الحلقة السادسة

3.5K 118 19
                                    

الحلقة السادسة
#رواية_وسام_الفؤاد
بقلمي: آيه السيد

"وسام حامل من إبنكم!"

أشار وحيد لفؤاد يرمقه بنظرات حادة كالصقر الذي يستعد لينقض على فريسته قائلًا بغضب:
-ابنكم منه لله ضحك عليها.....

شهقت والدته بصدمه ونظر لهما الجميع بارتياب، التفت فؤاد ينظر لوسام بعتاب ويلومها قائلًا:
-عاجبك كده! الله يسامحك يا وسام

نظر فؤاد نحو والدته التي دنت منه ودققت النظر بعينيه كأنها تريد الغوص بهما ومعرفة ما يواريه ابنها، وسألته بترقب:
-فهمني يا فؤاد إيه إلي بيقولوه ده؟

-صدقيني مفيش حاجه يا ماما

زفر فؤاد بقوة ونظر لوسام قائلًا:
-اتفضلي بقا فهميهم

نظرت وسام إلي وجوههم المصدومة، ووجه أبيها المكفهر ونظراته الحادة التي يحدجهما بها، احتارت ماذا تقول فلو أنكرت كلام عبير سيأخذها والدها عنوة ويزوجها من سالم، وإذا أثبتت ما قاله ستصدم عائلتها وستلقى عواقب لا يعلم بها إلا الله، فهي خاسرة بكلتا الحالتين لا محالة، اختارت الحل الأيسر لقلبها، نظرت لفؤاد الذي يحثها على الكلام لتصحيح ذالك المفهوم الخاطئ، أغلقت عينيها حتى لا ترى رد فعلهم لما ستقول، وهتفت بتلعثم:
-أ.... أيوه أنا حامل من فؤاد

شهقات ممتاليه صدرت من حلق الحاضرين، جحظت عيني فؤاد وصك وجهه بإحدى يديه وهو يقول بخفوت:
-يخربيت أم هطلك إيه إلي بتقوله ده؟

نظر فؤاد للجميع وخص والدته بالنظرة الأخيرة محاولًا التوضيح:
-يا جماعه لأ دا...

قاطعته وسام قبل أن يوضح أي شيء قائلة بصوت مرتعش:
-خلاص يا فؤاد مينفعش نخبي أكتر من كده... كلها أيام وبطني هتبان

ضرب فؤاد كف يده بظهر اليد الأخرى بقوة قائلًا بسخريه:
-نعم يختي! أيام وبطنك هتبان؟!

زم والدها "وحيد" شفتيه ونظر للجد وهو يضغط على أسنانه بغيظ قائلًا:
-طبعًا سمعت يا حج ماجد!

كان الجميع مصدوم من حوار فؤاد ووسام ولم يعقب أحد فقط اكتفوا بتصويب نظرات الحيرة نحوهما، ليعقب الجد بنبرة هادئة وكأنه فهم ما تحيكه وسام:
-إقعد يا وحيد نتفاهم بهدوء

صرخ وحيد قائلًا بنبرة مرتفعة وبغضب عارم:
-محدش يقولي نتفاهم أنا لا قاعد ولا نيله

عقب هشام بنبرة مرتفعه وبنفس الغضب:
-إعقل كلامك يا وحيد ومتعليش صوتك على أبويا

ضرب وحيد كفيه معًا وقال غاضبًا:
-وهو إنتوا خليتوا عندي عقل دا إنتوا عيلة تجيب الشلل!

ليعقب نوح قائلًا بحدة:
-إحترم نفسك متغلطش ومتعليش صوتك على بابا

ابتسم وحيد قائلًا باستهزاء:
-أيوه كل واحد يطلع يقولي متعليش صوتك على بابا يا حبايب قلب بابا

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now