ابتعد وهو يقهقه ضاحكًا بسخريه، ونظر الجميع لتعبيرات وجه وسام الجامدة والخالية من المعاني، اقترب منها فؤاد وسألها من خلف غضبه وهو يشير نحو سالم المنصرف:
-مين الواد ده؟
تنحنحت وسام واغتـ..صبت الكلمات لتخرج من فمها قائله:
-دا ابن مرات بابا!
هدأ من أنفاسه واصطكت أسنانه قائلًا:
-عايش معاكم في نفس البيت؟
تنهدت بحسره قائلة:
-لأ هو أصلًا متجوز
قطب حاجبيه قائلًا باستفهام:
-منين متجوز ومنين عايز يتجوزك؟!
عقبت بأعين منكسره وبها كثيرًا من الألغاز المحيرة:
-عايزني زوجه تانيه!
لم يستطيع فؤاد السيطره على غضبه وقال بنبرة حاده:
-دا لما يشوف النجوم في عز الظهر يبقا يتجوزك
قاطعهما صوت محمود قائلًا بتلعثم:
-يـ.. يلا يا فؤش مش وقت الكلام ده خالص
نفخ فؤاد بحنـ.ق واتجه نحو سيارته وهو بقمة غضبه دون أن ينبس بكلمة أخرى، وتبعه احمد ومحمود وهبه، أما هي فوقفت قليلًا تُحدق بالفراغ قائله بهمس وانكسار:
-يارب ارحمني بقا أنا تعبت
ليخرجها من شرودها فؤاد الذي نظر لها من نافذة السياره هاتفًا بنبرة حادة أرجفت جدران قلبها:
-وسام.... يلا اركبي
تنفست بعمق واتجهت تركب جواره لينطلقوا إلي مكان العروسين...
_____________________________________
دخلا فرح ويوسف لقاعة التصوير برفقة نوح ومريم اللذان يبتسمان بسعاده وبدأت تصورهما بأوضاع مختلفه، فهمس يوسف لها:
-أنا حاسس إننا محتاجين نعيد فرحنا من الأول
ابتسمت وهي تنظر نحوه قائله:
-فعلًا إنت ضحكت عليا أصلًا
ليكرر كلمتها بتعجب مصطنع:
-أصلًا!
ابتسمت له وتحركت نحو العروسين لتصورهم لكن تعرقلت فجأه فسندها يوسف بين ذراعيه، ابتسمت ونظرت بعينيه وبادلها الإبتسامة أخذ يتعمق بالغوص في بحور عينيها، متناسيًا المكان والزمان...
أخرجهما من شرودهما صوت نوح الذي وقف أمامهما عاقدًا ذراعيه معًا حول صدره وقائلًا:
-يا حبايبي ابعت أجيبلكم إتنين ليمون
تنحنح يوسف بإحراج وهو يعدل من وقفته ووقفت فرح قائله بمرح:
-شكلك فاهم يا نصه ياريت اتنين ليمون في السريع
رفعت سباتها تهزها بوجهه مردفةً:
-وعلى فكره الفوتوسيشن ده ب الف بس عشان إنت أخويا هعملك خصم فهيكون بألف ونص
نظر لها نوح ساخرًا وهو يقول:
-يا بت دا إنت السبب في الأكل الي باظ امبارح والخسارة إلي خسرناها
هزت كتفيها لأعلى قائلة:
-وأنا مالي يخويا دا وسام وفؤاد
قاطعهما يوسف وهو يبدل نظره بينهما قائلًا:
-مش فاهم حصل إيه؟
YOU ARE READING
رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر
Romanceحين دق الفرح بابي، أقبلت إليه مُرحبة، وفتحتُ قلبي زاعمة أن السعادة دائمة، وسأكون دومًا ناعمة. زالت سعادة خافقي، فدعوت الله خالقي ومن لي سواه مالكي، لينجيني من المهالكِ، فأنار بصيرتي، وأزال غمتي، وجعلك غنيمتي....
الحلقه الثالثه
Start from the beginning
