الحلقه السابعة

3.6K 127 6
                                    

الحلقة السابعة
#رواية_وسام_الفؤاد
بقلمي: آيه شاكر

"أيتها اللحظات السعيدة التي لم تأتِ بعد، هل لكِ أن تسلكي دربًا مختصرًا قبل أن تشيخ قلوبنا؟"
نزار قباني

-بما إننا إتجوزنا أنا نفسي أعمل حاجه بس خايفه تفهمني غلط

وضع كلتا يديه بجيبي بنطاله بغرور وابتسم قائلًا:
-لأ عادي تبوسيني إنتِ بقيتِ مراتي

عبس وجهها وقالت:
-أبوسك إيه؟! دا إنت بتحلم!

أردفت بارتباك:
-غمض عينيك

رفع إحدى حاجبيه قائلًا:
-لأ أنا عارف الحركات دي هتضربيني بالقلم أكيد!

-والله ما هضربك بس غمض عنيك

أغلق عينيه وهو يقول:
-اهوه بس والله لو ضربتي هيكون فيها زعل

انتظر أي رد فعل منها فلم تبادر، فتح عينيه ببطئ وتفاجئ حين رأها تقف مقابله تنظر أرضًا وتفرك يدها بارتباك شديد، رفع إحدى حاجبيه قائلًا:
-دا إيه ده بقا؟!

ابتلعت ريقها ورفعت رأسها ببطئ ترمقه بارتباك فقد كانت تنوي ضمه كما كانت تفعل بصغرها لكن هناك حاجر بينهما يدفعها للخلف، سألها:
-خلتيني أغمض عيني ليه؟!

تلعثمت قائله:
-م... مقدرتش أعمل إلي كنت عايزاه

قطب حاجبيه بعدم فهم ولم يعقب، فأردفت وسام:
-طلع صعب أوي!

سألها متعجبًا:
-هو إيه ده إلي صعب؟!

تنحنحت بإحراج ونظرت أرضًا وهي تقول:
-انسى خلاص مش مهم

عقب بنبرة حانية:
-مينفعش أنسى وأي حاجه بتفكري فيها مهمه جدًا بالنسبالي

تنهدت بأسى قائلة:
-السبع سنين دول بنوا حواجز كتير بينا

ابتسامة منهزمة زابلة غزت شفتيها، هزت رأسها يمينًا ويسارًا بحسرة قائلة:
-الظاهر إن خلاص مبقاش ينفع!

دنا منها خطوات وحدق بها قائلًا:
-مش فاهم هو إيه ده إلي مبقاش ينفع!

مسك يدها مردفًا بحب:
-وسام أنا بحبك

تنحنحت بإحراج ونزعت يدها منه قائلة بارتباك:
-و... وأنا كمان بحبك أوي

ابتسم بانتصار زاعمًا أنها اعترفت بحبها، لكنها فاجئته حين استطردت بتلعثم:
-بس...  بس زي أخويا

تجهم وجهه قائلًا:
-مينفعش تقولي كدا أنا دلوقتي جوزك

تنهدت بقوة قائلة بجدية:
- أنا محتاجالك جنبي بس مينفعش تكون إلا أخويا لأن أنا منفعكش!

نظر لعينيها التي تقول عكس ما ينطق بها فمها؛ قائلًا بحيرة:
-ليه بتقولي كده؟!

حدقت بالفراغ لوهله وقالت:
-عشان مش قادرة أشوفك إلا كده... أخويا!

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now