الحلقة الثامنه

Comenzar desde el principio
                                    

كان الجو غائمًا الهواء يهز غصون الأشجار بقـ ـوة، وفي ڤرندة البيت تجلس وهيبه يكسو الحزن وجهها تضع يدها على خدها بحسرة وأسى ترتدي ملابس سوداء، فمن يراها يعتقد أنها تنعى أحد أقربائها المقربين.

على جانب أخر وقفت فرح أمام بوابة البيت الحديدية واضعة يدها حول خصرها بنزق بعد أن قصت على يوسف حوار الكبسه وتلك السيدة التي أرعبتها! تنهد بقـ ـوة وهو يغلق عينه ويفتحها بنفاذ صبر وهتف بسخرية:
-إنتِ مقتنعه بالي بتقوليه! إيه مكبوسه دي؟!

-الست حشريه قالتلي اني مكبوسه يا يوسف... وفعلًا إنت دخلت عليا حالق فاكر؟!

-دي تخاريف يا فرح هو أي حد يقولك حاجه هتصدقيها؟!

عقدت حاجبيها قائلة بقلق:
-وإن مطلعتش تخاريف بقا ومعرفتش أجيب بيبي؟!

ربت على كتفها قائلًا بابتسامة عذبه:
-يا حبيبتي دي معتقدات غريبه وعجيبه هتسمعي عنها كتير فمتركزيش الناس هنا غلابه بيصدقوا أي حاجه!
تنهدت فرح بقوة وقالت:
-أنا خوفت والله.... يوسف هو أنا ممكن أكون مبخلفش!
جحظت عينيها عندما تخيلت ذلك وأردفت بصدمة:
- ينهاري لأكون مبخلفش بجد!

لكزها في ذراعها بخفه قائلًا بجدية:
-تفائلوا بالخير تجدوه بطلي هبل على الصبح
تجاهلت كلامه وكأنها لم تسمعه وقالت:
-لا لا لا أنا لازم أكشف يا يوسف
-لسه بدري أوي على القلق ده يا فروحه لما يعدي علينا سنه نبقا نقلق
ابتسم مردفًا: إن شاء الله ربنا هيرزقنا
ابتسمت له قائله برجاء:
-يارب
فتح يوسف البوابه وهو يقول:
-يلا ندخل بدل ما إحنا واقفين كده
تعلقت بيده ودخلا للبيت مبتسمين، تجهم وجه فرح حين رأت حالة وهيبه، شعرت أن الدماء هربت من جسدها وكأن قلبها توقف عن ضخ الدم، لا تتخيل أن يفرقها الموت عن أي فرد من عائلتها، نظرت ليوسف قائلة بنبرة متوتره:
-تيته مالها لابسه إسود؟ هو فيه إيه يا يوسف؟!
كانت وهيبه تنوح قائلة:
-يا حبيبي مش هعرف أقعد في البيت من غيرك
وبصدمة شديدة هتفت فرح بنبرة حزينه:
-جدو!
شعرت فرح بدوار يضرب رأسها فسندت على يوسف الذي هتف بلهفة:
-فرح!!!!
سندها يوسف وقامت وهيبه على الفور لتجلس فرح مكانها، هتفت وهيبه بنواح:
-مش عارفه هستحمل البيت ده ازاي بعد موتهم!
وضعت فرح يدها على قلبها بخوف، فنظر يوسف لوهيبه وهتف مستفهمًا:
-في إيه يا حجه مين إلي ماتوا؟!
هزت وهيبه رأسها بأسى وهتفت بحسرة:
-زيكو وعياله ومراته!
نظرت لها فرح بذهول قائلة باطمئنان:
-زيكو!!! زيكو مين؟!
تجاهلتها وهيبه ونظرت ليوسف قائله:
-أنا إلي قاهرني إن إلي قتلهم طلع فار زيهم!
نظرت وهيبه ليوسف وهي تقول بصدمه:
-تخيل كدا زي ما البني أدمين بيقتلوا في بعض بقا الفيران بيقتلوا في بعض
قطب يوسف حاجبيه وابتسم وهو يقول:
-أنا مش فاهم حاجه!
هزت فرح رأسها قائلة:
-ولا أنا والله... باين تيته جالها تهيؤات تاني
تنفست فرح بارتياح وأردفت:
-الحمد لله دا أنا خوفت أوي
____________________________________
"ليه كده يا فؤاد إنت صدمتني بجد!"
قالتها هبه وهي تنظر لفؤاد بصدمه، ونظرت لوسام مردفة بحسرة:
-وإنتِ يا وسام يطلع منك كده أنا بجد اتصدمت
عقبت وسام بنبرة مرتفعة ومازالت تخفي وجهها تحت الغطاء:
-هو أنا يعني عملت إيه؟
هزت هبه رأسها بحسرة وهي تقول:
-لأ بجد أنا اتصدمت فيكم!
تنهد فؤاد بعمق وهتف:
-وهتتصدمي بزيادة لما تعرفي إن أنا ووسام كتبنا كتابنا امبارح
خرجت شهقة مكتومه من حلق هبه ووضعت يدها حول خصرها قائلة بنزق:
-نعم!!!! من غير ما تقولي يا فؤاد؟!
تلعثم فؤاد قائلًا:
-والله الموضوع جه فجأه يا هبه هبقا أحكيلك كل حاجه
بدلت نظرها بينهما قائلة:
-يعني إنتوا كده متجوزين؟!
أومأ فؤاد رأسه مؤكدًا فابتسمت هبه وجلست على طرف السرير قائلة بفضول:
-احكيلي بقا من الأول أنا عايزه أعرف كل حاجه

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Donde viven las historias. Descúbrelo ahora