الحلقة الأولى

ابدأ من البداية
                                    

هتف نوح بهدوء على عكس ما بداخله:
-ايه بس يا شيخ يوسف ما الخطبه كانت ماشيه زي الفل.

أشاح يوسف بيده في ضجر فقال فؤاد من بين ضحكاته:
-هي بس بتاعت جماد الأخر دي والسلسلة السابقة إنما الباقي كان تمام.

وهنا انفـ ـجر نوح ضاحكًا وهو ينظر ليوسف مبررًا:
-أنا آسف يابو نسب بس والله ماسك نفسي من بدري...

كان الناس يمرون بجوار يوسف ينظرون إليه بتسائل عن هويته لكنه ظن أنهم ينظرون إليه ساخرين مما قال، ومع ضحكات نوح وفؤاد لم يستطع الصمود وانحنى يأخذ عصا أمامه ثم انهال بالضـ رب على فؤاد ونوح الضاحكين، ركضا أمامه وتبعهم بالعصا.

يجب التنويه أن القرية تضم مسجدين أحدهما ببداية القريه والأخر بنهايتها وهو ما قصده الشباب ليصلون فيه...

نتعرف بالأبطال
«نوح شاب بالرابع والعشرين من عمره تخرج من كلية الطب البيطري ويعمل مؤقتًا مندوبًا للمبيعات بإحدى الشركات لحين فتح مشروعه الخاص"

«يوسف شاب بالسادس والعشرين من عمىه، يعمل معيدًا بالجامعة في كلية الآداب»

«فؤاد شاب بالسابع والعشرين من عمره أنهى دراسته بكلية طب الأسنان ويعمل بإحدى المستشفيات الحكوميه بجانب عيادة له بقريته، هو أكبرهم سنًا لكن من يراه يظنه أصغرهم لأن هيئته توحي بصغر سنه»
                      ★★★★
وقفت «فرح» في شقة والدتها "شاهيناز" تضع يدها حول خصرها هاتفة بنزق:
- أنا عايزه اعرف هي لو واحده ضغطها وطى وأغمى عليها كدا بقت حامل! دا إنتِ غريبه أوي يا ست إنتِ.

هتفت شاهيناز بتبرير:
- متجوزه بقالك شهر وعمرك ما دوختِ يبقا إيه غير حامل!

أصرت فرح على أسنانها قائلة:
-حد يسكت الست دي.

ربتت وسام على ظهرها وهي تضحك قائله:
-معلش يا فرح امسحيها فيا المره دي.

زفرت فرح بارتياح وهي تنظر لوسام قائله:
-عشان خاطرك إنت بس يا وسام وإلا كنت دربكتلها المطبخ بالي فيه.

عقبت وسام بابتسامة هادئة:
-قلبك أبيض بقا يا فروحه يلا تعالى نرص عزال مريم كدا ونظبط معاهم الشقه.

مصمصت شاهيناز بشفتيها وخرجت من الغرفه وهي تتمتم:
- البت دي طالعه هبله كدا لمين!

أطلت فرح برأسها من باب الغرفة وقالت بنبرة مرتفعه:
-سمعتك يا شاهيناز وطالعه لأمي هكون طالعه لمين يعني يا شوشو!

جذبت وسام فرح من يدها وسألتها بحمـ ـاس:
-فرح قوليلي بقا فرحانه بالجواز؟

تذكرت فرح يوسف وتنهدت ثم قالت بوله:
-اوي أوي يا وسام.... الجواز حلو اوي خصوصًا لو مع شخص صبور وهادي زي يوسف حبيبي.

عقبت وسام بابتسامه عذبه:
-الله دا إنتِ شكلك وقعتِ يا بت....

أردفت وسام بمرح:
-لا بقا احكيلي من الأول يا هانم.

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن