الفصل الخامس

914 82 5
                                    


اخيراً و بعد انقضاء ما يقارب الساعة منذ وصولنا لهذا الكهف حرّكت الفتاة شفـاهها قائلةً:
- " اســمي توليـن "

- " يا للروعة! لم تحتاجي سـوى ساعةٍ كاملةٍ لتذكُّرِ اسمكِ " قلتُ لها ذلك بسخرية

- " هذا ليس مضحكاً بتاتاً " قالت متذمرةً

- " بالمناسبة اسمـي فؤاد " قلـت ذلك بابتسامةٍ عريضة محاولا ًكـسر مزاجها السيء

- " حسـناً فؤاد ، اصغي الي جيداً " قـالت بعد ان تغيرت تعابير وجهها تمـاماً

شـعرت بأني اخيراً سـأجد اجوبة تشـفي غليلي ، ليست سوى لحــظات تفصلني عن خبايا هــذا اليـوم المجنون!

قلت: " انا اصــغي اليكِ فقط تكلمي "

قالت تولين: " كـل شيءٍ بـدأ في الامس ، كنت برفقـة اصدقائيَ المقربين فـي سـفرةٍ خارج المدينة ، كنـا نخطط لهذه الرحلـة التخييمية منذ الاسبـوع الماضـي ،و عند ما بعد الظهـر وصلـنا الى نــهرٍ خلف جبل شِـيدا

قـاطعتها قائلا ً: " أتقصدين النـهر الجاف؟ "

تولين: " نعم اعتقد انه هو ... المهـم دعني اكمل"

لا يزالون احياءWhere stories live. Discover now