رسالة الكاتب

4.1K 151 16
                                    


هذا الفصل هو عبارة عن عدة ملاحظات تركتها للقارئ العزيز ليتمعن فيها قبل خوضه في غمار احداث القصة.

الرواية تتكون من 13 شخصية استوحيتها من أشخاص واقعيين التقيت بهم في فترات حياتي المختلفة سواء أكان اللقاء وجهاً لوجه او على مواقع التواصل الاجتماعي ، البعض انقطعت سبل الاتصال بهم فأبقيت على اسماءهم ذاتها في الرواية ، اما الاغلبية مما لا ازال على معرفة و اتصال بهم فأكتفيت بتغيير اسماءهم داخل سياق القصة مع المحافظة على شخصيتهم بأفكارهم و عاداتهم و ردود افعالهم من حياتهم الواقعية ، فقد تكتشف ايها القارئ في اثناء مُطالعتك انك احد الشخصيات التي تساهم في مجرى الاحداث.

كُتبت الفصول الاولى لهذه القصة عندما كنت بعمر 17 عاماً و قد أبقيت عليها كما هي دون تعديل حتى عاودت الكتابة مرة أخرى بعد عامين (بعد انقضاء السادس الاعدادي) بعمر 19 عاماً.

تتمحور الرواية بشكل أساس حول مفهوم او مصطلح معين لم يطرق في الرواية العراقية كثيراً لذا قدمته للقارئ العراقي و العربي بإسلوبي و بقصة تستند على احداث حقيقية ، و سيتضح هذا المفهوم في الفصول الأخيرة من القصة.

لا أستطيع نسب هذا العمل الى جهودي الذاتية كون العديد من الاصدقاء قد ساهموا "عن غير قصد" بإلهامي بإحداث القصة عن طريق مواقف و حوارات دارت في حياتنا اليومية المعتادة و التي قد تبدوا للوهلة الاولى ليست ذات أهمية تذكر الا إنها كانت كنزاً حقيقياً بالنسبة لي ، و اذا صادف ان اصبحت هذه القصة في يوم ما عملا ً ورقياً فسأخصص بضع وريقات شكر لذكر الاشخاص الذين ألهموني و دعموا و ساهموا في اكتمال هذه القصة كونهم أصحاب الفضل الأكبر.

أعترف بأن الكتابة عن مكان لم أزره سابقاً مثل المرتفعات المحيطة بمدينة دهوك كانت تحدياً حقيقياً بالنسبة لي ، فالشكر الجزيل للصديق آلند هوار الذي ساعدني في التعرف على اسماء بعض معالم مدينته الجميلة.

أخيراً أود ان أقول انني لا أرى تحقيق هذا العمل للنجاح يكمن بعدد القرّاء و أنما بجودتهم ، فبالنسبة لي ان يكون خمس قرّاء على تواصل مع مجريات الاحداث بذكرهم المستمر لإنطباعهم و آراءهم و إنتقاداتهم ( إذ يوفر واتباد خدمة اتاحة المجال للقارئ ان يضع نصاً على أي فقرة ضمن اي فصل من فصول الرواية ) خيرٌ من مئة قارئ إعتيادي.

لا يزالون احياءWhere stories live. Discover now