الحلقه الأخيرة الجزء الاول

Start from the beginning
                                    

عم سالم:
"بس دي مخاطره يا سليمان!"

سليمان:
"ما احنا لازم نفكر بعقل ونكون حريصين لأن المره دي هتبقا الغلطه بفوره"

سند سالم ظهره للمقعد وقال بخبث:
"متقلقوش أنا عارف مين إلي هنستضيفه قصدي هنستضيفهم"

عم سالم بنظرات حادة:
"أنا مش عايز تهور يا سالم!"

سالم باقتضاب:
"وأنا من إمته كنت متهور يا عمي!!"

سليمان:
"وحق البنتين دول هتدوهولهم ولا لأ!"

حملق سالم بوجه عمه منتظرًا رده، كان عمه عاقدًا حاجبيه بتفكير، قال بخبث:
"هنديهم حقهم ومنين ما نعوزه هنرجع ناخده تاني"
_________________________
كان أسامه يحبس نفسه بغرفته، أصبحت هيئته مزرية، كان يجلس على الأرض يضبط تلك البودرة بحافة الورقة ثم أخذ يستنشق الجرعة التي تُغيب عقله وتُدخله لعالم أخر ليبتعد عن الجميع عله ينسى أنه قد أصبح شخصًا منبوذًا وكل من يراه يحملق بوجهه بإزدراء، استلقى على فراشه بأريحة ليسترخي ويغلق جفونه باستمتاع، لم يشعر حين دلفت والدته للغرفة هزت رأسها بحسرة ورمقته بانكسار ثم خرجت وأغلقت الباب، وجدت والده يُنهي الحديث عبر الهاتف بعدما أطلق عدة ضحكات، جلست جواره وقالت بامتعاض:
"إنت ليك نفس تضحك وإبنك كل يوم نفسيته بتسوء أكتر"
رمقها الرجل بنظرة جانبية وقال باقتضاب:
"أعمله إيه ما هو إلي غلطان ملقاش غير واحده متجوزه وفي سن أمه ورايح يغلط معاها... ذوقه مهبب زي أبوه"
قال جملته الأخيره بهمس لكنها سمعته أكلقت تنهيدة طويلة وقالت باقتضاب:
"أنا خارجه مع أصحابي يا رؤوف"

نظر في ساعة يده وقال بدهشة:
"خارجه دلوقتي!!"

تجاهلته السيدة ونهضت واقفة لتطالع حالها بالمرآة وتُعدل ملابسها الضيقة التي تُفصل جسدها الممشوق، فهي تهتم بنفسها وأناقتها أكثر من أي شيء أخر، قالت:
"هتعشى مع أصحابي على ما يكون أسامه صحي وأشوفه ماله!"

وضع رؤوف رجلًا على الأخري وحدق بشاشة هاتفه قائلًا بلامبالاه:
"طيب بس متتأخريش"

وخرجت السيدة من البيت دون اهتمام...
____________________
كانت الحفلة على ظهر السفينه جلستا رحيل ووسام على الطاولة كباقي المعازيم قالت شاهيناز بذهول:
"مش المفروض كان يبقا فيه كوشه وكده"

وسام بابتسامة:
"لأ أنا مبحبش الجو ده ورحيل كمان رفضت.. وبعدين أنا مبحبش حد يتفرج عليا"

والدة فؤاد بنزق:
"طيب ما كانوا يخلوا الستات لوحدهم والرجاله لوحدهم زي كتب الكتاب عشان نهيصو شويه"

وسام:
"مش عارفه بقا هما ناوين على إيه!"

نظرت وسام لملامح رحيل الممتعضة وحالتها المشدوهة كانت تجلس مقابلها وتستند بمرفقيها على الطاولة، لكزتها وسام بيدها وقالت بابتسامة:
"ما تفكيها شويه يا بنتي ربنا يفكها علينا يارب"

هزت رحيل عنقها وقالت بنزق:
"اسكتِ يا وسام بالله عليكِ سيبيني في حالي"

هزت وسام عنقها باستنكار وقالت:
"دا إنتِ غريبه جدًا والله!"

وقفت فرح قبالتهم ورفعت الكاميرا قائلة بابتسامة:
"يلا يا حلوين اضحكوا للصورة تطلع حلوه"
وأخذت فرح تنتقل بين الطاولات وتلتقط الصور.
***********
من ناحية أخرى ظلت سديل تبحث بنظرها بين الحضور بينما تحمل هاتفها وتطلب رقم رضوى حتى أجابت:
"أيوه يا سديل أنا على المركب أهوه"

سديل مداعبة:
"مش شيفاكِ اوعي تكوني ركبتِ مركب غلط!"

ضحكت رضوى وقالت:
"لا متقلقيش أنا على المركب والله... بصي أنا لابسه فستان نبيتي وطرحه ستان بيج"

سديل:
"أنا لابسه دريس رصاصي"

رضوى:
" أنا شوفتك أهوه... بصي وراكِ"

وقفت رضوى فراتها سديل كانت تجلس على الطاولة مع والدة أحمد ووالدة جاسر وابنتها چيهان وسيدة خمسينية لم ترها من قبل! مما جعل سديل تفكر لبرهة ما علاقتهم برضوى! ابتسمت رضوى فاتسعت ابتسامة سديل وأقبلت نحوها، بدت رضوى وكأنها بعمر رحيل أو تكبرها بعام أو اثنين لا أكثر، ملامحها هادئة وجذابة وترتدي ثيابًا فضفاضة، ضمتها سديل بحفاوة وحرارة، قالت رضوى:
"أخيرًا اتقابلنا يا دودو"

والدة أحمد بذهول:
"انتوا تعرفوا بعض ولا إيه!"
*****
كان الشباب يرتبون لشيء ويتحدثون مع بعضهم، جذب انتباه أحمد سديل التي تقف مقابل رضوى فجحظت عيناه وازدادت دقات قلبه، مسح على شعره بارتباك وهو يُحدث حاله بخوف:
"أنا إزاي مأخدتش بالي من حاجه زي دي! يارب استر يارب"

قال أخر جملة لنفسه وهو يعدو عله يلحق بسديل، وبمجرد أن وقف خلفها سمع صوت والدة جاسر تقول بزهو:
"دي رضوى خطيبة جاسر"

ثم صوت والدته التي قالت بابتسامة وهي تشير نحو السيدة الخمسينية جوارها:
"وكمان تبقى بنت أختي يا سديل"

مستنيه رأيكم وتوقعاتكم♥️

#يتبع للحلقه تكمله هنزلها بكره او بعده ان شاء الله

#رواية_وسام_الفؤاد
#روايات_آيه_شاكر
#كتابات_آيه_السيد_Aiah_Elsayed

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now