الثالث من مارس
[جبل شيدا]
صباحاً.
داخل القبو المظلم أسفل بقايا الكوخ ، كان آلند يقف محاطاً برجال المباحث و المختصين ، و هو يستمع الى جهاز اللا سلكي.
-"سيدي ، بدايةً لقد توقفنا عند الجدول المائي او ما يسمى بالنهر الجاف. وجدنا هناك خيمتين ، فأخذنا بتفتيش المنطقة. غالب الظن ان الخيام تعود للمخطوفين. بالقرب من المخيم هناك جسر خشبي قديم ، المثير للأهتمام ان الجسر قد تحطم حديثاً و وجدنا سيارة (بي أم دبليو) في قعر النهر. اما بخصوص الجثة فقد عُثر عليها على مقربة من المخيم وسط مجموعة من الاعشاب الطويلة. لم نعثر على أي بطاقة تعريفية يمكن من خلالها التوصل الى هوية الضحية ، لكن سنجري بحثاً موسعاً في الموضوع. انتهى ، حوّل"
عمّ الصمت المكان ، الكثير من التساؤلات و صفر من الاجوبة. الأمر بمرته منوطٌ بالمخطوفين ، همّ الوحيدين الذين بإمكانهم تفسير ما يجري هنا.
كما لو ان القضية لم تكن معقدة بما يكفي.
أشار آلند على خوناف و توجها الى السُلم المؤدي الى الخارج تاركين خلفهما فريق المختصين يواصل عمله. و ما ان خرج آلند حتى التقى به احد افراد الفرقة التي توجهت لشق طريقها وسط الكوخ.
-"سيدي ، لم نجد شيءً ذو قيمة داخل الكوخ. كل ما عثرنا عليه هو هذا الشمعدان الفضي و بضع بقايا اوراق قد احترقت."
-"غلّف بقايا الاوراق بعناية و أرسلها الى المركز ، علّنا نتمكن من استخراج ما كتب فيها في وقتٍ لاحق" قال آلند.
-"عُلِمْ. اما بالنسبة لمحيط الكوخ فقد عثرنا على هذه السكين الصغيرة بالاضافة الى سيجارة مُستهلكة و ثلاث أقفاص يحوي احداها على عظام حيوانات" اخرجَ كيسين شفافين يحوي احدهما على سكين مغطاة بدماء متجلطة و الاخر على سيجارة.
استرعت السكين المغطاة بالدماء اهتمام الضابط آلند ، فمدّ يده و اخذ السكين ثم راحَ يُقلبها. بدت سكيناً من نوعٍ خاص ، لكنه لم يكن مدركاً أنها سكين نحت.
أيعقل انها السكين الي نُحرت بواسطتها الجثة القريبة من النهر؟ لكن المسافة شاسعة ، أيمكن ان المجرم قتل الجثة ثم جاء بالسكين ليضعها هنا؟
هذا لا يبدو منطقياً البتة..
أعاد آلند السكين ثم أمر عضو الفرقة بالتوجه لاستكمال عملية التنقيب للعثور على مزيد من الأدلة. بعد انتهاء المحادثة ، اخذ عضوٌ اخر من فريق المباحث ينادي من مسافة بعيدة.
-"لقد عثر الكلب على شيءٍ ما!"
هروَل كُلٌ من آلند و خوناف الى الموقع ، فتفاجأ بوجود مساحاتٍ واسعة خالية من الاشجار على بعد مسافة خلف الكوخ. و بعد السير في هذه المساحة الخالية لبرهة وصلا ليجدا الكلب البوليسي يُشمشم في أرض ترابية بدت منخفضة قليلاً عما سواها من الارض.
ΔΙΑΒΑΖΕΙΣ
لا يزالون احياء
Μυστήριο / Τρόμου/ Θρίλερاحياناً قد نجد انفسنا في خضام تجربة مريرة ، قد تصنع منا اناساً جدد او قد تسلبنا كل ما نملك بما في ذلك ارواحنا .. اترككم مع احداث حكاية تسردها لنا اعماق غابة دهوك و مرتفعاتها الموحشة حين يلتقي ثلاث طلبة جامعيين بسيّاح غامضين اثناء رحلة تخييمية بعيداً...
