مشهدين من بداية الحلقه الأخيرة

2.6K 99 29
                                    

"أختك كانت بتعشق ابني وابني بيعشقها روحت زقيت عليه ساميه عشان تفضحه وتبعدهم عن بعض.."

ارتفعت حدة نبرته وأكمل:
- كل ده ليه؟ عشان شوية أوهام في دماغك... متخيل إن أنا بلعب بيك وبلوي دراعك بأختك! والنتيجه كانت إيه موت أختك بحسرتها وموت ابني بحسرته!

ابتسم بسخرية وقال:
-لأ وكمان كنت عايز تكرر إلي عملته مع حفيدتي وابن أخوك!
تلعثم سليمان وقال بقلق:
"إ.. إنت مين قالك الكلام ده يا معلم ماجد؟!"

"إلي قالي قالي المهم إني عرفت... اقعدوا بقا فكروا في حل للورطه دي.."
نهض الجد واقفًا وأردف:
-يلا بينا يا زيد عشان نلحق الفرح..

سار الجد جوار ولده خطوتين ثم توقف حين سمع صياحهم وهم يُلقون اللوم على بعضهم البعض.

حدج سالم سليمان بحدة وقال:
"أكيد إنت السبب أنا طول الوقت عيني في وسط راسي وواخد بالي"

سليمان بغضب:
"أنا السبب ازاي!! هو إنت مبتفهمش إذا كان الحاج ماجد قال إن عيال عمك السبب!! هو إنت عايز تلزقها فيا وخلاص"

جلس عم سالم على المقعد وأخذ يمسح جبينه الذي تفصد عرقًا، ثم فال بصرامة:
"بس انت وهو خلونا نفكر في حل للمصيبة دي مش وقت خناقكم"
سند مرفقيه على الطاولة ونكس رأسه بينهما بحسرة مردفًا:
"لو الزعيم عرف مش بعيد يخلص علينا واحد واحد"

ابتسم الجد بخبث ثم تلاشت ابتسامته حين استدار لهم قائلًا بجدية:
"أنا مستعد أطلعكوا من الورطه دي بس تسمعوا كلامي"

طالعه الجميع منتظرين أوامره فرغم خلافهم المستمر إلا أن الجد هو منقذهم الدائم، هو كبيرهم سنًا لكنه لا يرؤسهم بل كان شريكًا لأبائهم في الماضي والآن يشاركهم، وبرغم كبره إلا أنه لا يعرف زعيمهم فهناك بعض الأسرار توارثوها عن أبائهم ومازالت مبهمة بالنسبة للجد.

أقبل سليمان نحوه وقال بلهفة:
-أنا عن نفسي مستعد أعمل أي حاجه تقول عليها

نظر الجد لسالم يرمقه باستفهام عن رأيه فقال سالم بخنوع:
"و.. وأنا معاك يا حاج ماجد"

نظر الجد نحو عم سالم، فقال بقلة حيلة:
"قول يا معلم ماجد الخطه ايه وأنا معاك؟"

جلس ماجد مجددًا وقال:
"أول حاجه تدوا للبنتين دول حقهم عشان يحلوا عنكوا"

قطب سليمان جبينه وقال مستفهمًا:
"أول حاجه متخصنيش إيه الحاجه التانيه؟!"

ماجد بمكر:
"تاني حاجه متتعاملوش مع الزعيم الفتره دي... ولو محتاجين حاجه خلوني أنا إلي أتعامل معاه"

تلجلج سالم في الكلام وقال بارتباك:
"أ.. ازاي يا حاج ماجد مـ... ما إنت عارف الزعيم محدش بيتعامل معاه إلا سليمان"

ضيق الجد جفونه وهو يُطالع سالم بتركيز فيبدو أن جميع شكوكه في محلها، بالطبع يحيكون صفقات من خلف ظهره ودون علمه، قال الجد متخابثًا:
"والله أنا بعرض عليكوا وانتوا أحرار... توافقوا! ترفضوا! أنا نضيف ومعليش غبار وحتى لو جيبتوا سيرتي مفيش أدله عليا"

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن