الخاتمة

3.1K 145 55
                                    

الخاتمة
#رواية_وسام_الفؤاد
"بيقولوا إن الممنوع والمستحيل دائمًا مرغوب... وعشان إنت مستحيل تبصلي حبيتك وكان نفسي تبقى جوزى يا دكتور يوسف"

نظر يوسف بساعة يده ثم رمقها بحدة ورفع حاجبيه عاقدًا جبينه، قال باستهزاء:
"إنتِ موقفاني عشان تقوليلي الكلمتين إلي ملهمش لزمه دول يا حبيبه!"

قالت بدموع:
"أيوه لازم تعرف إني بحبك وهفضل أحبك"

زم يوسف شفتيه وقال بحدة:
"وأنا راجل متجوز وبحب مراتي ومش هحب غيرها"
أرسل تنهيدة في الهواء وأردف بنبرة حادة:
"ولو سمحتِ متظهريش قدامي تاني"

كان هناك عيون تتابعهما وقلبها مشتعلًا بنـ.ار الغيرة إنها فرح التي تقف بالأعلى في شرفتها وتراهما.
تركها يوسف وغادر وهو يهز رأسه مستنكرًا وهمس لنفسه بابتسامة ساخرة:
"إيه العبط ده!"

****
من ناحية أخرى وقفت حبيبه لوهلة ثم جففت دموعها ونظرت لشرفة بيته تُطالع فرح بحقد، وفرح ترميها بنظراتٍ غاضبة، أطرقت حبيبة بصرها أرضًا وسارت صوب بيتها وهي تلعن حالها على اندفاعها فقد فعلت ما فعلت  ضـ.اربة بكرامتها عرض الحائط! وفي لحظة ضعف أخذت قرارها ستوافق على الزواج من الرجل الذي دق بابها وتحاول نسيان أمر يوسف للأبد....
*******
دخلت فرح للشقة وجلست على الأريكة وهي تطرق قدميها بالأرض بارتباك ثم هاتفت يوسف، أجابها فسألته عن لقاءه مع حبيبة، لم ينكر وحكى لها ما حدث، فقالت فرح بتبرم:
"أخر مره تقف مع البت دي يا يوسف"

"حاضر يا فرولتي من غير ما تقولي هعمل كده... المهم جهزي نفسك عشان فرح أحمد وسديل بالليل وأنا مش هتأخر في الشغل وأرجعلك يا عمري"

ابتسمت فرح بعذوبة وقالت:
"ماشي"
_____________________
وبعد أن تناولا محمود ورحيل الإفطار، وقف محمود جوار رحيل وهي تُعد الشاي وسألها:
"حاسس إنك مش سعيدة بجواز أختك من أحمد! أو فيه حاجه مضيقاكِ"

"أ... أ.. لأ مفيش أنا كويسه..."

حدق بها بتركيز كان حولها هالة من الغموض التي تزداد في الإتساع يومًا بعد يوم حاول جذبها للحديث مرة تلو  الأخرى علها تفتح له سرداب مخاوفها، لكنها كانت تتهرب منه، دنا منها وقال بحنو:
"شاركيني يا حبيبتي مالك... هو الحمل تاعبك ولا إيه؟!"

ابتعدت عنه خطوات وأطلقت تنهيد. طويلة ثم قالت بصوت مرتعش:
" بصراحه يا محمود أنا مينفعش أكون أم دلوقتي"

زمت شفتيها لبرهة ثم أردفت بتجهم:
"مكنتش عايزه أكون حامل دلوقتي... أ... أنا لسه بتعرف عليك... افرض بقا طلعنا مش مناسبين لبعض وانفصلنا هيكون...."

اتسعت حدقتي محمود وقاطعها قائلًا بصدمة:
"إيه إلي بتقوليه ده! إنفصال إيه إلي بتفكري فيه؟... يبقا إنتِ كده مش بتحبيني يا رحيل!"

هم أن يغادر فجذبته من يده وطالعته بندم لما قالت وأخذت تتوسله قائلة:
"متزودهاش عليا يا محمود بالله عليك... إنت عارف إني بحبك ومقدرش أتخيل حياتي من غيرك"

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now