الحلقة الخامسة

3.6K 128 10
                                    

الحلقة الخامسه
"وسام! إنتِ لابسه ليه كده؟"

قالت وهي تنهض واقفة وتلهث من أثر الركض:
-إنت جيت في وقتك عارف لو مش حرم والله كنت هبوسك دلوقتي

وثب ليقف جوارها وغمز بعينيه قائلًا:
-طيب إيه رأيك نخليه حلال؟

سألته بلهفة شديده وكأنها تريد تقبيله بجديه:
-إزاي؟

ابتسم قائلًا:
-تتجوزيني؟!

شهقت بصدمة واعتدلت واقفه وهي تتمتم بتلقائية:
-قليل الأدب

سمع ما قالته ونهض متاوهًا وهو يقول بسخرية:
-لو حد هنا قليل الأدب يبقا إنتِ حد يقول لواحد لو مش حرام كنت هبوسك! يا خسارة تربيتي فيكِ

نظرت خلفها لبداية السلم فقد كان والدها يركض ليتبعها، جحظت عيناها ونظرت لفؤاد قائلة بلهفه:
-يلا بسرعه!

ابتسم قائلًا بمرح:
-إيه نتجوز؟

قطبت حاجبيها قائله بنزق:
-نتجوز إيه! يلا نهرب

نظر لوالدها الذي أوشك أن يدنو منهما وقال باستفهام:
-إنتِ عملتِ إيه؟ هما عاوزين يجوزوكِ بالعافيه ولا إيه!؟

ركضت للخارج وتبعها ركضًا وهو يقول:
-خدي هنا فهميني لابسه كدا ليه وعملتِ إيه وفيه إيه!

وقفت أمام سيارته ونظرت له قائله بارتباك:
-هفهمك كل حاجه بس في الطريق عشان لو لحقوني هيعملوا مني بوفتيك

تنهد فؤاد ووقف لوهله يفكر بكلامها فنظرت خلفها بخوف قائله بعفويه:
-يلا يا حبيبي الله يهديك

ابتسم قائلًا ببلاهه:
-إنتِ قولتِ إيه؟!

زمت شفتيها قائله:
-لا ركز كدا مش وقته خالص

ابتسم وهو يفتح سيارته ويقول:
-ماشي بس إنتِ قولتِ حبيبي

لم تلحظ ما قالته لتوها شهقت بصدمه وهتفت:
-أنا!

رأت والدها يخرج من البيت يلتفت حوله بتحثًا عنها فتوارت خلف سيارة فؤاد وهي تقول:
-يلا يا فؤاد عشان بابا وراك

وهنا أدرك ما يتوجب فعله وفتح سيارته ليركبا وينطلقا على الفور، رأها والدها بعد أن إنطلقا بالسياره، كان جواره سالم الذي يزئر بغضب، فهتف سالم:
-عجبك عمايل بنتك دي؟!

نفخ وحيد بحنق وقال:
-وأنا في إيدي إيه أعمله! بنت كل**ب متربتش

فرك سالم يديه معًا وزم شفتيه بغضب ثم قال بنبرة حادة:
-أنا خلاص مش عايزها ومش هتجوزها بس أنا عايز ٢٠ ألف جنيه حساب الفستان إلي هي لبسته

عقد وحيد بين حاجبيه مستفهمًا بتعجب:
-وإنت شاري الفستان ب ٢٠ ألف؟!

وضع سالم يده بإحدى جيوب بنطاله وقال:
-أيوه وعايز حسابه وإلا مش هيحصل كويس

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن