حكاية "اتقو ربنا "

113 9 0
                                    

مريم :يا رب انا عايزة اتحب بقي انا تعبت وانا لوحدى هو انا عارفة انى مش احلي واحدة في الدنيا وبشوف بنات كتير احلي منى ولا اذكى واحدة فى الدنيا وعمرى ما كنت من الاوائل في المدرسة ومعرفش ترتيبي الكام علي الدفعة ومش هستغرب لو لقتنى اخر واحدة وانى معنديش موهبة لا صوتى حلو ولا بعرف ارسم ولا ليا فى الكتابة
بس رغم كل ده انا استاهل اتحب لو مش بعدلك يبقي بكرمك يا رب انا طمعانة في كرمك
انا عايزة حد يركز في تفاصيلي ويشوفنى حاجة كبيرة حاجة كبيرة اوى يا رب حد ينشغل بيا يا رب هيجى امتى بقي انا زهقت وتعبت وانا مستنياه بيعمل ايه طيب هو مخليه يتاخر عليا قاعد مع اصحابه في القهوة بيشتغل فى شركة ولا مصنع مسافر بره يكون نفسه حتى بيعمل ايه يعنى اهم منى
لما يجى همرمطه على وحدتى دى علي كل حاجة حصلتلي وهو مش موجود
لا يا رب لما يجى هصونه والله وهحبه بس هو يجى يا رب يجى بقي

انا مريم عندى تلاتة وعشرين سنة بشتغل مدرسة في حضانة سينجل اظن واضح من كلامى ودعايا لربنا لسه راجعة من فرح وتقريبا ده نفس اللي بعمله كل ما ارجع من خطوبة او فرح  بحس انى لوحدى وانى محتاجة احب واتحب وبفضل اكلم ربنا وادعيه بس المرة دى بجد ليا حق احس بالوحدة والحزن انا جاية من فرح ابتسام صاحبتى اللي واخيرا اتجوزت محمد حب عمرها من وهما فى ثانوى ودخلو الجامعة سوا ورغم اعتراض اهله عليها وان اهلها هى نفسها مكنوش مرحبين بيه الا انهم اتمسكو ببعض واتجوزو يبقي حقى احس بالوحدة ولا لأ ده انتو حسيتو بالوحدة وانتو بتقرو كلامى مبالكم بقي بيا وانا اللي عايشاه
انا نفسي اتحب واحب ده حلمى الوحيد في الدنيا ده طلبي الوحيد من ربنا ونفسي حلمى يتحقق نفسي دعوتى تستجاب
عندى اخ وحيد اكبر منى بتلت سنين اسمه وائل خاطب وفرحه قريب خطيبته اسمها ريهام عندها تلاتة اخوات ولاد
عامر وده اخوها الكبير انسان غامض جدا مبعرفش اذا كان فرحان ولا مضايق ولا متعصب مفيش غير تعبير واحد علي وشه طول الوقت مبيتغيرش مش فاهمة ازاى
ومازن وده تؤامها بيغير جدا من وائل اخويا علشان خطبها وهيتجوزها وياخدها منه وهما طول عمرهم سوا
ومش طايقنى مش فاهمة ليه بس دايما بحس انه مخنوق منى
ونادر وده اصغر اخواتها فى تانى سنة في الجامعة ده علاقتى بيه كويسة الوحيد في اخواتها اللى علاقتى بيه كويسة

بعد اسبوع كان المفروض ان هو وهيا هينزلو ينقو الصالون بتاعهم واوضة النوم كمان ووائل اخويا طلب منى اروح معاهم
مريم :اجى معاكم انيل ايه انا بس يا وائل انت وهيا نازلين تنقو العفش بتاعكم وكاتبين كتابكم اصلا ايه لزمتها وجودى
وائل :يا بنتى ما مازن جاى معانا
مريم :وده جاى ليه بقي
وائل :ريهام قالتلي انه هيجى معانا وانا مرديتش احرجها واقولها هيجى ليه هانت كلها شهر ولا اتنين وتبقي في بيتى وانا عايزهم يعدو علي خير هو برضه تؤامها وبيعمل كده من غيرته
مريم بابتسامة :الله عليك وانت عاقل وعارف تمشي امورك كده بس برضه مفهمتش انت عايزنى معاكم ليه
وائل :ريهام زعلانة منى وانا عايز اصالحها ومش هعرف طول ما مازن موجود ده لو عرف انها زعلانة منى هيشعلل الموضوع اكتر
مريم وهى بتفكر :وانت عايزنى اجى معاكم علشان اطرقه
وائل :خمس دقايق بس اصالحها فيهم
مريم :يعنى هو بيغير علي اخته منك وانت كاتب كتابك عليها وانت مش غيران عليا منه
وائل :اولا انا عارف انك بمية راجل ثانيا غير انه اصغر منك هو مش بيطيقك من اصله
مريم :مش فاهمة ليه علشان اختك يعنى معتقدش هو بيتعامل مع بابا وماما كويس وحتى معاك غير حكاية الغيرة دى هو بيتعامل معاك حلو اشمعنى انا اللي وقفاله في زوره بالعرض
وائل :مش عارف المهم هتيجى معانا ولا لا
مريم :هاجى بس ايه المقابل
وائل :هديكى مية وخمسين جنية
مريم :متين وخمسين جنية
وائل :لا كتير دول هما خمس دقايق هتلهيه عننا فيهم
مريم :خلاص متين جنية
وائل :موافق
روحت معاهم وانا مش عارفة اعمل ايه علشان ابعد مازن اللي لازقلهم لازقة بغرا ده فكرت لحد ما وصلت لفكرة
مريم :مازن لو سمحت انا عطشانة ممكن تيجى معايا اشترى مياه
مازن :طيب متاخدى وائل او تروحى لوحدك
مريم :وائل مشغول هو وريهام علشان بينقو الصالون واخاف اروح لوحدى معرفش ارجع تانى هنا كمان احنا مش هنتاخر هشترى مياه ونرجع علي طول
مازن :خلاص تمام..ريهام هنروح نشترى مياه ونرجع مش عايزة حاجة
ريهام :اه هاتلي عصير جوافة
مازن :تمام
وخرجنا وانا عايزة اخنقه هو ليه مش طايقنى كده حتى مبيحاولش يدارى مشاعره دى لا مبينها بكل وضوح
جبنا مياه وعصير ورجعنا شفت وائل لسه بيتكلم مع ريهام وشكله لسه مصالحهاش كنت عايزة امنع مازن انه يروحلهم باي شكل فقلت اول حاجة جت علي دماغى
مريم :هو انت مبطقنيش ليه
مازن :نعم
مريم :انت مبطقنيش بحس انك مضايق كل ما بتشوفنى بتعاملنى بطريقة زفت جدا ليه انا مش فاكرة انى عملت حاجة تضايقك قبل كده
مازن :علشان انتى مغرورة وشايفة نفسك علي الفاضي
مريم بصدمة :افندم عملت ايه انا ليك يخليك تشوفنى كده
مازن :مروان عبدالله صاحبي اخوه على كان متقدملك ومع انه دكتور ومحترم انتى رفضتيه على طول ومفكرتيش كتير ومروان صاحبي قالي انك رفضتى اخوه لانك مغرورة وشايفة نفسك ومستنية واحد من القمر بقا علشان يليق بمعاليكى
مريم :تصدق بالله انا هاخد منه تلتمية مش متين علشان اللي بسمعه ده
مازن :قصدك ايه
مريم :قصدى انك لما تاخد فكرة عنى او عن اي حد المفروض تاخدها بنفسك بناءا علي مواقف جمعت بينكم مش تاخدها من فكرة حد تانى عنه بناءا علي موقف حصل بينهم انت ملكش اي علاقة بيه اخو صاحبك ممكن يكون شايفنى كده او يكون بيقول كده علشان الاحراج انى رفضته
انت بقي تتعامل معايا على اساس كلامه ليه وحتى محاولتش تتاكد بنفسك اذا كان ده حقيقي ولا لأ
مازن :هو انتى رفضتيه ليه
مريم :دى حاجة متخصكش ولا تخص اي حد غيرى وانا مش مضطرة ابررلك افعالي يلا ندخل المعرض اتاخرنا عليهم

حكايات منار Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt