في تلك الاثناء...
اكمــل فينوار تركيب الصنارة و رمى بالخيط الذي علّق في نهايته طعماً الى الماء ، بـقي جالساً مــدةً من الوقت و لكــن الحظ لم يحالفه بصيـد سمكة واحدة ، لم يكـن فينوار على دراية بصيد الاسماك بتاتاً بــل كل ما اراده هو ابــهار ســولاف و تولين هـذا هو الســبب الذي دفعـه لشـراء صنارةٍ و عــدة صيـدٍ باهضة الثمن قبل يوم واحدٍ فقط من هذه الرحلة ، في تلك اللحظات شـعر بالندم الشديد كونه منعهما من احضــار طــعامٍ منزلي الصـنع قائلا ًانـه سيتكفل بعشـاء من السمـك الطازج.
و بينما كان جالسـاً يتحسـر على افعـاله لمــح من بعيــد شخصين يتمشيان صوبه بمحــاذاة الضفـة الغربية ، في بادئ الامــر ظن انهما تـولين و سـولاف و لكـن سرعان ما ادرك انهما رجلان لم يرهما من قبل.
***
ركضت تولين بأسرع ما يمكن نحو مصدر الصراخ و هي مرعوبة قائلةً لنفسها
" يا الهي رحمتك ... ماذا سأفعل لو اصابها مكروه! "
لم تمضِ الا ثوانٍ حتى وجدت صديقتها ســولاف مستلقية على الارض و حولها الاغصان التي جمعتها متناثرة ، مـدت تولين يـدها كي تساعد سـولاف على النهوض قائلةً " لقد ارعبتني ... هـل انتِ بخيـر؟ "
اجابتها ســولاف و هي تتألم " شـكراً انا بخير .. لـقد كنت احـاول التقاط غـصـن خشب بالقرب من تلك الشجيرات " و هي تشيـر بيدهـا الى مجموعة شجيرات و نباتات متشابكة ثم اردفت قائلةً " عندما التقطت الغصن من الارض قفز من بين الشـجيرات سنجاب ... لقـد افزعني كثيرا! "
" باللهي عليكِ أهـذا كل شيء !؟... سولاف لقد غابت الشمـس يجب ان نعــود " قالت تولين
ما لبثت الفتاتان ان خرجتا من اطرف الغابة المحيطة بالجبل حتى سمعتا صوت عــواء ممـا دفع سـولاف للأخذ بيـد تولين و الجري بأقصى ما يمكن نحو النهر حيث موقع التخييم خاصتهم و الاغصان تتناثر من يـدها الاخـرى.
اقتـربتا من جسـر الخـشب القديـم الذي يربــط ضفتي النهـر و هما تحمـلان كومـة الاغصـان لاشعال نـار المخيـم و ما ان القيا نظرةً صوب المخيم حـتى فوجئتا ببريـق نـار المخيـم المشتعلة!
نظرت احــداهما للأخرى و هما تقولان بدهشة
فيــنوار ؟!
CZYTASZ
لا يزالون احياء
Tajemnica / Thrillerاحياناً قد نجد انفسنا في خضام تجربة مريرة ، قد تصنع منا اناساً جدد او قد تسلبنا كل ما نملك بما في ذلك ارواحنا .. اترككم مع احداث حكاية تسردها لنا اعماق غابة دهوك و مرتفعاتها الموحشة حين يلتقي ثلاث طلبة جامعيين بسيّاح غامضين اثناء رحلة تخييمية بعيداً...