الحلقة الخامسة والعشرون

3.4K 132 17
                                    

الحلقه الخامسة والعشرون
الاستغفار يزيل الهم ويوسع الرزق ويطهر القلب استغفروا❤️❤️
✨✨✨✨✨✨
"ليه كده يا أحمد... ليــــــه!!!!!!
هب احمد واقفًا وولى ظهره للمكتب ليخفي شاشة الحاسوب، ثم طاطأ رأسه لأسفل حرجًا من أخيه وأخذ يبتلع ريقه مرتبكًا ومنتظرًا صفعة محمود أو طعنـاته بكلماتٍ جافة قاسية، فأردف محمود بحسرة:
-إنت يا أحمد!! يالي بتحفظ كتاب ربنا!! يا شيخ أحمد يالي بتصلي بالناس!
قالها محمود بسخرية وهو يهز رأسه مستنكرًا،أطلق تنهيدة طويلة وزم شفتيه وهو يحدق بملامح أخيه الوجبة الخجلة حاول محمود أن يبعد أخيه عن شاشة الحاسوب؛ يود قراءة المحادثة كاملة وفي سرعة فصل أحمد الجهاز عن مصدر الكهرباء، وقف أمام محمود يمسح ذقنه ويتلاشى النظر بعينية قائلًا بنبرة مرتعشة:
-أنا هفهمك كل حاجه
قطب محمود جبينه وقال باستهزاء:
-هتفهمني ايه!! ما أنا شوفت كل حاجه... بحبك يا سديل وهي كمان بحبك!
ضحك بسخرية وقال بعدم تصديق:
-المشكله إن إنتوا الاتنين عارفين الحرام من الحلال... أنا حقيقي اتصدمت فيكم!
شعر أحمد بوغزات الدموع في عينيه أوشك على البكاء حتى أن فمه تقوس لأسفل يوشك هو يعلم أنه مخطئ كانت تلك هي المرة الأخيرة وسيرجع عما يفعله! فهل انكشف عنه ستر الله؟ رفع رأسه يُطالع وجه أخيه المتجهم وتعلو الصدمة خلجاته ومعالمه، ابتعد محمود خطوات وجلس على الأريكة يضـ رب كفًا بالأخر متعجبًا، فأقبل أحمد وانحنى أمامه قائلًا بصوت مختنق:
-مش أنا إلي بكلمها والله يا محمود... أنا متابع الرسايل مش أكتر... إديني فرصه أشرحلك... والله هحكيلك كل حاجه من البدايه بس اسمعني وافهمني...
نهض أحمد وقام بتوصيل مصدر الكهرباء بالحاسوب مجددًا مرددًا بندم:
-أنا غلطان وأستاهل ضـ رب الجزمه بس متظلمهاش
دقيقة مرت عليهما في صمت تام حتى أضاءت الشاشة غأشار احمد نحوها موضحًا:
-بص يا محمود ده أكونت رضوى أهوه بس أنا فاتحه
وقف محمود جواره محدقًا بالشاشة وقال:
-دا أكونت رضوى بنت خالتك!!!
اومأ أحمد رأسه إيجابًا وقال:
-أ... أيوه وهي إلي بتكلمها والله بس أنا شايف الرسايل
-يعني إيه... وليه تشوف الرسايل!!!
تلاشى أحمد النظر لعيني أخيه وقال بنبرة منكـ سرة:
-أنا إلي خليت رضوى تكلمها و... كانت بتبعتلها فديوهات ليا يعني للقناه بتاعتي و... و...
زفر محمود بقـ وة ورفع إحدى حاجبيه قائلًا:
-وطنا عايزك تحكيلي من البداية
جلس أحمد على المقعد مقابل أخيه يُحدق بالأرض بإحرج وقال بنبرة خافته:
-كنا في أول رمضان... كنت عند مريم وهي طلعت من غير النقاب وشوفتها... ساعتها كان عندي فضول أعرفها وصلت لصفحتها من تلفون مريم واتفقت مع رضوى تتعرف عليها و... وتكلمها عني وتشوف رد فعلها ورضوى اديتني الباسورد عشان أقرأ المحادثات بس... بس هما بقوا أصحاب ورضوى قالتلي إنها أخر مره تخليني أقرأ المحادثه وأنا... وأنا كمان كنت عايز أبطل أعمل الذنب ده ودي كانت أخر مره
-عيب عليك والله... ورضوى كمان مشتركه معاك...
مال محمود بجزعه العلوي نحو أخيه ورفع ءقننه لينظر لعينيه مردفًا:
-دي خيانه يا أحمد ملهاش أي مسمى تاني إنت خاين... وقبل ما تخونها هي فإنت خونت نفسك!!

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now