ولأنني امرأة مسرفة في مشاعرها ، أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئًا لأيام الحنين والغياب والاحتياج ، بتُ ملازمًا لقلبي كـ نبضه ، أحببتك في زمنٍ كذّبوا الحُب فيه، في وطنٍ يُعارض كُل شُعور، بين أُناسٍ يجهلون العاطفة، أَحببتك على أرضٍ جافّة، تحت...
¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
الفصلالثاني
"رسائل لن تصل لـ صاحبها " (2)
قال جورج أرويل : -رُبمـا لا يرغب المرء في الحُب ،بقدر رغبته في أن يفهمه أحد .
-لا أعلم لماذا خفق قلبي بقوة و تذكرتك بعد ما قرأت هذا ؛ ربما لأنك الوحيد الذي كان يُغري قلبي ليفصح عن خباياه دون تردد ! الوحيد الذي كان يترجم كلماتي المبعثرة ! الوحيد القادر على ضماد أغور جرح بي بمجرد سماع اسمي من فمهِ وكأنك تُقبل روحي بدلًا من تقبيل حروف اسمي ، ربما لأنك أنت الوحيد الذي شق الطريق الصحيح لقلبي وروحي وفكري ، لذلك فمن ذا الذي يمكنه أن يُغري عقلي بعدك ! من يمكنه أن يتربع فوق عرشك بقلبي يا رجل !
فيضان عظيم لا يمكنه أن يطفئ بركانًا انفجر ، هكذا كانت حالة " شمس " التي فاض بها الصبر عن إذعانها لأحكام ذلك الرجل المتغطرس ، أكلت خطوات الدرج بسرعة فائقة وتحاول أن تلحق بها "سيدة" متوسلة إليها أن تهدأ وتتراجع عن جنونها ، ولكن غضب " شمس" كان كسلطانًا لا يخضع إلا لأوامره .
اتجهت نحو الغرفة التي دخل بها قبل دقائق معدودة وما أن فتحت باباها اصطدمت " بهدير " كانت تفتش في أوراق "عاصي " بارتباك ، حيث تحول ارتباكها لشهيقٍ عالٍ بمجرد اقتحام " شمس " المفاجئ ، تجولت أعينها الثاقبة وقالت متمالكة أعصابها : -هو راح فين ؟!
هدأ قلب هدير قليلًا وتحولت ملامحها الخائفة إلى آخرى متجبرة الصوت وواثقة الخُطى : -أنت ازاي تفتحي الباب بالطريقة دي !
ثم طالعتها من رأسها للكاحل واعقبت -أنا مش عارفة عاصي حدفك علينـا من أي داهية !
فـ استقامت أعينها على " سيدة " الواقفة خلفها بخوف شديد ونظرات مرتعدة : -أنتِ مش فهمتيها القوانين هنا يا سيدة !