لم تجد تولين فينواراً عندما عادت الى المخيم ، فراحت تلقي نظرة في الجوار باحثةً عنه لكنها لم تره ، عندها ذهبت مباشرة نحو خيمتها و لكنها تذكرت ان مفاتيح السيارة لا تزال بحوزتها فوضعت الغطاء في خيمتها و ذهبت نحو خيمة فينوار كونها كانت شبه متأكدة ان النوم غلبه فـلَم ينتظرها ، لم يكن تصرفاً مستغرباً من شخص كفينوار الذي لطالما كان مهملا ًالا فيما يتعلق بسيارته فقد كان شديد الحرص عليها على الرغم من قيمتها المنخفضة و قدم طرازها ، وقفت تولين امام خيمة فينوار التي كانت مغلقةً من الداخل." فينوار! " نادت تولين " هل انت مستيقظ؟ "
لكنه لم يجب عليها ، يبدو انه نائم كما توقعت لكنها شعرت بهاجس يخبرها بأن فينوار غير موجود في خيمته رغم ان سحّاب خيمته قد اغلق من الداخل بإحكـام ، قامت تولين بالضغط على زر الكشاف اليدوي الذي كانت تحمله بيدها المرتجفة من البرد ، و اشارت بضوءه الساطع نحو خيمة فينوار ،
لقد كان متمدداً داخل خيمته بالفعل ، و قد تأكدت من ذلك بعد ان سمعت صوت شخيره الذي كان يحجبه عن مسامعها هبوب الرياح في بادئ الامر.لم تستطع تولين العودة ادراجها دون تسليمهِ المفاتيح ، فقد كانت تعلم جيداً براعتها في اضاعة الاشياء و إن اضاعة المفاتيح هنا قد يتسبب لهم بمشكلةٍ كبيرة ، و بعد التفكير لبرهةٍ من الزمن قامت بربط القرص النحاسي للمفاتيح بأحد سحابات الخيمة كي يرى المفاتيح معلقةً بخيمته حالما يخرج صباحاً ، لقد كان الحل الأمثل في نظرها في ذلك الوقت.
و ما ان انتهت من ربط المفاتيح بسحاب الخيمة حتى ارتعش جسمها لسماع صوت عواء قادمٍ من ناحية الغابة.
- لم يكن التخييم بجانب غابة معزولة فكرةً جيدة
YOU ARE READING
لا يزالون احياء
Mystery / Thrillerاحياناً قد نجد انفسنا في خضام تجربة مريرة ، قد تصنع منا اناساً جدد او قد تسلبنا كل ما نملك بما في ذلك ارواحنا .. اترككم مع احداث حكاية تسردها لنا اعماق غابة دهوك و مرتفعاتها الموحشة حين يلتقي ثلاث طلبة جامعيين بسيّاح غامضين اثناء رحلة تخييمية بعيداً...