الحلقة التاسعة

3.3K 113 9
                                    

الحلقة التاسعة
أضاءت بك الدنيا فعشت ممجدًا
وغبت عن الدنيا ومازالت سيدًا
عليك سلام الله في كل خفقةٍ
فقد ماتت الأسماءُ إلا محمدًا
وقبل البداية👇
صلوا على النبي♥️

#رواية_وسام_الفؤاد
"خلاص يستي قوليلها ماما براحتك محدش هيمنعك بس متعيطيش"
ابتسمت چوري بسعادة وقبلته وهي تقول:
-بحبك أوي يا بابا

على جانب أخر مسحت هبه دموعها ثم خرجت من المرحاض لم تشعر أن ذيل ثيابها من الخلف يشبك ببنطالها الجينز الضيق فرُفعت عبائتها تمامًا كاشفة عن بنطالها بالكامل، خرجت من المرحاض فرأته أمامها يحمل ابنته ويضحك معها رمقته سريعًا وهمت أن تغادر وهي تتعمد إغاظته وهي تتجاهله وكأنها لا تراه، ومرت من جواره رافعة رأسها بشموخ، ابتسم وهو يهز رأسه مستنكرًا لفعلتها نظر لها وهي تغادر وجحظت عيناه بصدمه وهو يغض بصره عنها، وعندما رأى مجموعة شباب تقبل نحوها أنزل ابنته عن ذراعه وركض ليقف خلفها، التفتت لتنظر له قائلة بامتعاض:
-خير عاوز إيه؟
مسح على شعره بإحراج وحاول تجميع كلماته وهو يضغط شفتيه معًا ويرفع كلتا يديه لأعلى محاولًا التفسير، فحتمًا ستقع من طولها من شدة الإحراج! تنهد بعمق وهتف وهو يشير للحائط جوارها:
-اقفي هنا وخلي ظهرك للحيطه واسمعيني عايز أقولك حاجه
نفخ بحنق على غباء تصرفه، لم لا يستطيع قول ما يريد وينتهي! نفذت ما قاله ثم ابتسمت بسخرية ورفعت إحدى حاجبيها  وخركت سباتها بوجهه قائلة بثقة:
-على فكره أنا واخده بالي أوي إنك بتحاول تفتح كلام معايا بس لعلمك بقا أنا كاشفاك وعارفه الحركات دي كويس أوي
عقد جبينه ثم كلتا ذراعيه معًا وقال بسخرية:
-والله أنا بحاول أفتح كلام معاكِ! تصدقي أنا غلطان خليكِ ماشيه كدا
التفت ليغادر ويتركها لكن تذكر منظرها فتنهد بعمق واستدار لها مرة أخرى ليراها تهز رأسها باستنكار وتقول:
-دا إنت شخص غريب جدًا
ضغط على أسنانه قائلًا:
-إنتِ المفروض تشكريني على إلي أنا عملته مع طليقك من شويه بس هقول إيه ناكره للجميل!

ابتسمت باستفزاز وهمت بالمغادره، فنادادها:
-استني رايحه فين بالمنظر ده!
نظرت لملابسها من الأمام وقالت بثقه وهي تشير على عبائتها:
-ماله المنظر ده!
أغلق عينيه وهو يقول:
-نزلي هدومك
نظرت لثيابها من الأمام مجددًا فلازالت لا تدرك ما يجري وعقبت بامتعاض:
-هدوم إيه إلي أنزلها احترم نفسك بقا!
ضغط على أسنانه بعصبية وهو يقبض يده بوجهها ويقول بغضب:
-نزلي الزفت من ورا
حاولت لمس ثيابها من الخلف وهنا أدركت تلك الكارثة وشهقت بقوة وهي تعدل من ثيابها بإحراج، وتنظر أرضًا هز آصف رأسه مستنكرًا وقال باستفزاز:
-متقلقيش محدش شافك غيري!
عاد آصف لإبنته؛ التي تنظر لنفسها بالمرآة وتلعب وهو يضحك على صدمة هبه فهتفت هبه:
-شخص مستفز!
سمعها وعاد إليها فتخيلت أنه سيضربها فعادت برأسها للخلف بخوف لكنه نظر لها ورد بكل برود: متشكر
ثم تركها واتجه نحو ابنته وقفت هبه تسند ظهرها للحائط وتقرض أظافرها بارتباك، فاقترب منها وهو يمسك يد ابنته وهمس لها باستفزاز:
-معلش بتحصل في أحسن العائلات
نفخت بحنق وقالت دون أن تنظر إليه:
-إنت عايز مني إيه أمشي بقا!
ليقاطعهما صوت چوري:
-بابا أخليني مع ماما؟
نظر لإبنته وربت على ظهرها قائلًا قبل أن يغادر:
-خليكِ يا حبيبتي
قبضت چوري على يد هبه فنظرت لها هبه وابتسمت همست هبه:
-ماما أنا جعانه
-حاضر يا قلبي استنيني هنا ثواني 
وهرولت هبه للمطبخ....
_____________________________________
نظرت وسام للأرض قائلة بحسرة:
-ينهار أبيض طبقتين كاملين وقعوا!
هتف فؤاد وهو ينظر لها:
-بس الحمد لله أهم حاجه موقعتش علينا!
اومأت وسام رأسها وهي تقول:
-أيوه إحنا معملناش حاجه أصلًا، صح؟
أكد فؤاد كلامها:
-صح الصح يلا نهرب قبل ما حد يشوفنا
مسك يدها وخرج من الباب يلتفت حوله بتوجس كاللص، رأى هبه تدنو من المطبخ فسلكا الإتجاه الأخر قبل أن تراهما....
_______________________________
بحث آصف عن ابنته بالجوار فوجدها تجلس لحالها، اتجه نحوها وسألها:
-أومال هي فين؟
عقبت چوري:
-ماما بتجيبلي أكل
-طيب متتحركيش من هنا
تركها آصف واتجه للمطبخ

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now