حكاية " افكار شرسة "

105 9 0
                                    

شيماء :خلاص مضايقش نفسك يعنى هى برضه هتعمل ايه ما هو جوزها
جلال :وانا اخوها
شبماء :ما هو علشان انت اخوها وهى عارفة انك طيب وعقلك كبير انما جوزها ده مخه قد مخ العصفورة وهى لازم تهاوده علشان عيالها
جلال :انا اشيلها هى وعيالها فى عيونى
شيماء :هتشلهم قد ايه اسبوع شهر سنة كمان الموضوع مش بس فلوس فى حاجات معنوية ولادها محتاجين ابوهم وهى محتاجة زوج واصلا اختك بتموت فيه
جلال :وهو مارعه عليها وعلينا غير انها متنيلة بتحبه ومبتطقش عليه الهوا
شيماء :وهو برضه بيحبها يمكن عقله صغير ومعندوش تفاهم بس بيحبها مضايقش نفسك انت مدام هى مرتاحة معاه خلاص
جلال :ماشى
شيماء :وتكلمها هى عارفة انك زعلان منها وعلشان كده كلمتنى
جلال :ومكلمتنيش انا ليه
شيماء :خافت
جلال :ليه هاكلها
شيماء :لا خافت تطين الدنيا اكتر ما هى
مكنتش عارفة تقولك ايه فقالت اكلمك انا احسن باعتبار انك هتسمعلى ومش هتعمل منى بطاطس محمرة يعنى
جلال وهو بيضحك :مهما كنت مضايق او مخنوق ببقى احسن بعد ما اتكلم معاكى مزاجى بيتعدل
شيماء :ده على اساس انى شيكولاتة
جلال :اشمعنى يعنى شيكولاتة
شيماء :اصل ده تأثيرها على اللى بياكلها بتخلى مزاجه احسن وبتحسسه بالسعادة المهم قولى يومك كان عامل ازاى
جلال :كان كويس خلصت شغل روحت الشقة للصنايعية ورجعت كان المفروض اقابل صحابى بس حسيت انى مش قادر قولت ارجع البيت احسن
شيماء :انا بقى قضيت يومى لف على المحلات ماما مصرة تجبلى حلل جرانيت اقولها كفاية اللى جبناهم تقول لا لازم الجرانيت لا ومش اى لون مصرة على الكاشمير امى مصرة على الكاشمير اللى انا معرفتوش غير من سنتين لما مرة واحدة ماسورة كاشمير ضربت فى هدوم البنات بس هى شافته عند جارتنا فلازم تجيبه بنفس اللون ما انا مش اقل من جارتنا لما كرهت جارتنا وامها
لا وجابتلى طقم شربات هو لسه فى حد بيشرب شربات مالها الحاجة الساقعة اللى باليمون والنعناع ماهى زى الفل من كتر ما لفينا من ساعة ما جيت صليت وكلت واتقلبت على السرير زى الفسيخة المنفوخة
جلال وهو بيضحك :معلش فات الكتبر ما باقى الا القليل
شيماء وهى بتضحك :لا وانت الصادق فات الكتير وباقى الكتير برضه وكل ما افتح بؤى تقولى ما هو كله ليكى ولشقتك هو انا بجيب حاجة لنفسى
جلال :طيب ما كفاية تنزل هى وفاطمة مش لازم تنزلى معاهم كل مرة
شيماء :لا طبعا مينفعش يعنى امى واختى يتعبو ويجيبو حاجتى لوحدهم كمان دى حاجة بيتنا لازم اجبها بنفسى كلها
ولو على تعبى من اللف متقلقش انام انا ستاشر سبعتاشر ساعة وهقوم زى الحصان الف من تانى مع خالتك
جلال :كنت عايز اخدك ونخرج بكرة
شيماء :كان على عينى خالتك قالتلى بكرة هننزل نجيب المفارش والملايات وشوية بطاطين اقولك خليها بعد بكرة هقولها متعملش حسابها نخرج واهى تريح يوم اللف ده كله اكيد تاعبها
جلال :خلاص ماشى نخليها بعد بكرة

بعد يومين
جلال :تحبى بعد ما نخلص اكل اخدك تشوفى الشقة
شيماء :انت طلعت منهم وهتقولى اروح الشقة علشان خالتى الله يرحمها تعبانة فى الشقة وعايزة تشوفنى
جلال وهو بيضحك :لا هى خالتك الله يرحمها مش تعبانة وعايزة تشوفك كمان احنا كاتبين الكتاب يا شيماء وفرحنا بيقرب يعنى مش محتاج اعمل الافلام الهندى دى واصلا انا قايل لخالتى انى يمكن اخدك اوريكى الشقة والصنايعية شغالين فيها
شيماء :يادى الكسفة اللى انت فيها يا حازم ..خلاص نروح اشوف خلص فيها ايه
جلال :لا خلاص تشوفيها يوم فرحنا بقى
شيماء :خلاص بقى متقفش انا كنت بهزر ومعرفش انك قايل لماما ومأمن نفسك وشكلى هيبقى فانلة كده وانت بتفحمنى بردك
جلال :انا عايزك تعرفى حاجة انتى مراتى احنا كاتبين الكتاب يعنى مش حرام نكون فى الشقة لوحدنا هو طبعا بالعرف والعادات مينفعش وعلشان كده انا مش هحطك فى الموقف ده بس شرعا مش حرام
شيماء :انا مش قصدى والله وعارفة انك بتتقى الله ومبتحبش تعمل حاجة حرام وعلشان كده خليت خطوبتنا خطوبة وكتب كتاب مع بعض انا بثق فيك وعارفة ان مفيش فى اخلاقك متزعلش منى ذلة لسان مش اكتر والله
جلال :ماشى عايز اقولك حاجة
شيماء :حاجة ايه قول
جلال :انا مطلبتش نكتب الكتاب علشان اتعامل معاكى براحتى وميبقاش حرام وبس انا كمان كنت خايف
شيماء باستغراب :خايف من ايه
جلال :خايف تغيرى رايك بعد ما وافقتى عليا وتفسخى الخطوبة خايف تحسى انك اتسرعتى لما وافقتى تتخطبى لواحد اكبر منك باتناشر سنة خايف وملقتش حاجة تطمنى غير اننا نكتب الكتاب
شيماء :انت بتقول كلام كبير ولازم ارد انا كمان بكلام كبير..بص هو انا مبرجعش فى قرارات خدتها مدام قولت موافقة نتخطب يبقى مكنتش هرجع اقول نفسخ الخطوبة الا لو انت عملت حاجة تخلينى اطلب افسخها انا عارفة فرق السن بنا من الاول ومدام قبلت يبقى انا متقبلاه ومعنديش مشكلة
لو كان عندى مشكلة او حتى مترددة مكنتش وافقت انها تبقى خطوبة وكتب كتاب وكنت قولت لا انما انا لو تفتكر وافقت على طول لانى لما وافقت عليك كنت مقتنعة بيك وخطوبة عندى زى كتب كتاب ليه بقى لانى مش ببدء حاجة وانا ناوية انهيها بعد ما بدأتها ببقى ناوية اكملها للاخر
جلال بابتسامة :يعنى انتى مقتنعة بيا
شيماء :ايوه طبعا انت محترم وجدع من ساعة وفاة والدك وانت شايل مسئولية خالتى الله يرحمها واخواتك البنات التلاتة حتى بعد موت خالتى كنت راجل وشايل مسئوليتهم هو اينعم ماما كانت بتساعدك وخالتى نجية وخالى عماد واعمامك بس كل دول كانو عوامل مساعدة ثانوية انما انت الاساس انت مفكرتش تتجوز غير بعد ما جوزت منة اصغر واحدة فى اخواتك مع انك كان ممكن تقول هتجوز ولما يجيلها نصيبها ابقى اجوزها انما انت معملتش كده
انت راجل وقد كلمتك وجدع وعارف ربنا وطيب وحنين على اخواتك تفتكر فرق السن قصاد كل ده كان هيمنعنى اوافق يعنى علشان حاجة واحدة بس اخسر بقية الحاجات التانية الحلوة مش منطقى يعنى
جلال :يعنى انا مش انانى علشان فكرت اتجوزك علشان تعوضينى عن سنين عمرى اللى فاتت من غير ما اعيشها بجد لانى كنت مشغول بالمسئولية اللى على كتفى وقولت اعيشها تانى معاكى
شيماء :وهو انا لما ابقى عايزة واحد يقدر يفتح بيت وشكله كويس وتعليمه كمان كويس ابقى انانية
كل واحد من حقه يختار اللى يعجبه ويدور على اللى ناقصه ويعوضه
انت مش انانى ومش عيب انك تشوف انت عايز ايه وتحاول توصل للى انت عايزه خصوصا انك مأجبرتنيش يعنى اوافق انت اتقدمت وانا وافقت بمزاجى
جلال بابتسامة :اهو انا موقعنيش فيكى وجابنى على بوذى غير طبيعتك اللى انا مش فاهمها دى
شيماء :طبيعتى ايه اللى انت مش فاهمها
جلال :انتى تركيبة غريبة دمك خفيف وبتهزرى طول الوقت بس وقت الجد بتسدى وليكى كلام كده ميقولوش غير حد عاقل وفاهم الدنيا كويس اوقات بحسك عيلة فى اعدادى واوقات بحسك قدى او اكبر منى بعقلك
شيماء :تقدر تقول ان عقلى اكبر من سنى بس قلبى اصغر من سنى كمان انا مش فاهمة الدنيا كويس لسه فيها حاجات كتير معرفتهاش بس بكرة اعرفها
مش كفايانا عمق وكلام كبير وتدفع الحساب وتقوم تودينى الشقة اللى خالتى الله يرحمها تعبانة فيها وعايزة تشوفنى
جلال وهو بيضحك :لا كله الا طلبات امى الله يرحمها لازم انفذها فورا

حكايات منار Where stories live. Discover now