الحلقة الخامسة

Start from the beginning
                                    

شهق وحيد وصفق بيده كأنه يردح وقال بانفعال:
-وأنا مالي يخويا حد كان قالك تجيبلها فستان روح بقا خد فلوسه منها.

هدر سالم بغضب:
-إنت بتكلمني كدا ليه؟

دفعه وحيد بقـ ـوة وتوجه نحو سيارته وهو يصيح بغضب:
-غور من قدامي كفايه إلي أنا فيه جتك نيله في ذوقك ملقتش غير المعـ ـتوهه دي وتحبها!

رسقه وحيد له بنظرة متهكمة واستقل سيارته وغادر.

أما سالم فركب سيارته وانطلق مغمغمًا بضجر متوعدًا وسام بداخله وقد عزم ألا يمرر لها ما فعلته!
صلوا على خير الأنام ♥️
_____________________________

على جانب أخر انفـ ـجرت بالضحك وهي تقول:
-ميعرفوش إني عندي موهبة أقدر أقلد صوت طفل وراجل وست وكل الأصوات.

رمقها فؤاد بدهشة قائلًا بذهول:
-يا نهار أبيض يا وسام إنتِ بجد عملتِ كده؟

ابتسمت ورفعت ذقنها لأعلى بثقة وهي تردد بزهو:
-أيوه وضـ ـربتهم كلهم.

انفـ ـجر بالضحك وقال من خلف ضحكاته:
-أنا مش قادر أتخيل المنظر والله.

ابتسمت وقالت:
-أنا كدا أخدت حقي ولو بابا جه ياخدني تاني هولـ ـعلهم في الشقه.

ضحك قائلًا:
-مجنونه وتعمليها.

رفعت رأسها بشموخ ونطقت وكأنها تطمئن حالها:
-أنا مش ضعيفة أنا قوية وأقدر أجيب حقي كويس جدًا.

ابتسم وهو يرمقها بإعجاب ثم نظر أمامه ليكمل طريقه وهو يقول:
-طبعًا قوية وطول ما أنا معاكِ متقلقيش من أي حاجة.

رمقته بنظرة سرعان ما استعادتها وهي تردد: شكرًا.
_________________________________
-حرام عليكِ كفايه زن ارحميني.

قالها شاب في أواخر العشرينات من عمره بامتعاض، لطفله لا يتعدى عمرها الخمسة أعوام، كانت الطفلة تبكي وتصرخ لأنها تريد لعبة، ورفض هذا الشاب أن يشتريها لها، هتفت الطفله ببكاء:
-بابا... هاتلي العروسة... عايزه العروسة.

سحبها من يدها بقـ ـوة وهو يقول بغضب عارم:
-ياربي على الزن إلي مبيخلصش أنا بجد زهقت منك ومن قرفك مفيش عروسه انسي.

نفخ بحنق ورفع سبابته بوجهها مجعدًا ملامحه بغضب ثم قال بنبرة حادة:
-اقعدي هنا متتحركيش على ما أجيبلك طفح.

أردف وهو يبتعد خطوتين:
-وبطلي زفت عياط.

تابعت «هبه» الحوار وبمجرد ابتعاده عن الطفلة التي كانت رقيقة الملامح بيضاء البشرة ترتفع عن الأرض بقليل، فنقطة ضعف هبه هم الأطفال.
هرولت نحوها وانحت لمستواها لتملس شعرها الناعم المنساب إلى بداية كتفها وهي تقول:
-بتعيطي ليه يا قمر؟

ارتعبت الطفله ونظرت خلفها تبحث بنظرها عن والدها، بينما أخرجت «هبه» بالون من حقيبتها ونفختها ثم ابتسمت وهي تقتربه منها قائله:
-متخافيش يا قلبي خدي دي هديه مني ليكِ بس بلاش دموع بقا.

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر Where stories live. Discover now