الحلقة التاسعة

Start from the beginning
                                    

على جانب أخر  دخلت هبه للمطبخ سارت بأرجاء المطبخ تنظر حولها وتبحث عن أحد العمال حتى غرست قدمها بشيء نظرت للأرض وصرخت:
-يا نهار أبيض! إيه ده؟
دخل آصف للمطبخ ونظر لها هاتفًا بحنق:
-إيه إلي إنتِ عملتيه ده!
رفعت كتفيها لأعلى ومدت يديها للأمام قائلة بتلعثم:
-و.... والله العظيم ما عملت حاجه

نظر آصف للتورته ثم نفخ بحنق ومسح وجهه بغضب وهو يقول:
-أنا عمري ما قابلت شخص غبي للدرجه دي!
-لأ بقولك إيه! الزم حدودك ومتغلطش إيه قلة الذوق دي!
-احترمي نفسك يا بت إنتِ
-بت لما تبك جرى إيه يا فرد والفاء قاف
أشار لنفسه قائلًا بتعجب:
- أنا قرد! إنتِ بقا شبه الجراب والجيم غين
أشارت لنفسها قائله بتعجب:
-أنا شبه الغراب! أهو إنت بقا إلي شبه القُمار والقاف حاء
-حمار!
أردف وهو يحرك سبابته مشيرًا إليها:
إنتِ بقا بلوه بتقديم الام على الباء
نفخ بحنق متمنيًا ألا تفهم ما قاله فلا يدري كيف انفلتت منه تلك الكلمه!! نظر لها مترقبًا رد فعلها... صمتت هبه لوهله حتى فهمت ما يقصد ثم شهقت بقوة والتفتت حولها بغضب فوجدت عصا جوارها حملتها لتضربه فقد أثارت الكلمة غضبها وأصبحت تتصرف بلا وعي كالمجنونه اقتربت منه وهي تقول بنبرة مرتفعه وباصرار :
-والله ما هسيبك
ضربته واحدة بالعصا فتأوه قائلًا:
-اعقلي يا مجنونه
أقبلت لتضربه مرة أخرى فحاول سحب العصا من يدها أصبحت تسحب العصا من اتجاه وهو يسحبها من الإتجاه الأخر وهي تصرخ:
-سيب بقا أنا بكرهك
ابتسم باستفزاز وهو يقول:
-ربنا يديم عدم القبول بينا
ضغط على أسنانها وهي تسحب العصا وتقول:
-مستفز بجد سيب بقا
ابتسم قائلًا بإصرار:
-مش هسيب ييبي إنتِ
سمع الجميع بالخارج صوت صراخهم وهرول العمال والشيف للمطبخ، نظر الشيف لهما ولطبقات التورته التي وقعت أرضًا وقال بنبرة هادئة عكس الحرب الناشبه بداخله:
-إيه إلي بيحصل ده يا أستاذ آصف؟
هتف آصف وما زال ممسكًا بالعصا:
-الدكتوره وقعت التورته!
سأله الشيف بامتعاض:
-وحضراتكم بتعملوا إيه هنا؟
أشار للباب مردفًا:
-لو سمحت خد المدام بتاعتك واطلعوا بره
علقت هبه بامتعاض وهي مازالت تمسك العصا وآصف يمسكها من الناحية الأخرى:
-مدام مين! أنا مش بتاعت حد!
نفخ آصف بحنق معقبًا:
-حضرتك فاهم غلط دي مش المدام!
علقت هبه وهي تنظر له بغضب:
-ومالك بتقولها كده هو إنت تطول أصلًا!
عقب آصف بنبرة مرتفعه:
-اسكتي بقا دا إنتِ مستفزه جدًا 
نفخ الشيف بغضب وأشار للباب قائلًا بحزم:
-اطلعوا اتخانقوا بره المطبخ لو سمحتوا
تركت هبه العصا ونظرت له وهي تخرج:
-منك لله على الموقف ده!
خرج خلفها وهو يقول:
- أنا كنت ناوي متخانقش النهارده ويكون مزاجي رايق بس ربنا بلاني بيكِ
عقبت هبه:
-أنا بجد بكرهك ومش طيقاك قدامي
-قال يعني أنا إلي ميت في دباديبك
أقبل فؤاد نحوهما وتدخل قائلًا:
-ايه يا جماعه صلوا على النبي....
نظر لعبه قائلًا:
-إيه يا هبه أنا عمري ما شوفتك كده؟!
سأله آصف:
-حضرتك أخوها؟
اومأ فؤاد رأسه قائلًا:
-أيوه
أغلق آصف عينه وقبض على يده بغضب قائلًا:
-طيب لو سمحت خدها من قدامي عشان أنا على أخري
نظر فؤاد لهبه قائلًا:
-خرجتي الراجل عن شعوره إنتِ عملتِ إيه؟
عقبت هبه بنزق:
-قول هو عمل إيه؟ دا شتمني يا فؤاد!
عقب آصف بسخريه:
-لأ البت بريئه ومشتمتنيش خالص!
ركضت چوري وتشبثت برجل هبه وهي تنظر لوالدها قائله:
-بابا متزعقش لماما
-اسكتي يا چوري
أشاح آصف بيده وحمل ابنته ليغادر غاضبًا أما چوري فابتسمت لهبه وهي تلوح بيدها وتقول:
-باي يا ماما
ابتسمت هبه وهي تقول بنبرة مرتفعة:
-باي يا قلب ماما ربنا يصبرك على ما ابتلاكِ يبنتي
التفت آصف إليها ورفع إحدى حاجبيه ليرمقها بنظرة حارقة، بدأ فؤاد نظره بينهما ونظر لها  بدهشه قائلًا:
-ماما!! ماما ازاي؟
نظرت له هبه ونفخت بحنق وهي تقول:
-مش وقته يا فؤاد أنا على أخري

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now