الحلقه الأخيرة الجزء الاول

Start from the beginning
                                    

ربت هشام على كتف فؤاد من ناحية ومحمود من الناحية الأخرى قائلًا:
"يلا يا عم إنت وهو هاتولنا العرايس خلونا نمشي"

التفت محمود حوله وقال باستفهام:
"أومال فين جدي ماجد؟!"

وقبل أن يعقب هشام دخل الجد للحديقة برفقة زيد، حدج الجد محمود بنظرة ذات معنى وهو يومأ له برأسه، فأومأ محمود برأسه متفهمًا.

وقفت فرح جوار يوسف مقطبة جبينها وسألته:
"إنت هتقولي على المفاجأة صح؟!"
هز يوسف عنقه نافيًا وهو يرمقها بابتسامة قائلًا:
"لأ"

زمت فرح شفتيها وقالت بتبرم:
"ماشي يا يوسف"

همت أن تغادر فتعثرت قدمها وقبل تسقط حاوط يوسف ظهرها بذراعيه، أخذت تتأمله لبرهة وتذكرت حين تعرقلت بزفاف نوح وسندها بنفس الطريقة، اعتدلت واقفة وأغلقت جفونها تُحاول تذكر المزيد والمزيد، ثم فتحت عينيها متهللة الأسارير ومبتسمة بسعادة، قالت:
"يوسف أنا افتكرت... أخيرًا افتكرت يا يوسف"

وقف قبالتها وسألها:
"بجد!! افتكرتِ كل حاجه؟!... ولا..."

قاطعته وهي تهز عنقها قائلة:
"مش مهم افتكر كل حاجه... أهم حاجه إني افتكرتك يا يوسف"

ابتسم بعذوبة وقبض على يدها قائلًا:
"الحمد لله يا فرولتي"

ابتسمت فرح وطالعته قائلة بمكر:
"طيب بالمناسبه السعيدة دي مش هتقولي إيه المفاجأة"

يوسف مدعيًا الجهل:
"مفاجأه!! مفاجأة ايه؟"

فرح باقتضاب:
"متستعبطش يا يوسف المفاجأه إلي فؤاد قال هتعملوها! قول بقا"

هز يوسف عنقه نافيًا ثم داعب خدها قائلًا بابتسامة عابثة:
"مش هينفع أقولك يا فراولة"

تأففت فرح بنزق وقبل أن تعقب جذب انتباههما أصوات الزغاريد وخروج كل عريس مع عروسته.

"وصلي صلي... صلي.. على النبي صلي... صلي..."
كانت تلك هي أصوات غناء الشباب مع تصفيق السيدات وأصوات الزغاريد.

كانت رحيل منقبضة الملامح ويظهر الخوف على خلجات وجهها تتأبط ذراع محمود من يد وتقبص على يد سديل بالأخرى.
أما وسام فكانت مبتسمة بحمـ.اس تتأبط ذراع فؤاد بيد وتقبض بالأخرى على يده.

تركت سديل يد أختها فلا تستطيع السيطرة على دموعها المنهمرة، أهي دموع فرح أم ماذا؟! هي لا تعرف سوى أنها تريد البكاء! عادت للخلف تبحث عن مناديل ورقية لتجفف دموعها قبل أن تظهر البقع بنقابها.

نظرت وسام لوجه رحيل المتجهم ومالت نحوها قائلة:
"افردي وشك يا بت إلي يشوفك يقول مغصوبه على الراجل"

حاولت رحيل رسم ابتسامة على وجهها وسرعان ما تلاشت مرة أخرى وعبس وجهها، أخذت تتلفت حولها بحثًا عن أختها حتى أقبلت نحوها مجددًا واتجهوا صوب السيارات.

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now