✨الفصل السادس والخمسون ✨
(26) ج 2
هناك عداء كبير بين الطب والحب ...
الطبيب الذي نجح في إجراءِ أخطر العمليات الجراحية بمهارة فائقة ، حتى الآن لم ينجح في مداواة قلب عاشق بعد ...-لا ينبض القلب إلا لعاصٍ 💥
•••••••
( الجزء الأول من الفصـل )
••••••
~في الفنـدق .
-عاصي بيـه ، وصلنـا ..
رد عاصي بصـوت مُفعـم بالنـوم ، منخفض كألا يزعج حوريتـه النائمـة على كتفـه .. فأكتفى بكلمة واحدة :-نازلك ..
ترك هاتفـه على الكومود بجواره .. وسحب ذراعه بحذرٍ وهو يشد الغطاء فوقها .. فتمسـكت بيده بدون وعي ولكن قلبها المتيقظ له دائمًا وسألته :
-عاصي ، رايـح فين ؟!
مسح على شعرها برفق وقال بخفوت :
-شـويـة وراجع لك .. نامي .تسلل من جوارها وأخذ يقفل في أزرار قميصـه بهدوء حتى انتهى من ارتداء ملابسـه الموضوعة على مسند الأريكة .. قفل نور " الأباجورة " وأخذ هاتفـه ومفاتيحـه ونزل لاستقبال الفندق ..
"ما تَعلمته من أيامي الصعبة هو أنها سَتمضي مهما وقفت أمامها بقلة حيلة وعجزٍ .. و أن القوة وحدها هي رَد الفعل الذي لا نَدم بعده مهما كانت عاقبته ...
وأن الأيام المُعتمه مهما طالت فلابد من شروق الشمس عليها ..
وإلى أن يأتي ذلك اليوم ، فلم أعد أنا تلك الفتاة اللينة الرخوة التي تنحني أمام رياح الصعاب ، أن حلت فلن تَجدني أحتضن نفسي خائفة قرب سريري في الظلام بل سأكون في استقبالها بكامل حُلتي وأحسن ضيافتها وأقفل الباب خلفها بصمت .. أصبحت لست بشبح يهابه قلبي ، لقد أعتدتها وأعتدت قسوتها .. "تجلس عاليـة على طرف المقعد تفرك كفيها وقدميها ببعضهم حتى رفعت عينيها لنجيب وقال بتردد :
-ممكن الموبايل !! عايزة أعمل مكالمة ..نجيب الواقف بمسافة كبيرة جوارها ، رد برسميـة :
-آسف ، معنديش أوامر أن حضرتك تكلمي حد ..تأففت عالية بضيق وغمغمت باعتراض :
-ماله ده كمان !!فُتح باب المصعد فظهر منه عاصي ، فاندفعت نحوه كاندفاع عطشان على بحيرة الماء حتى ارتمت بين ذراعيـه كمن وجد مأواه .. استقبل أختـه بلهفـة وقبل رأسها وأخذ يربت على ظهرها بحنان :
-عاليـة أنتِ كويسـة؟!
دفنت رأسها بصدره ، وحركتها يمينًا ويسارًا ، وكسا البكاء نبرتها :
-كنت خايفة أوي يا عاصي ..أخذ يمسح على رأسها بشفقـة حتى قال :
-حقك هيرجع من ولاد ***** دول .ابتعدت برأسها عنه وسألته :
-مين دول يا عاصي ؟!
أنت تقرأ
غوى بـ عصيانه قلبي ❤️🔥
Mystery / Thrillerولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...