كان يدوّن كلّ ما يستخلصه بكتاب خاص ، بينما كان فيليب يجتمع برجاله في منزله يحاولون الخروج من تلك الأزمة فسيؤثر غياب من يصلحون السفن والقوارب على عملهم ، بل عدم اتساع الشاطئ لتلك الوظيفة ، وكيف يمكنهم ردع ذلك العمدة الأهوج غير المسؤول عن تصرفاته الرعناء ..
وفي الوقت ذاته كان جوسيا يجلس على كرسيه المرتفع ، يعطي نفسه قسطا من الراحة والتأمل ، قبل أن تدخل الجدة والدة بارتو ضَجِرة تتمتم منفعلة ، ليستقبلها جوسيا ويحضر لها كوبا من الشاي ، لتبدأ بارتشافه قائلة :

" الحياة تتغيّر باستمرار "

رد جوسيا متنهّدا :

" تتغيّر للأسوأ ... للأسوأ يا خالتي "

" عندما يمتلك الأغبياء المال والقوة والسلطة ، فإن العالم سيؤول دائما للخراب ، فما بالك بمدينة صغيرة ككديميس ، من سيهتم!؟ "

طأطأ جوسيا رأسه بتنهيدة ألم ورفع إليه كأس الشاي يرتشفه هو الآخر ، وكأنما حديثا كهذا قد يطول انتهى قبل أن يبدأ ، فلا شيء يمكن أن يغيّر الواقع الآن ..

إلا حياة ذلك الرجل ، تتغيّر معه باستمرار بين ليلة وضحاها ، يتزايد أنصاره يوما بعد يوم ، أصبح لديه الآن جيشا كاملا من مائيات الماوا بقيادة تسو ، تانيا وهي عبارة عن مفتاح مدينة تشرا ، حارسة البوابات الخارجية ولديها الكثير من الأسرار منها معرفة موقع آريس ، بينيت ، ذلك البحّار المتنبه بالرغم من كونه طاعنا بالسن غير أنه يملك قوة عجيبة وحكمة في التصرف ، آرتيس أيضا وقوّتها بالرغم من خلافها المستمر مع تانيا إلّا أنها تجيد القتال بذيلها الحاد ، ذاته الذي ذهب بعين فيليب يوما ما ، لديه دنوا  ودلافينه الصديقة ، وهذه التنانين التي سيقدمها لسكان أرض الجحيم ، علّهم يساعدوه في معركته ، ينظر جبر لكل هذا ، لم يعد وحيدا في رحلته بعد الآن ..
وفي هذه الأثناء وهو غارق بالتفكير يثب بينيت عليه فجأة ، فيثير ذلك دهشة جبر قبل أن يرى ذيل التنين يضرب بقوة المكان الذي كان يجلس فيه ، صاح فيه بينيت :
" ما بك ، كاد التنين أن يقتلك بذيله ، نحن نروّض تنانينا يا عزيزي ، لا نروّض الدجاج ! "

آريس الحورية الهاربةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang