هدايا التنانين 3

Start from the beginning
                                    

وبالفعل خرجت روز للجلوس مع العائلة ، نظرت ماري لها مختبأة بستار ، لتتأكد من تنفيذ روز لكافة تعليماتها ، وهذا ما نفّذته روز بالحرف الواحد ، كانت ماري تكاد تنفجر ضحكا من انفعالات والدة داني المتفاجأة من طلب روز ، ولكن الأمر بدا وكأنه يسير على ما يرام ، و مضض أيضا من عائلة العمدة ..

لعل مارلين ستقوم بخياطة فستان زفاف روز بالفعل في الأيام المقبلة ، ولكنها الآن تجري جولة تفقدية مع الجدة على أولئك الأصدقاء الثلاث ، اللذين قد غرقوا في الترهات على حسب قول الجدة ، بينما تستمر مارلين بالضحك من أسلوبها عندما تشتمهم غاضبة وتصفهم بالأغبياء وبأن النساء محظوظات لأنهن بنصف عقل ، فالرجال قد فقدوا وجود العقل من الأساس على حسب قول الجدة ، فتقوم مارلين بتهدئتها وبأنهم على الأقل يقضون وقتا ممتعا معا بعدما تصالحوا بعد هذه المدة الطويلة ، ثم تمضيان وتحملان بعض الطعام ، ليأكلوا خمستهم كعائلة صغيرة أعلى المنارة ، وسط أصوات النوارس ، وأصوات البحارة ، والشاطئ المليء بالناس والتجّار ، كان يوما جميلا بحق ، ولكنه كان صعيبا على أحدهم ، إنه بطلنا المغوار ..

يقف جبر يحمل سيفين بكلتا يديه ، يراقب تقدم ذلك الوحش البلونزي المفصليّ باتجاهه بسرعة شديدة ، لا يستطيع أحد مد يد العون هذه المرة ، فآرتيس قد التف حول ذيلها بعض جذور القاع السامة ، فتجمدت حركتها وعجزت عن الحركة ، فانطلقت تسو لمساعدتها حتى لا تعتصرها تلك الجذور، يعلم جبر أن مفاصلها أقوى من سيوفه ، ولكن رقبته لينة وهذا ما أضاء في رأسه فكرة مقاربة لتلك اللتي نفذها سابقا ،أن يتراجع قليلا للخلف ليسقط ، ولكنه الآن سقط في فوهة دنوا ، ليفهم دنوا ما عليه فعله ، فقام بنفث الماء للآعلى ليرتفع جبر حتى يصل لمفصل إحدى سلاسل المدينة ، ليقف عليه ، وعندها استشاط حارس السلسلة لينقض على جبر فيبادره جبر بضربتين من سيفيه ، ولكن ذراع هذا الحارس ضخمة قوية بقبضتها ، اللتي كسرت نصل السيفين معا ، كان جبر قد وضع نفسه بموقف سيء جدا ، شعلة النار الموقدة على عقدة السلسلة الكبيرة خلفه ، جذور القاع أصبحت تحته مع تقدم دنوا للمدينة هربا منها ، أمامه حارس السلسلة الضخم يريد أن يفتك به ، وأكثر من ذلك أيضا ، كان الوحش بقفزاته الهائلة قد تعلقت زوائده بالسلسلة ثم يعتدل ليمشي عليها وقد بدا جبر وحارس السلسلة أمام طوله وضخامته لا شيء ..

تقدم الوحش الغاضب بسرعة على السلسلة وعينيه تتقدان غضبا تريد جبرا ، كان حارس السلسلة يرفع قبضتيه ليجهز على جبر أيضا ، وجبر يقف مذهولا لا يعرف ماذا يفعل ، حتى قام الوحش آلة القتل تلك بعد فقد السيطرة على نفسه بطعن الحارس ورميه بعيدا كدودة ضعيفه ، وما إن وصل الوحش يقابل جبرا وجها لوجه ، وأنفاسها الغاضبة كاللهب تخالط اللعاب المتساقط من فمها بعد أن يمر بأسنانها الحادة ، تمرّ لتلفح جبر اللذي أخذ وضعية هجومية بما تبقى من السيفين في يديه ..

آريس الحورية الهاربةWhere stories live. Discover now