الحلقه الأخيرة الجزء الاول

Beginne am Anfang
                                    

ركبت سديل جوار أحمد الذي يقود السيارة وبالمقعد الخلفي جلست رحيل جوار محمود الذي كان يرمقها بتسائل عن حالتها تلك، مال محمود نحو أذنها وقال:
"إيه يا رحرح روقي كده"

رحيل بتجهم:
"أ... أنا كويسه"

رمق أحمد سديل وقال:
"إنتِ كويسه"

اومأت سديل بالإيجاب دون أن تنبس ببنت شفه، فأردف:
-طيب جهزتِ شنطتك وشنطة رحيل زي ما اتفقنا!

أومأت رأسها دون النطق بكلمة، فنظر أمامه ليتابع الطريق، نظر جاسر من نافذة سيارته قبالتة أحمد وهتف:
"إيه يا معلم اضـ.رب كلاكس كده عرف الناس أننا في فرح"

أحمد بابتسامة:
"حاضر يا برنس"

وتناغمت أصوات أبواق السيارات وأخذت الزغاريد ترتفع بين حين وأخر أثناء الطريق.
__________________________
حملق بها آصف بملامح جامدة عاقدًا حاجبيه دون النطق بكلمة، فمازال مشدوهًا وتحت تأثير الصدمة التي باغتته على حين غرة.
ظنت هبه أن فستانها لم ينل إعجابه، تلاشت ابتسامتها وخاب أملها فلم يبدِ أي رد فعل سوى الجمود، كانت تنوي مفاجئته بفستانها_ الأوف وايت المزركش برسومات لامعة من أعلى كتفها وينسدل باتساع من بعد خصرها ويغطي شعرها حجابًا من نفس لونه_ ولتحفظ كرامتها رسمت الجمود على صفحة وجهها واستدارت للإتجاه الأخر ساخطة من رد فعله المنعدم، اتسعت ابتسامتها حين وقع بصرها على چوري التي تدور فرحة بفستانها الشبيه لخاصتها لكن بحجمٍ أصغر، دنت هبه منها وقالت بإعجاب:
-دا إيه الشياكه والأناقة دي... أميرة من أميرات ديزني يا ناس!

ابتسمت چوري بسعادة وقالت بطفوليه:
"أنا فرحانه أوي وبحبك أوي يا ماما"

انحنت هبه لمستواه وضمتها قائلة بحنو:
"إنتِ حبيبة ماما ونور عين ماما وأحلى حاجه في حياة ماما كلها"

كان آصف يتابعهما بابتسامة أخذ قراره لن يُنغص سعادتها سيُأجل النقاش بالموضوع لوقت لاحق، دنا منهما وقال بابتسامة:
"إيه الحب ده كله أنا كده هغير"

اعتدلت هبه واقفة وأخذت ترمقه بتبرم، فنظر لها بابتسامة وإعجاب وكأنه رآها لتوه وأردف:
"دا إيه الجمال ده لأ أنا مقدرش على كده"

قالها غامزًا وبابتسامة عابثة، رمقته هبه عدة مرات بنظرات جانبية وهي تبتسم بحياء، قالت بابتسامة صغيرة وبخفوت:
-إنت كمان يعني... البدله حلوه أوي عليك.

ابتسم وقبل أن يُعقب صدع هاتفه بالرنين برقم أحمد يطلب منهم الإستعداد فنزلوا مع حقائبهم.
__________________________
"ناوين تعملوا ايه!"

قالها سالم الجالس قبالتهما، عقب سليمان:
"أكيد مش هنثق فيه ونسلمه رقبتنا!.. أ.. بـ... بس أنا عندي خطه"

عم سالم:
"وإيه خطتك؟!"

سليمان:
"نجيب حد غالي على ماجد ونستضيفه عندنا كم يوم لحد ما الصفقه تخلص وبرده يبقا ضامن لينا لأنه هيتواصل مع الزعيم بنفسه"

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt