ولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الفصل الثـالث
" رسـائل لن تصل لـ صاحبها " (3)
-لمـاذا أنت تحديـدًا ؟!
رُبمـا لأني ذُوقت في قُربك سُكر الخمرِ بدون كأسٍ ! أو لامست نجـوم السماءِ بعيونك ! و أدركت كيف لكتفٍ أن يكون لرأسي حصنًا أمنًا من صخب العالم .. أو لأنك كُنت مستحيـلًا ، والنفس تميل لكل ما هو مُحال ! رُبمـا كان حُبي بـ قدر ما بكيت روحي حتى أبيضت ، أو لأن نهاية قصتي معك لا تَليق بـ حُلمي ، فـ كان قلبي لك .. وأصبح للنسيان !
#نهال_مُصطفى✨
•••••••••••••
"لوعلمالبحرقدرلؤلؤهمافرطفيه"
مهما كانت العتمة فلا بد من سَنا يرشد به الأبصار ، فـ الليل رغم قوته لكن لا تطأ براثينه بريق نجوم السماءِ ، بل اتحدت تحت شموخه وأصبحت خريطة يهتدي بها قلب العالمِ .
لقاء القلوبِ لا يزول ، بل تتجاذب كما تنجذب الفراشة للورودِ ، وهذا الذي جمع بين " شمس " و " عاليـة " ، رُبما تماثل المصائر ، أو تشابه الصفاتِ ، فـ الشمسِ سمتها العُلو ، والعلو مزية الشمسِ ..
بعد محاولات كثيرة لمهاتفة " عاصي" فـ أنتهت جميعهـا بالفشـلِ ، تأملت " عالية " لحمامة السلام التي ألقاها أخيها عليهم صباحًا ، وهي تؤدي مناسك الصلاة بخشوع وخضوع ، حتى أطالت شمس السجود وهي تناجي ربها أن ينقذها من الشبكة التي سقطت بها ، مرت دقائق طويلة حتى فرغت من صلاتها وقبل ما تبدأ في الأذكار تدخلت " عالية " بفرحة تضييء وجهها وقالت داعية : -تقبل الله يا شمس .
نهضت شمس وثنت سجادة الصلاة وتبسمت إليها بعرفان: -منا ومنكم يارب ، متعرفيش أنا ارتحت أد أيه ، مكنتش هعرف أنام من غير ما أصلي .
اخفضت عالية درجة برودة " التكييف " وقالت برقة: -بفضلك أخدت حسنات أد كدا ، المفروض أنا اللي اشكرك .
جلست شمس على الأريكة بهدوء وأردفت بحب : -دعيت لك على فكرة ، أنا وساجدة معرفتش أقول إيه ولا إيه لربنا ، بس اول حاجة افتكرتها كانت أنتِ، لإنك ادتيني الفرصة دي .